عن الأكاديمية العربية المفتوحة في الدنمارك
يُقال ” أطلب العلم ولو في الصين “.
من أهم الأسباب التي تكمن وراء تقدم المجتمعات في كل مجالات الحياة، هو مدى تطور هذا المجتمع في المجال العلمي والتكنولوجي، فالمجتمع الذي يرغب أن يكون له مكانة بين الحضارات العريقة، فعليه أن يركز على العملية التعليمية، لذا فأن المجتمعات تعمل على الحفاظ على خاماتها والعقول العلمية لديها وتمنحهم سبل العيش الكريم، وتقدم لهم كل التسهيلات من أجل العمل على النهوض بالمجتمع والعمل على تقدمه وألحاقه بركب الحضارات، ولكن ومع الأسف أن الدول الشرقية بشكل عام والعربية بشكل خاص تقوم بإضطهاد هذه العقول وتحاربهم وتزج بهم في السجون، وبسبب ديكتاتورية وأستبدادية السلطات الحاكمة، حيث الظلم والإضطهاد وعدم المساواة وبسبب الأمراض الاجتماعية السائدة في مؤسسات الدولة من “المحسوبية والرشوة وصلة القرابة وعدم تكافؤ الفرص” كل هذه الأسباب مجتمعةً أجبرت الكثير من العقول النيّرة وأصحاب الدرجات العالية من العلم والخبرة والكفاءة إلى الهجرة خارج الوطن، وهذه عانت وتألمت وحزنت لأن مجتمعاتها لم تستفيد من علمها وثقافتها، ولكنها وبسبب إيمانها وأصرارها على أن يستفاد أبناء وطنها من خبرتها وعلمها فعملت على إنشاء جامعات وأسست فروع أكاديمية في الغربة، وفتحت الباب أمام كل راغب في الدراسة وأكمال التحصيل العلمي، فقد ألتحق وأنتسب إليها الكثير من الطلبة والدارسين الذين لم تسنح لهم ظروفهم أكمال الدراسة، فوفرت لهم فرصة مواكبة العملية التعليمية، فمنهم من حصل على شهادة البكالوريوس ومنهم من أكمل دراساته العليا من الماجستير والدكتوراة، فمن هذه الجامعات ” ألاكاديمية العربية المفتوحة في الدنمارك” .
أن الأكاديمية العربية المفتوحة في الدنمارك سهلت وقدمت كل السبل للطلبة ولكل من يرغب في أكمال تحصيله العلمي والأكاديمي، وهي لم تضع العراقيل في وجه احد والكل حسب تحصيله الدراسي المعترف به، وعليه فأن الأكاديمية قدمت خدمة إنسانية لاتقدر بثمن لكل طالب العلم.
أن الأكاديمية بأقسامها المختلفة تضم أساتذة أكفاء ذوي درجات علمية عالية وأمكانات وتجارب كبيرة في المجال العلمي والمهني وفي المقدمة الأستاذ الدكتور وليد الحيالي رئيس الأكاديمية صاحب التجربة الكبيرة في المجال التدريسي، حيث يمتلك أمكانيات أكاديمية عالية بالإضافة إلى أتقانه الكثير من اللغات ” العربية، الأنكليزية، الروسية والدنماركية”، وبفضل جهود رئيس الأكاديمية والجهاز الإداري والكادر التدريسي أستطاعت الأكاديمية الحصول على البعض من الإعترافات ومازالوا يعملون من أجل الحصول على الأعتراف الكامل من كل الجامعات العالمية، كما للأكاديمية العديد من العهود والإتفاقيات مع الكثير من الجمعيات والجامعات.
وأخيراً أقول وبكل فخر وإعتزاز بأني قد أنتسبت لهذه الأكاديمية وتتلمذت على يد أساتذة هذه الأكاديمية وكان لي شرف التعرف على رئيس هذه الأكاديمية ورئيس قسم الدراسات العليا الدكتور لطفي حاتم الذين كانوا كأباء وأخوة لنا في مشوار دراستنا، بالإضافة إلى الكثير من الأساتذة الأفاضل فلهم كلهم الشكر والتقدير. نعم أنهم لم يبخلوا بشئ ولم يذخروا جهداً إلا و قدموا المساعدة والنصيحة لنا، وأنطلاقاً من رحابة الصدر أصدرت الأكاديمية قراراً بطبع رسائل وأطاريح طلبتها على شكل كتب على نفقتها الخاصة، فنقول الشكر والأمتنان لهذا الصرح التعليمي الكبير، ولن ننسى المعاملة الطيبة وحسن أخلاق الكادر التدريسي والإداري في هذه الأكاديمية، وسوف يكونوا دائماً في وجداننا وضمائرنا.
hisen@hotmail.de