الأكاديمية العربية في الدنمارك وتجربة التعليم الإلكتروني
تعد الأكاديمية العربية في الدنمارك تجربة عربية متميزة في التعليم الإلكتروني يقترب عمرها من خمسة عشر عاماً متواصلة حققت الكثير من المنجزات منذ تأسيسها عام 2005 حتى اليوم، ويقع مقرها الرئيسي في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن، وهي تعتمد اللغة العربية في التدريس،يقودها مؤسسها ورئيسها الأستاذ الدكتور وليد الحيالي الذي تشاركه في النشاطات العلمية والتدريسية نخبة من أفضل الكفاءات العلمية العراقية والعربية في المهجر، حيث يزيد عدد أعضاء الهيئة التدريسية عن (100) مائة،وتحظى هذه المؤسسة بتقدير واعتراف الأوساط العلمية والأكاديمية العربية والأجنبية، وهي عضو في اتحاد الجامعات العالمي .
تعتمد الأكاديمية العربية نظاماً مزدوجاً يجمع بين التعليم التقليدي والتعليم الإلكتروني، مثلما تعتمد هذا النظام المتطور أغلب الجامعات في الدول المتقدمة،وذلك من أجل ايصال المادة العلمية للطلبة،وفتح قنوات متعددة للتواصل والحوار وتبادل المعلومات بين الأساتذة والطلبة في مراحل البكالوريوس والماجستير والدكتوراه،وتضم الأكاديمية كليات وأقسام عدة في اختصاصات القانون والإدارة والإعلام والآداب والتربية حسب احتياجات الطلبة المستفيدين.
يضم مبنى الأكاديمية في كوبنهاغن مقر الإدارة العامة وعمادات الكليات والأقسام العلمية فضلاً عن المكتبة والقاعات الدراسية المتطورة المجهزة بأحدث التقنيات التعليمية والمهيئة لاستقبال الطلبة المنتظمين بالدوام،كما تعتمد الأكاديمية موقعاً الكترونياً تفاعلياً لأغراض التواصل مع الطلبة من خلال الإدارة الإلكترونية والتعليم الالكتروني عبر برنامج(بالتوك ماسنجر) حيث توجد غرفة رئيسة وغرف مخصصة للأقسام العلمية،ويستطيع الاساتذة والطلبة الدخول الى هذه الغرف الافتراضية صوتاً وصورة وإلقاء المحاضرات وإجراء مناقشات الرسائل والأطاريح العلمية وتنظيم اللقاءات والورش والمؤتمرات العلمية عن بعد ،كما تستخدم الأكاديمية نظام المحاضرات الصوتية المسجلة والتمارين والواجبات عن طريق البريد الالكتروني،وتخلق هذه الوسائل الاتصالية بيئة تعليمية تفاعلية تكسر حاجزي الزمان والمكان،عن طريق شبكة الانترنيت،وذلك ما يجعل هذه التجربة متميزة وجاذبة للطلبة من مختلف دول العالم،وتوفر فرصة التعليم باللغة العربية لكل الطلبة العرب في بلدانهم والمغتربين العرب في دول المهجر، وبخاصة في الدول الأوربية.
ترتبط الأكاديمية العربية بالعديد من اتفاقيات التعاون العلمي مع جامعات أوربية وعربية مثل جامعة فارنا الحرة في بلغاريا وجامعة المدينة العالمية في ماليزيا وجامعة قبرص، وجامعة القاضي عياض المغربية وجامعة قاصدي مرباح الجزائرية، وقد حصلت الأكاديمية على الاعتراف الأكاديمي من عدد من الدول من بينها جمهورية الجزائر والمملكة المغربية وجمهورية السودان وجمهورية الصومال وجمهورية افغانستان، وهناك معاملات للحصول على الاعتراف من جمهورية مصر العربية وجمهورية العراق.
وكان آخر منجزات الأكاديمية توقيع رئيس الأكاديمية على وثيقة تعاون مع مدير الرابطة الدولية لضمان الجودة في التعليم العالي(QAHE ) لتعزيز آليات التعاون العلمي والفني والأكاديمي لضمان معايير الجودة في التعليم،وتعد هذه الوثيقة اعرافاً كاملاً بالأكاديمية من قبل الرابطة الدولية لضمان الجودة.
تسعى الأكاديمية العربية إلى الحصول على الاعتراف بشهاداتها من قبل جميع الدول العربية، ومن بينها العراق، بيد أنها كانت طوال السنوات الماضية تصطدم بالبيروقراطية الإدارية والنظام التعليمي التقليدي الجامد وبعض القوانين القديمة التي تقف حاجزاً أمام تفعيل نظام التعليم الإلكتروني المتطور، الأمر الذي يقتضي تشريعات جديدة تستوعب هذا النظام التعليمي العالمي وتوفره للطلبة دون حواجز أو عوائق، وبخاصة ان الأجيال الجديدة أصبحت مندمجة ضمن البيئة الإلكترونية وتستخدم تقنياتها مثل الكومبيوتر والموبايل بفاعلية،ولا يمكن أن يظل النظام التعليمي منفصلاً عن ثورة المعلومات.
للإطلاع رابط موقع الأكاديمية:
https://www.ao-academy.org