رئيس الأكاديمية العربية المفتوحة بالدنمارك في حوار خاص(لسعوديات نت)الاتفاقية العلمية بين أكاديميتنا وجامعة نايف ثراء حقيقي للمؤسستين وتوظيف للإمكانات
رئيس الأكاديمية العربية المفتوحة بالدنمارك في حوار خاص لسعوديات نت
أ.د وليد الحيالي :مؤتمر مجلس إتحاد الجامعات العربية ناقش مشاكل التعليم الجامعي في البلدان العربية
وصف الأستاذ الدكتور وليد بن ناجي الحالي رئيس ومؤسس الأكاديمية العربية المفتوحة بالدنمارك زيارته الأخيرة للسعودية للمشاركة بالمؤتمر الحادي والأربعون لمجلس إتحاد الجامعات العربية الذي انعقد بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية مؤخرا بالناجحة والمثمرة على مختلف الأصعدة خصوصا ، وأنها كانت المشاركة الأولى للأكاديمية ،وثمن معاليه العطاء الكبير الذي توليه جامعة الأمير نايف للعلوم الأمنية في تطوير وتوطيد العلاقات القوية بين الاكاديمين العرب داخل المنطقة العربية ،وخارجها ،وقال في حوار (خاص أجرته معه صحيفة سعوديات نت الالكترونية)، :”أن الأكاديمية تأمل أن تتحول العقود التي أبرمت بينها وبين أكاديمية نايف للعلوم الأمنية وغيرها من الجامعات السعودية ،والعربية والعراقية ثمارها تحقيقا للتعاون الذي من اجله تم انعقاد المؤتمر الحادي والأربعون لمجلس إتحاد الجامعات العربية “.وأكد الدكتور الحيالي “إن إحدى معوقات تنمية التعليم العربي والنهوض بمهامه تكمن بأمية الجامعات العربية في تطبيق التعليم الالكتروني الذي سيسهم في إدخال الجامعة لكل بيت عربي بأقل التكاليف ، بالجودة التعليمية الرفيعة المستوى مما سيسهم في عملية التنمية البشرية التي هي عماد التنمية الاقتصادية وبالنتيجة يقلص الفجوة الرقمية بين الغرب والشرق أو عالم الشمال وعالم الجنوب .
وفيما يلي تفاصلي الحوار :
سعوديات نت : شاركت بالمؤتمر الحادي والأربعون لمجلس أتحاد الجامعات العربية الذي انعقد بجامعة نايف العربية للعلوم الامنية في المملكة العربية السعودية وبرعاية كريمة من العاهل السعودي وتشريف وزير الداخلية الامير نايف بن عبد العزيز . ماهي الانطباعات التي خرجتم بها من خلال هذه المشاركة الهامة ؟
أ.د.وليد الحيالي : ينعقد مجلس أتحاد الجامعات العربية مرة واحدة كل سنة ويعتبر المؤتمر تظاهرة أكاديمية مهمة حيث يشارك رؤساء الجامعات العربية الاعضاء في الاتحاد لمناقشة مسيرة تطور الجامعات والمشاكل التي تواجه العمل الجامعي في البلدان العربية من خلال الرؤى التي تقدم وفق البرنامج المعد لمثل هذه المؤتمرات.بالاضافة الى لقاء روساء الجامعات العربية خلال ايام المؤتمر لهي فرصة عظيمة للجميع للتعارف والتقارب وتبادل وجهات النظر في العمل الأكاديمي المشترك . وباعتباري أحد روساء الجامعات العربية المشاركة بهذا المؤتمر اسجل لجامعة نايف ومديرها الزميل ألاستاذ الدكتور عبد العزيز بن صقر الغامدي وللعاهل السعودي خادم الحرمين والامير نايف ايات الشكر والتقدير لحرصهم الشديد على انجاح فعاليات المؤتمر والخروج بمقرراته وتوصياته الهادفة الى رفع سوية التعليم العالي في جامعاتنا. كم اود ان اثني على الرعاية ودقة التنظيم وكرم الضيافة وسمو خلق المشرفين على المؤتمر.
