مبادرة جديدة للدكتور وليد الحيالي: عرض علمي لخدمة العراق مجانا !
كوبنهاكن (شبكة الإعلام في الدنمارك) – للتفجيرات اصداء واثار ..منها قبيح ، وقاتل ومميت ..ومنها باعث للحياة ، ومجدد للامل ..تفجيرات قاتلة ومميته اذا كانت ذات صلة بداعش واخواتها..
وباعثة للحياة اذا كانت تنطلق من قاعدة في قلوب تحنو على الاخرين بمحبة وود ..مشرعة الابواب والنوافذ لاستقبال شمس العلوم وضياء الكفاءات والتميز، والسماح لاشعة تلك الشمس بالدخول الى مسالك الحياة كافة.
من هذه التفجيرات المحمودة .. تفجير حملته لنا صفحات الفيسبوك هذا الاسبوع ، كمحاولة لاحداث صدمة في الواقع الفاسد الذي اغرق العراق في بحر المحاصصة وتقاسم المناصب بين اللصوص ،حتى باتت بعض الزعامات التى ارتقت سلم القيادة (في غفلة من الزمن ) تبيع الحقائب الوزارية وغيرها بأسعار باهظة في سوق الفساد والرشاوى، كما يشاع ذلك في الاعلام بين الناس . انه تفجير على شكل مبادرة ايجابية لا محاصصة فيها ولا كسب ولا مردود مادي .
هذا التفجير صدر قبل يومين عن المختبرات العلمية التى يشرف عليها الدكتور وليد الحيالي رئيس الاكاديمية العربية في الدنمارك ، اذ رشح نفسه في سابقة غير مألوفة في هذا العصر ، لمنصب وزير التعليم العالى في الحكومة العراقية الجديدة ، مؤكدا التزامه بعدم المطالبة بأي امتياز او حق تقاعدي .
ان هذه المبادرة تعكس حرص الدكتور الحيالي عرض خدمات علمية وكفاءات وقدرات فنية تراكمت لديه في ميادين العلم في دول متعددة عربية واوربية لفترة تزيد على الربع قرن ..تم جمعها في ظل ظروف لم تكن باليسيرة ، ونجح في توظيفها فى ميادين انتاج العلم.. انها غالية لديه..لكنها رخيصة اذا ما وضعت لخدمة الوطن .
نحن نعلم ان تقديم مثل هذه المبادرات (وتفجيرها ) الان .. يحرج كثيرا من يتبنى الترتيب الخاطىء في التعامل مع المنهج المشبوه الذي اعتمد في العراق للسنوات العشر الماضية فى ظل شيوع الفساد وبيع الضمائر ، والمحسوبية ، والولاءات الشاذة والتحاصص . لكننا ما زلنا نعقد الامال على انتخاب الدكتور العبادى رئيسا للوزراء وتكليفه بتشكيل الوزارة الجديدة ، وذهابه الى اختيار كفاءات وحكومة تكنوقراط ، كونه من الحاصلين على درجات وشهادات علمية عالية ، تجعله متفهما اكثر من غيره ، لمعنى مثل هذه المبادرات الوطنية ، ومعنى اختيار الكفاءات لاهميتها في انجاح برنامجه لانقاذ العراق من الفساد والتخلف .
واذ يذهب بنا التشاؤم لبأخذنا بعيدا محاولا اغراقنا في اوحال اليأس، نتيجة انتشار الفساد والظلام والقتل والدمار ، تنتشلنا مبادرات طيبة من هذا النوع ، لتجعلنا نشعر ان الخير لم تزل ابوابه مشرعة.. وان الخيرين كثر ..وهم من يشيع فينا البهجة والامل .. ليذكرونا بان الفرج على الوطن قادم .
وبدورنا ( كشبكة الاعلام في الدنمارك ) نتوجه بهذه المبادرة والمبادرات الاخرى التى سنتناولها تباعا لعراقيين اساتذة وعلماء ،انتهجوا منهج الدكتور الحيالى ، لنتبناها في النشر والدعوة الى تشجيعها ، الى معالى الدكتور العبادى رئيس الوزراء ، ونلفت عنايته الى ضرورة الاهتمام بهذه المبادرات الوطنية التى تنطوي على محبة وتعلق بالعراق ، وندعو السيد رئيس الوزراء ان يفتح ذراعيالوطن لاستقبال العلماء والمبدعين الذين حملوا العراق معهم اينما حلوا في غربتهم وتجوالهم في محطات ما كانت ارجلهم لتطأها لولا الظروف المعقدة التى مر بها الوطن .
محبة هؤلاءللوطن جعلت مبادراتهم تنطلق في الرحاب الواسعة للتعبير عن الاستعداد لخدمة العراق بدون مقابل في زمن لميعد فيه مألوفا العمل بدون مقابل !!
نحن ندرك ان هذا الطلب او العرض محفوفا بالعقد والمصاعب سيدي الدكتور رئيس الوزراء ، لكنا ندرك ايضا انكم الاقدر على حل هذه العقدوتذليل المصاعب .. وسنبقى نترقب اجراءاتكم في هذا الخصوص .
تحية الاجلال والاكبار والمحبة ..لكل مبادرة وطنية ترفع شعار انقاذ العراق من التخلف والطائفية والمذهبية و المحاصصة ، لتعيده متوهجا في دائرة النور العالمي .