مشروع الأكاديمية العربية المفتوحة في الدنمارك.
يعيش في الدنمارك ودول الجوار أكثر من ربع مليون عربي حاصلين على الشهادة الثانوية أو مايعادلها. وجل هؤلاء يرغبون في إكمال دراساتهم الجامعية الأولية.. هذا فضلا عن حوالي خمسين ألف من حملة البكلوريوس في العلوم الإنسانية حصلوا عليها من الجامعات العربية قبل إقامتهم في الدنمارك و دول الجوار. وهناك نسبة كبيرة من حملة البكلوريوس يرغبون أيضاَ في إكمال دراساتهم العليا في تخصصاتهم أو ما يوازيها. إلا أنّ المشكلة التي تقف أمام كلا المجموعتين هي عدم مقدرة هؤلاء على الانخراط في الجامعات الدانماركية أو جامعات بلدان الجوار لعدة أسباب أبرزها:
1- ارتفاع تكاليف الدراسة الجامعية في الدنمارك ودول الجوار مع محدودية القبول.
2- صعوبة اللغة المحلية بخاصة لمن تعلم في المراحل التمهيدية للتعليم لغاية نيله الشهادة الثانوية أو ما يعادلها بغير اللغات المحلية للجامعات الأوروبية وتكون بدرجات أكثر صعوبة لمن أكمل دراسته الجامعية بلغته الأم.
3- أغلب العرب لا يفضل الانخراط بالدراسة النظامية والتخلي عن فرص العمل المتوافرة تلك التي قد لا تعوّض في المستقبل.
كل هذه الأسباب مع وجود رغبة لدى شريحة واسعة من العرب بإكمال دراساتهم متى ما توافرت شروط التغلب على الصعوبات السابقة. لذلك جاءت فكرة التعليم المفتوح وباللغة العربية للتخصصات الإنسانية بوصفها الحلّ الأمثل والمقبول من الجالية العربية عامة والعراقية بأطيافها القومية المتنوعة. بناءَ على دراسات استبيانية قام بها البحث.
مفهوم التعليم المفتوح:
يقصد بالتعليم المفتوح الدراسة المفتوحة عن طريق الجمع بين الدراسة بالمراسلة وبعض من عناصر الدراسة التقليدية. وذلك عن طريق توفير الكتاب الجامعي المخصص لطلبة الجامعات المفتوحة. بحيث يكون سلس المحتوى مع عمق الفكرة بحيث يكون الكتاب هو المكتبة والمعلم في الوقت نفسه. ويرفق مع الكتاب أشرطة ممغنطة وألكترونية لمحاضرات أساتذة تتضمن محتويات الكتاب الجامعي المقرر لطلبة الاكاديمية المفتوحة، بخاصة للمواد التي تحتاج التلمذة على يد الأساتذة، كالرياضيات والإحصاء والمحاسبة والتحليل المالي وغيرها من الموضوعات التي يجري تقييم توفير الوسائل المساعدة من قبل المتخصصين في الأكاديمية. وبناءَ على استشراف آراء الطلبة الدارسين في نهاية كل عام يقدم الطالب الامتحان النهائي التحريري والشفهي . بدرجة كاملة أو بجزء منها حسب المادة والعمل البحثي المرافق المتمم لها لاستكمال الدرجة النهائية. ثم تعمد الأكاديمية إلى القيام بالمحاضرات التمهيدية للامتحانات النهائية لبعض المواد في الشهر الأخير للراغبين في الحضور بمعنى الحضور لهذه المحاضرات يكون اختيارياَ فضلا عن التواصل مع الطلبة وأساتذتهم والأكاديمية عبر موقع الأكاديمية الألكتروني.
متطلبات العمل المادي:
لا تحتاج الأكاديمية المفتوحة لمبانِ ِ كالتي في الجامعات التقليدية وإنما لموقع يحتوي على عدد محدود من الغرف يخصص بعضها للكادر الأكاديمي والأخرى للكادر الوظيفي ومستلزمات العمل. تعد المحاضرات المكتوبة مع أساتذة متخصصين بموجب مكافأة مقطوعة تدفع بعد سنة من إنجاز وتقييم العمل وتوزيعه. ويرفق مع بعض المحاضرات المكتوبة أشرطة صوتية ومرئية من قبل المؤلف تسجل له وترفق مع الكتاب أو المحاضرات.
لتنفيذ ذلك تحتاج الأكاديمية لأجهزة طباعة وتصوير لإنجاز الأعمال العلمية داخل الأكاديميةبهدف توفير في التكاليف…..
الكادر الاكاديمي والوظيفي:
رئيس الأكاديمية لإدارة أعمال الأكاديمية بمرتب شهري فضلا عن مساعد رئيس الأكاديمية والمجلس العلمي الذي يتكون من رؤساء الأقسام وعضوية رئيس الأكاديمية بعقود جزئية حسب ساعات العمل بخاصة في السنوات الأولى لحين تطور أعمال الأكاديمية وزيادة أعداد الطلبة المسجلين ومن ثمَّ توافر السيولة المالية التي تتحقق من إيرادات الأكاديمية. آنذاك يمكن التعاقد مع بعض الأساتذة لمتابعة الأعمال الأكاديمية حسب التخصص. يتعاون مع الأكاديمية عدد من الأساتذة من حملة الشهادات العليا الدكتوراه والماجستير في جميع تخصصات الأكاديمية العدد الأكبر منهم مقيم في الدنمارك والآخر في بلدان الجوار القريبة من الدانمارك. يمنح أعضاء الهيأة التدريسية مكافآت التعاون على وفق ساعات العمل التي يقدمها كل أستاذ في مجال الإرشاد أو إعداد الامتحانات وتقويمها. وقد انتسب عدد كبير من أعضاء هيأة التدريس متطوعا للعمل والتعاون مع الأكاديمية (راجع جدول الهيكل الأكاديمي).
قاعات المحاضرات والامتحانات:
يجري الاتفاق بشأنها بخاصة في السنوات الجامعية الأولى مع الجامعات أو الجهات المحلية بأجور أو على وفق اتفاقات التعاون العلمي الأكاديمي المؤمّلة.
الدراسة العلمية للمشروع:
هناك دراسة أكاديمية متكاملة للمشروع تشمل متطلبات الدراسات الأكاديمية أعدت بثلاث لغات لأغراض الترخيص من قبل الجهات الرسمية الدنماركية بهدف الاعتراف بالشهادة.
المشروع أعده د. وليد الحيالي بمساعدة المجلس العلمي للجامعة. علماَ أن المجلس العلمي متكون من خمسة أكاديميين عراقيين من حملة الدكتواره ولهم ألقاب علمية عالية وخبرة طويلة ويقيمون جميعهم في الدنمارك. تساعده شبكة عريضة من الأساتذة الأكاديميين المتعاونين مع الأكاديمية. وقد أنجزت اللجنة العلمية وشبكة الأساتذة المتعاونين وضع الخطط الدراسية لطلبة الدراسات الجامعية الأولية والماجستير. إن الأكاديمية العربية المفتوحة في الدانمارك عاقدة العزم على بدء الدراسة في الأول من شهر سبتمبر من عام2005. كما أنّ موقع الأكاديمية الألكتروني بدأ العمل فيه منذ 20 آذار مارس 2005 المنصرم على العنوان التالي: www.ao-academy.org لكي يكون أداة الربط بين الأكاديمية وطلبتها.