الجامعة العربية المفتوحة أهداف وغايات مستقبلية – الدكتور توفيق التونجي
الدكتور توفيق التونجي
كان الجاحظ سعيدا وهو يلتوي محتظرا بين الكتب التي هوت على راسه في مكتبته راحلا من هذه الدنيا الفانية ليس تمنيا للموت الحق بل لانه نال مراده شهيدا ومات موتة العلماء بين كتبه وكراسيسه. العلم كائن حي ينمو دوما ويتجدد فيه هيكله كل ثانية بل ثالثة او بالاحرىان تطوره “حالة مستمرة ” لا تعرف التوقف ابدا وقد يكون ما نعرفه اليوم قطرة في اليم بالقياس مع بحر العلم الواسع وقد نعود من تصوراتنا وافكارنا نافين صحتها بعد حين حين نكتشف كروية الارض فالفكر ديناميكي كتغير مع الزمن ولكل زمن علمائها وعلومها لهذا يصرف الشعوب المتحضره الكثير من الاموال على مؤسساتها العلمية والاكاديمية والبحثية وصولا الى اهداف وغايات سامية نبيلة في خدمة البشرية جمعاء حيث انه احدى اهم خاصية
العلم انها “حاتمية اي كريمة في العطاء” و ملك للجميع ولا يبقى ابدا بين طيات الكتب او في عقول العلماء منحصرا بهم ولا حتى في ارشيف الدول بل تنشر ويتم الاستفادة منه في كافة ارجاء العالم فنتائج البحوث العلمية القيمة التي تجرى هنا وهناك تصل المستفيد النهائي اجلا ام عاجلا فنحن نستخدم الهاتف والتلفزيون والكومبوتر والادوية دون ان نلقي نظرة الى من هو الذي اكتشف هذه العجائب وقدم تلك الخدمات الانسانية ولا الى اي قوم ينتمي هذا العالم وتلك العاالمة او الباحث. تحت نداء العقل السليم والحكمة التقى العديد من الاكاديميين من المتمكنين من العلم واللغة العربية في تجمع اكاديمي ذو اهداف نبيلة في خدمة الجالية المهاجرة في الدول الاوربية ولتسهيل ايصال المنهل العلمي الحديث والمعاصر وكل
مستجدات الامور في العلوم التطبيقية والنظرية الانسانية الى دول الشرق كي يتم الاستفادة منها مباشرة وفي الوقت المناسب وكما عودنا العراقيين ومنذ ايام الحضارة الاولى حين كانوا في الريادة في وضع الرسوم للاصوات المنطوقة مكتشفين الكتابة المسمارية ومن ثم جهودهم المظنية في ترجمة روائع الادب والعلم والفلسفة ابان العهد العباسي مستفيدين من الزخم العلمي الكبير الذي اضافه وجود اقوام وشعوب كثيرة متعددة على ارض الرافدين وفي ايران وتركيا وما وراء النهر مطكتشفين ومجددين ومجتهدين في علوم الدين والفقه وعلوم الرياضيات والطب والموسيقى واللغة والنحو والجبر والفلك والعلوم الاخرى. تلك الاظافات النوعية وصلت الى اوربالاحقا عن طريق ساحلها الجنوبي وكانت من اهم اسباب
الرقي وتقدم العلوم بعد غياب هيمنة الكهنوتية الكنيسية على الحياة العلمية والسياسية في اوربا. اليوم وفي العاصمةالدنماركية كوبنهاكن تجمع علماء اجلاء حول الاستاذ الدكتور وليد ناجي الحيالي وفكرة الجامعة المفتوحة في ايصال نور العلم وتحت الاهداف المرسومة اجيز بعضها في الاتي:
1. أعداد كوادر وملاكات علميه ومهنيه وثقافيه في دول المهجر وتطوير المستوى العلمي لمتحدثي العربية
2. الأستفاده من الكفاءات والطاقات العلميه والاكاديميه العراقيه اعلمية وااستثمارها في تطوير الكادر التدريسي الاكاديمي المتواجدين في الأتحاد الأوربي.
3. التكامل والاندماج بين الاكاديميين والمؤسسات العلمية في دول تواجدهم بما يخدم الحوار الحضاري الانساني بين الشعوب وابراز الوجه العلمي المشرق للكادر العلمي من المهاجرين.
4. أقامه الندوات المتبادلة لتعريف المجتمعات الشرقية ومن كافة النواحي الى المواطن الاوربي مما يسهل عملية الحوار الحضاري بين الامم والعقائد المختلفة وتصحيح الصورة المشوهه لثقافات واعراف وعقائد شعوب الشرق في المجتمعات الاوربية.
5. أقامه الدورات والبرامج الثقافية والعلمية مما يسهل تنمية وتطوير المهارات العلميةالعربية .
6. تمتين أواصر الصله وتوطيد التعاون مع الجهات العلميه والسياسيه في أوربا عموماَ وبصورة خاصة في الدانمارك و مد جسور العمل المشترك في ميادين العمل العلمي والاكاديمي التي تخدم الجاليه العراقيه والعربية من جهه والمجتمع الدانماركي من جهه اخرى.
للاتصال الرجاء الكتابة الى العنوان التالي:
walidnaji2002@yahoo.com