كتاب جديد لأحد مؤسسي الأكاديمية وعميد سابق لكلية القانون والسياسة, الدكتور لطفي حاتم بعنوان “العولمة الرأسمالية والكفاح الوطني الديمقراطي”
صدر عن دار “المردهر” الكتاب الجديد للكاتب والباحث الدكتور لطفي حاتم بعنوان “العولمة الرأسمالية والكفاح الوطني الديمقراطي”. والمؤلف أحد مؤسسي الأكاديمية العربية في الدنمارك كان منذ تأسيسيها في العام 2005 ولغاية 2018 عميداً لكلية القانون والسياسية.
مقدمة عن الكتاب:
تتسارع في عالمنا المعاصر كثرة من التغيرات الفكرية والسياسية خاصة بعد انهيار خيار التطور الاشتراكي وبهذا المسار تبحث القوى اليسارية والديمقراطية عن برامج جديدة تتناسب مع التغيرات الجارية والمستمرة على الكثير من التشكيلات الاجتماعية ودولها النامية منها او تلك المتحولة من الخيار الاشتراكي الى خيار التطور الرأسمالي.
في محاولة لرصد تلك التغيرات حاولت الاشارة اليها في كتابي الموسوم العولمة الرأسمالية والكفاح الوطني الديمقراطي والذي يتكون من ثلاث فصول .في الفصل الاول تناولت السياسة الخارجية لمراكز الهيمنة الرأسمالية وروحها التوسعية والذي يتكون من ثلاث مطالب في المطلب الاول حاولت ايضاح السياسة الخارجية لمراكز الهيمنة الدولية اما المطلب الثاني الموسوم بــ التوسع الرأسمالي والفكر السياسي لليمين المتطرف تناولت فيه ايديولوجية اليمين الرأسمالي مترابطة مع ميزتين الاولى منها وطنيته المعادية للهيمنة ألرأسمالية وثانيهما معاداته الشديدة للأجانب ونزعاته المعادية لحركة التحرر الوطنية اما المطلب الثالث فقد اوضحت الروح العسكرية والجذور الفكرية للمحافظين الجدد
في المبحث الثاني تطرقت في المطلب الأول منه الى المنافسة الرأسمالية والروح الهجومية للتحالف الأطلسي محاولا التعرض الى نزعات دول المنافسة الرأسمالية وتجلياتها الإقليميه اما المطلب الثالث فقد جرى التطرق فيه الى الرأسمالية المعولمة فضلا عن الرأسمالية والكفاح الوطني الديمقراطي.
في الفصل الثاني تناولت في المبحث الاول السياسة الخارجية لمراكز الهيمنة الرأسمالية وروحها التوسعية وجرى التعرض وفي ثلاث مطالب الى السياسة الخارجية لمراكز الهيمنة الدولية فضلا عن تناول التوسع الرأسمالي والفكر السياسي لليمين المتطرف اما المطلب الثالث فقد تناول الروح العسكرية والجذور الفكرية للمحافظين الجدد . اما المبحث الثاني فتعرض الى التحالف الأطلسي وروحه الهجومية عبر ثلاث مطالب وهي المنافسة الرأسمالية والروح الهجومية للتحالف الأطلسي و نزعات دول المنافسة الرأسمالية وتجلياتها الإقليمية وآخرهم الرأسمالية المعولمة والوطنية الديمقراطية .
توقفت في الفصل الثاني والذي تكون من مبحثين الى الرأسمالية المعولمة والوطنية الديمقراطية وتناولت في المبحث الاول الرأسمالية المعولمة والوطنية الديمقراطية والذي تم التعرض له بثلاث مطالب الاول منهما تركز على الأيديولوجيا السياسية وتأثيرها على الدول الوطنية ثانيهما الرأسمالية المعولمة والوطنية الديمقراطية وثالثهم النزاعات الوطنية والتدخلات الدولية. اما المبحث الثاني فتم الحديث عن العولمة الرأسمالية واليسار الاشتراكي في ثلاث مطالب الاول منهما التحولات السياسية في الدول العربية والتدخلات الدولية وثانيهم العولمة الرأسمالية والكفاح الوطني الديمقراطي اما ثالثهم فتطرق الى مشروع الوطنية الديمقراطية والعلاقات الدولية
في الاخير وفي الفصل الثالث جرى التعرض الى العولمة الرأسمالية والدولة الوطنية وجرى تناوله عبر ثلاث مطالب بتقدمهم مبحثا بعنوان العولمة الراسمالية والمشروع الوطني الديمقراطي وفيه ثلاث مطالب الاول كان بعنوان الفكر السياسي الناظم لمراحل تطور الدولة الوطنية والثاني الفكر السياسي العلماني ومناهضة فكر الهوية الفرعية اما المطلب الاخير فتعرض الى التغييرات الدولية وفاعلية اليسار الاشتراكي اما المبحث الثاني فجرى تناول العولمة الرأسمالية والدولة الوطنية عبر المطالب التالية المطلب الأول الدولة العراقية وتطور بنيتها البيروقراطية اما المطلب الثاني فكان موسوما بتطور الدولة المدنية وفكر الإسلام السياسي تعرض الى تنامي الاسلامي السياسي ونزعات فصائله الجهادية الى الارهاب وفي المطلب الاخير المسمى سلطة المساومة الطائفية وأزمة العراق الوطنية جرى تناول الازمة السياسية التي يعشها العراق في ظل السلطة الطائفية.
بناء على ما تقدم يمكن لقول انني حاولت تقصي اوضاع القوى الفاعلة في التشكيلة الرأسمالية متوقفا عن الصعوبات امام تطور الحركة الوطنية مجتهدا” في بعض العناوين للإجابة على الاسئلة الملحة آملا من موضوعات الكتاب ان تفتح حوارا علميا امام السمات الجديدة لحركة ليسار الديمقراطي والقوى الوطنية الاخرى الساعية الى الامن السياسي والاجتماعي