لنكون معا … أمسية ثقافية تعيد اجواء الشرق الحضارية
في امسية ثقافية جميلة جمعت بين مشتراكات ثقافتين اصيلتين تمهد لحوار ثقافي بناء يرسم صورة غير نمطية عن علاقة المثقف العربي بنظرائه الغربيين اقامت الاكاديمية العربية في الدنمارك وممثلية وزارة الثقافة العراقية في الدنمارك وتجمع السنونو الذي يديره الشاعر العراقي منعم الفقير تلك الامسية التي حملت عنوان ” لنكون معا” واستضافها اتحاد الادباء والكتاب الدنماركيين يوم الخميس الموافق 24-5-2012 .
بدأت الامسية السيدة جربته غوستول الامين العام للمجلس الدنماركي للتعاون الثقافي ووزيرة الثقافة الدنماركية السابقة التي رحبت بالتعاون الثقافي الادبي بين المثقفين والاكاديمين العرب والدنماركيين وعبرت عن سعادتها بهذا الامسية الثقافية وعن احترامها للعراق ومثقفيه واشادت بالدور الذي تقدمه الاكاديمية العربية في الدنمارك في دعهما للتوجهات الثقافية البناءة .
ثم تحدث الاستاذ الدكتور وليد الحيالي رئيس الاكاديميه عن دور الاكاديمية في خلق حالة من التواصل الحضاري الادبي الثقافي بين الشعب الدنماركي والشعب العراقي ورسالة الاكاديمية في اعادة الصورة الحقيقية للعراق البلد الذي اخترعت فيه الكتابة والعجلة واولى الالات الموسيقية التي مازال صدى الحانها يعم العالم اجمع.
بعدها قدم عددا من الشعراء الدنماركيين قراءات شعرية مميزة من بينهم الشاعرة ديته ستنسيله والشاعر فيجو متدسين والشاعر نيكولاي استكهولم وكذلك الشاعرة البوسنيه رودز, ثم بدأت اجواء الموسيقى تهيم على تلك الامسية المميزة مع ما قدمته الفنانة الاوبرالية الدنماركية ابرايل بنيون من غناء اوبرالي جميل اسعد واطرب الحضور وشاركت معها العزف على آلة البيانو الفنانة اليابانية هيركو توسيشيا . اعقبها تقديم مداخلة للشاعر راسموس غراف والشاعرة جريد لاوكسين تحدثا فيها عن تجربتهما في زيارة العراق ومشاركتهما في مهرجان المربد ويوم بغداد الشعري.
واختتمت الامسية الفنانة العراقية المبدعة سراب مع فرقتها الموسيقية بمجموعة من الاغاني التراثية العراقية الجميلة التي اطربت الحضور العربي والدنماركي الذي صفق لها كثيرا.
في نهاية الامسية الاحتفالية الذي استمرت اكثر من خمس ساعات وزع الاستاذ الدكتور وليد الحيالي اوسمة للمشاركين نالت استحسان وتقدير كل من شارك في هذه الفعالية. ويأتي هذا النشاط بعد النجاح المميز للامسية الثقافية التي عقدت في شهر شباط الماضي وحملت عنوان ” ثقافة في مقهى” والتي ساهم فيها عدد من الشعراء الدنماركيين من بينهم اوسك شنيك و كيت لارسن والشاعر العراقي عبد القادر البصري والشاعرة بتول كرادي والفنانة العراقية الشابة اسيل والتي حضرها القنصل العراقي الاستاذ احمد الخالدي والسكرتير الثاني في السفارة العراقية في الدنمارك الاستاذ احمد هادي فضلا عن جمهور عريض من الادباء والمثقفين العراب والدنماركيين.