الأكاديمية العربية المفتوحة في الدانمارك منجز حضاري متطور
الأكاديمية العربية المفتوحة في الدنمارك
منجز حضاري متطور
أ.د. حسن زيدان
خبير في التعليم العالي قي اتحاد الجامعات العربية
لاتقاس الأعمال والمنجزات بالعمر الزمني فقد أصبح هذا المعيار في عالم الحضارة والتطور معياراَ منقوصاَ دون أن يكون مواكباَ للتغيرات والإضافات العلمية الحديثة. على أساس ذلك فإن الأكاديمية العربية المفتوحة في الدنمارك وعلى الرغم من حداثة تجربتها في مجال التعليم العالي إلا أنها وفي سنتها الاولى استطاعت تحقيق جملة من المنجزات العلمية العملاقة التي أصبحت عن حق مفخرة للتعليم العالي ليس للعراق فحسب بل لجميع الجامعات العربية.
فهي تضاهي كبريات الجامعات العريقة في مجال توفير وسائل وأدوات التعليم الألكترونية الحديثة، إذ كل من يزور موقعها الألكتروني يلحظ جملة من أدوات التعليم المتطورة التي باتت الأكاديمية توفرها للطلبة الدارسين وزوار المعرفة على حد سواء. فعلى سبيل المثال وليس الحصر وفرت الأكاديمية :
مكتبة ألكترونية تشمل نواة مؤلفات أساتذتها والتي سوف تتحول في السنوات القريبة القادمة الى مخزون هائل من المراجع والمصادر العلمية لكي تتحول ينبوعاَ معرفياَ لكل من يرمي الاستزادة من المعرفة والعلم.
محاضرات صوتية مخزنة على المكتبة الألكترونية للأكاديمية لمختلف التخصصات وبصوت أساتذة أكفاء من ذوي الخبرة والمستوى الأكاديمي الرفيع.
مكتبة حية تضم مئات العناوين وبمختلف اللغات وفي مجالات شتى.
محاضرات يومية حية على الغرف الألكترونية للأكاديمية وفي جميع التخصصات المقرة في هيكلها الأكاديمي.
حقائب تعليمية تحتوي على أحدث المراجع المنهجية والتي تصل الطلبة أينما كانوا وفي زمن قياسي.
وفضلا عمّا تقدم من منجزات علمية التي تعد مفخرة عن حق يجد كل من يزور موقع الأكاديمية الألكتروني أقساما علمية تحتوي على جميع الخطط الدراسية وأساتذة يزيد عددهم عن نصاب الاعتماد المطلوب وبدرجات علمية رفيعة يشهد لهم بالكفاءة العلمية. كما يجد الزائر كافة المعلومات والاستمارات الضرورية واللوائح الأكاديمية التي تدل على عمق في التخطيط واسترتيجية واضحة للنمو والتطوير.كل ذلك يوفر الجهد والوقت للطالب للوصل الى أي معلومة في رحاب الأكاديمية بشفافية ووضوح.
إن هذا الانجاز هو عن حق نتيجة إيمان حقيقي بأهمية تطوير التعليم العالي في البلدان العربية بعامة والعراق بخاصة. لذلك إن الاستفادة من تجربة الأكاديمية في إعادة بناء وتطوير الجامعات العرافية سوف تساعد المعنيين بهذا البلد وبخاصة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في اختصار الزمن وتوفير الجهد والمال. فتحية لكل رجالات العلم والمعرفة الذين يقفون بكل صدق خلف هذا الصرح الأكاديمي العملاق.