سعوديات نت : علمنا أن معاليكم قد ابرم اتفاقات عدة مع جامعات عربية وعراقية , منها جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية . هل لكم أن تطلعونا على طبيعة هذه الاتفاقيات , ومستقبلها على العلاقات العربية السعودية في إطار التعاون العلمي والأكاديمي بين الأكاديمية العربية بالدنمارك , وجامعة نايف وكافة الجامعات السعودية والعربية ؟
أ.د.وليد الحيالي : من فوائد المؤتمرات وبغية استثمارها الفعال وجدنا من المفيد ان تتواصل العلاقة بين أكاديميتنا والجامعات العربية الزميلة بعد انتهاء المؤتمر وفق ما جاء بتوصيات المؤتمرين انفسهم لذلك ترجمت الأكاديمية هذه التوصيات خلال ايام المؤتمرحيث عقدت ثلاث اتفاقيات مع جامعتين عراقيتين وجامعة اردنية وهي تواصل التشاور مع الجامعات العربية الاخرى حيث تم ارسال رسالة رسمية معززه بمسودة الاتفاقية الى معالي الاستاذ الدكتور عبد العزيز بن صقر الغامدي واخرى الى جامعة الجنان في لبنان . وسوف نرسل بالايام القابلة الى الجامعات العربية التي جرى التشاور مع رؤسائها لهذا الغرض . و باعتقادي ان هذه الاتفاقيات ستسهم في توثيق العلاقات العلمية بين أكاديميتنا والجامعات العربية حيث ارى على سبيل المثال وليس الحصر ان اتفاقية علمية بين أكاديميتنا وجامعة نايف سوف تثري المؤسستين من خلال تزاوج الامكانات والخبرة ووسائل التكنولوجيا الحديثة، وأساليب تطبيقها على الواقع التعليمي. اذ لااجانب الصواب حينما اشير الا ان احدى معوقات تنمية التعليم العربي والنهوض بمهامه تكمن بامية الجامعات العربية بتطبيق التعليم الالكتروني الذي سيسهم في ادخال الجامعة لكل بيت عربي باقل التكاليف وباعلى الجودة التعليمية مما يسهم في عملية التنمية البشرية التي هي عماد التنمية الاقتصادية وبالنتيجة يقلص الفجوة الرقمية بين الغرب والشرق او عالم الشمال وعالم الجنوب .
سعوديات نت : هل تمت محادثات بينكم وبين وزير التعليم العالي بالمملكة لادراج الأكاديمية من ضمن الجامعات المعترف بها في السعودية على اعتبار ان المملكة ممثلة بجامعاتها قد بدأت الأخذ بالتعليم عن بعد وتطبقة ؟
أ.د.وليد الحيالي : كما نعلم بأن هناك انماط من التعليم هي : التعليم التقليدي والتعليم عن بعد والتعليم الالكتروني والتعليم الذي يجمع بين السمات الايجابية لكل نوع من انواع السابقة والذي يمكن ان اطلق علية التعليم المزدوج. وان النوع الاخير هو الاكثر انتشاراً الان في اوربا والذي يستفيد من ايجابيات التعليم التقليدي عن طريق جعل بعض المحاضرات تقليدية يحضر فيها الطالب والاستاذ الى غرف الدرس لتناول موضوع الدرس ضمن سياق او منهجية الاستاذ المرسل و الطالب المتلقي بصرف النظر عن فضاء غرفة الدرس اي سواء كانت غرفة من حجر وسمنت وموجودة في موقع جغرافي ومخصصة لطلبة بعينهم ضمن الموقع الجغرافي او تكون الكترونية تودي مهام الغرفة التقليدية لكن ليست محصورة بمنطقة جغرافية معينة وانما فضاءها العالم اجمع يستطيع الطالب دون عناء ومشقة وتكاليف الانتقال ومعوقات الزمن التواجد في غرفة الدرس اينما كان وفي اي بقعة من العالم يتلقى علومة كما هو الحال لزميله في التعليم التقليدي وبذات الظوابط والمقايس وربما بشكل افضل. كما يقدم التعليم المزدوج امتحانات عدة منها التعليم الذي نشهدة في التعليم التقليدي من خلال حضور الطالب بوقت محدد ومكان محدد لاداء الامتحان لادخال الطالب بتجاريب الامتحان التحريري والاستفادة من فوائدة المتمثلة في استرجاع المعلومة في لحظة معينة وتفسيرها على ضوء السؤال المطروح. وهناك الامتحان المفتوح الذي يقوم بارسال مجموعة من الاسئلة التحليلية التعليلية للطالب علية ان يجب عليةا خلال فترة زمنية معينة بالاعتماد على مصادر عدة مبتعداً على النقل الحرفي منتهجاً الحوار اسلوباً لانتاج المعلومة. ويهدف الامتحان عن بعد على توسيع مدارك الطالب دون اخضاعة لحالة الرهبة الامتحانية وفق اسلوب الامتحان التقليدي الذي اسمية الامتحات التفرغي اذ يطلب من الطالب تفريغ المعلومات على الورق و التي اجترها اثناء السنة الدراسية او وقت التهئ للامتحان. وقد دلت جميع الدراسات الاكاديمية التي عنيت بطرق التعليم والتربية الاثار السلبية لهذا النوع فيما لو تم اعتمادة اسلوباً وحيداً في عملية التقويم والقياس واثارة الكارثية على مخرجات العلمية التعليمية من حيث عدم ملائمتها لحاجات ومتطلبات اسواق العمل وهو ما تعاني منه جامعاتنا العربية بكل اسف نتيجة تمسكنا باسلوب التعليم التقليدي دون الانفتاح على التجارب المتقدمة للرقي بالتعليم العالي . وهناك نوع اخر من الامتحانات هو الامتحانات البحثية حيث يكلف الطالب بكتابة بحث معين او مجموعة ابحاث للنهوض بمستوى الطالب وتدريبة على اساليب البحث العلمي منذ الفصول الدراسية الاولى لخلق جيل باحث وليس جيل ملقن سرعان ما يجتر المعلومة من الملقن لكي ينساها بعد الامتحانات. هذه الاساليب الثالث التي تنهجها الاكاديمية العربية في الدنمارك مستفيدة من تجارب الجامعات الأوربية مادامت الأكاديمية قائمة في هذا الوسط وفي الدنمارك تحديداً. وعلية ان الرسالة التي تنهض بها الاكاديمية صعبة في الوسط العربي لكنها غير مستحيلة اذ تبذل الجهود من اجل ايصال الفكرة والاسلوب ومن ثم خلق القناعة والقبول وهذا ماسيحدث في الزمن القريب في السعودية وكل الدول العربية.
