دراسة: 60 بالمئة من المصريين لا يثقون بإعلامهم
وطالبت الدراسة وسائل الإعلام المصرية بمراجعة تغطياتها المختلفة فيما يخص الأحزاب السياسية بعد أن فقدت نسبة كبيرة من المصريين ثقتها فيها ولم تعد تصدق ما تقدمه هذه الوسائل الإعلامية لأسباب مختلفة، وفقاً للدراسة.
كما دعت مختلف وسائل الإعلام لإتاحة المجال لكافة الأحزاب السياسية على اختلاف توجهاتها لعرض أفكارها ووجهات نظرها، من دون تمييز على أساس الأيديولوجيا، وذلك بدلاً من الاقتصار على وجهة نظر واحدة ربما تمثل النظام الحاكم أو الأحزاب المؤيدة له، مشيرة إلى ضرورة أن يكون لوسائل الإعلام دور في التوعية والتثقيف السياسي ولاسيما للشباب من أجل خلق أجيال لديها الوعي الكافي بالشأن العام من أجل المساهمة الإيجابية في تنمية مجتمعاتهم بعيداً عن محاولات تزييف الوعي والترويج والدعاية لسياسات النظام الحاكم.
وشددت على ضرورة أن ينحي الصحافيون ومقدمو البرامج وجهة نظرهم الشخصية وميولهم الحزبية جانباً، عند تقديم هذه البرامج أو كتابة الموضوعات الصحافية، وأثناء محاورة الضيوف ذوي الانتماءات الحزبية المختلفة.
ودعت المسؤولين في مصر إلى النظر بعين الاعتبار إلى توقعات الشريحة الكبرى من المشاركين في هذه الدراسة بأن الحياة الحزبية في مصر تتدهور، ما يلقي بظلاله على مستقبل الحياة السياسية والديمقراطية في مصر.
وطالبت الأحزاب السياسية بتبني، القضايا التي تمس حياة المواطن بشكل مباشر، في خطابها الإعلامي، وتقديم حلول عملية تبدأ بالفعل في تنفيذها وتعرض نتائج تطبيقها في وسائل الإعلام، وذلك بدلاً من أن تكون هذه الحلول مجرد وعود انتخابية زائفة يرتبط القيام بها في حال الفوز بمقاعد في البرلمان فقط.