الأكاديمية العربية في الدنمارك ريادة وجودة وتميز
تعتبر الأكاديمية العربية المفتوحة في الدنمارك هيئة علمية رائدة في مجال التعليم الافتراضي الإلكتروني، وهي تحظى بعضوية كاملة في الشبكة العربية للتعليم المفتوح وقد ضمت العديد من الكليات العلمية وهي كلية الإدارة والاقتصاد، وكلية القانون والسياسة، وكلية الآداب والتربية، وكلية الإعلام والاتصال، وكلية العلوم الطبية، وكلية الدراسات العليا، وهي كليات تمنح درجات البكالوريوس والماجستير والدكتوراه معتمدة على اللغة العربية للتدريس.
كما يُشهد للأكاديمية منذ تأسيسها 2005 حرصها بجهود رئيسها ومؤسسها الأستاذ الدكتور وليد الحيالي على اتباع معايير الجودة المعتمدة في أعرق الجامعات والمراكز العلمية في المنطقة العربية والعالم، فقد ضمت نخبة متميزة من أعضاء الهيئة التدريسية الذين عملوا ويعملون في الجامعات العربية التقليدية والافتراضية، كما هيأت ضمن مقرها في كوبنهاجن مكتبة علمية تضم في جنباتها أحدث المصادر والمراجع العلمية الورقية والالكترونية، كما احتوت على كل المستلزمات التي تطلبها العلمية التعليمية. وتصدر الأكاديمية مجلة علمية محكّمة حازت على معامل التأثير العربي التابع لاتحاد الجامعات العربية.
وبعد عملي لعدة أعوام في الأكاديمية العربية في الدنمارك يمكنني أن ألحظ وبشكل دائم الحرص على ضبط العلمية الإدارية والتعليمية بدءا من انتقاء كادر تدريسي مشهود له بالكفاءة والخبرة والنزاهة العلمية، وأيضا الاعتماد على فريق إداري نشيط ومتخصص، كما أرى أن العملية التعليمية في الأكاديمية تخضع لتقييم دوري ومتابعة حثيثة من قبل رئيسها ومجلسها العلمي ممثلا بعمداء الكليات ورؤساء الأقسام كما تجري المناقشات العلمية لمنح درجتي الماجستير والدكتوراه وفق قواعد علمية رصينة وتجتهد الأكاديمية في اتاحة الاطلاع على ملفات صوتية لمجريات جلسات المناقشة العلنية وتوفر فرصة التحميل الإلكتروني للرسائل والأطروحات العلمية سعياً وراء الشفافية والمصداقية العلمية ، وذلك من منطلق أداء رسالتها للوصول إلى أفضل مخرجات علمية، وكذلك للحرص على سمعتها التي كونتها باعتراف وتقدير العديد من الجهات والمرجعيات العلمية، فقد حصلت على شهادة الجودة والأدائية العالية في التعليم العالي ( (QAH
لا شك أن سعي الأكاديمية الدائم على توثيق علاقاتها في إطار اتفاقات تعاون مع العديد من الجامعات والهيئات العلمية العربية والعالمية يكسبها موقعاً متميزاً ومتقدما يتيح لها استمرارية التطوير والانفتاح على الجامعات والمراكز العلمية العريقة في المنطقة العربية والعالم، وقد أثمرت هذه الجهود إلى تعاون مع عدة أوساط علمية منها: جامعة فارنا الحرة في بلغاريا، وجامعة قبرص، وجامعة تونس، وجامعة قاصدي مرباح في الجزائر، وجامعة المدينة في ماليزيا، والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، ومعهد البحوث والدراسات العربية التابع لجامعة الدول العربية ..وغيرها.
وأعتقد أن المرحلة الحالية وما مرت به دول العالم من ظروف تتعلق بحظر النشاط الصفي ضمن جامعات العالم قاطبة بسبب جائحة كورنا تثبت ريادة الأكاديمية العربية في مجال التعليم الافتراضي الإلكتروني وتؤكد ضرورتها، وأهمية دعمها بكل الوسائل من قبل الهيئات والأوساط العربية والعالمية.
الكاتب: كمال بديع الحاج
الدرجة العلمية: أستاذ مساعد
العمل السابق: عميد كلية الإعلام في جامعة دمشق وعضو هيئة تدريسية سابق في الكلية نفسها وفي الجامعة الافتراضية السورية.
العمل الحالي: عميد كلية الإعلام والاتصال في الأكاديمية العربية المفتوحة في الدنمارك.