سعوديات نت : زيارتكم هذة للمملكة هي الأولى على ما أعتقد ماهي الانطباعات التي خرجتم بها بعد هذة الزيارة لمستوى التعليم الامني في المملكة؟ وكيف سيكون أطار التعاون بين الأكاديمية العربية في الدنمارك وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية , هل على مستوى تبادل الخبرات العلمية , والأساتذة , ام على مستوى الاصدارات العلمية والاعلامية فقط ؟ أم على مستوى تخصيص مشرفين مقيمين في السعودية , ووجود مكتب فعلي للأكاديمية في السعودية باعتباركم مستثمرين في التعليم ؟
أ.د.وليد الحيالي : كما تعلمين أن زيارتي كانت مقتصرة لحضور جلسات المؤتمر الذي بدءت في 14/4 وانتهت في 16/4 وقد غادرت المملكة في 17/4 اي بعد انتهاء اعمال المؤتمر مباشرة ولذلك لم تتاح لي فرصة التعرف على نوعية وجودة التعليم لكي اضع انطباعاتي الا اني واثق ان زيارات اخرى ستعقب ذلك لتتيح لي المجال التعرف عن كثب عن هذة التجربة التي نالت استحسان وتقدير كل من تعرف عليها. اما الشق الثاني من السؤال حول اطر التعاون مع جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية فهي ستشمل كل الذي ذكر في السؤال وربما اوسع من ذلك.
سعوديات نت : ماهو الجديد الذي قدمه المؤتمر الحادي والاربعون لمجلس اتحاد الجامعات العربية لرفع مستوى التعليم الجامعي , والتعليم عن بعد وقرارة كشكل من أشكال التعليم المعتمدة في العالم اليوم ؟
أ.د.وليد الحيالي : أهم القرارات التي صدرت عن المؤتمر تتمثل بالاتي :
1- توصية الى وزارات التعليم العالي العربية ومنظمة اليونسكو للأعتراف بالجامعات الأعضاء في الاتحاد.
2- توصية التعاون والتبادل والشراكة العلمية بين الجامعات العربية .
3- مواصلة دراسة النهوض بمستوى جودة التعليم العلي في البلدان العربية.
علماً ان المؤتمر التاسع والثلاثون الذي انعقد بالجزائر قبل سنتين قد اقر التعليم المفتوح او عن بعد والاعتراف به وقد صوتت على هذا القرار الجامعات العربية الاعضاء في الاتحاد ولذلك اصبح الازماً ادبياً واخلاقياً وعلمياً على الجامعات والوزارات الاعتراف بالتعليم المفتوح احتراماً لقراراتها السابقة.
سعوديات نت : ماهي مضمون مشاركتكم في المؤتمر , وماهي النتائج الايجابية لهذا التجمع والنتائج التي تصب في صالح الأكاديمية من خلال انضمامها لها ؟
أ.د. وليد الحيالي : مشاركة الأكاديمية في هذا المؤتمر تعتبر المشاركة الاولى لها . لذلك جاءت مشاركتنا في المؤتمر مناسبة مهمة للتعرف على الجامعات العربية وتعريف انفسنا كأكاديمية الى الجامعات العربية ولعل ما قدمناه امام رؤساء الجامعات العربية ورئيس المؤتمر الاستاذ الدكتور عبد العزيز بن صقر الغامدي والامين العام لاتحاد الجامعات العربية الاستاذ الدكتور صالح هاشم عن الأكاديمية ووسائلها وادواتها الحديثة وامكاناتها كجامعة عربية تعمل في الوسط الاوربي تصلح ان تكون قناة تواصل معرفي بين الجامعات العربية والجامعات الاوربية لتحقيق فكرة التلاقح المعرفي مع الجامعات ونقل المفيد من تجارب الى جامعاتنا بغية النهوض بالتعليم العالي وهذا ماكدت علية مقرارات المؤتمر.
خاص بالنشر في صحيفة سعوديات نت الالكترونية على الراغبين في نشر الحوار من المواقع الأخرى الالتزام بنشر المادة الصحيفة برابط الصحيفة