لماذا الجامعة العربية المفتوحة في الدانمارك – ضرغام الشلاه
ضرغام الشلاه
لم يكتفي ألنظام ألبائد بأفراغ ألعراق من فكره ألسياسي وتراثه ألأخلاقي وألأجتماعي ألمتمدن. وتعبئته بألأفكار ألشوفينية وألأخلاقيات ألبدوية وألدينية ألمتطرفة,بل عمد ألى تسيس ألثقافة وألتعليم وتجييرها لصالح ألنظام ألديكتاتوري أبتداء من رياض ألأطفال أنتهاءا ألى ألمستويات ألعليا في ألتدريس وألبحث ألجامعي, بألنتيجة أدت هذه ألمقدمات ألى:
_ عدم قدرة ألعراق على مواكبة ألتطورات ألعلمية وألبحثية ألحديثة.
_ أنقطاع ألصلات بين ألمجتمع ألعراقي وألجامعات وألمراكز ألعلمية طالما أن ساحات ألعلم قد تحولت ألى أماكن تدريب عسكري وتعبئة حزبية عزلها عن دورها ألتنموي للمجتمع ومؤسسات ألدولة.
_ أنحسار ألكفاءات ألنوعية ألعلمية في ألجامعات ألعراقية أو مؤسسات ألدولة طالما أن هنالك حصار مزدوج, دولي ألبائد بسبب حروب ألنظام و داخلي بسبب ألهيمنة ألبعثية وألشوفينية وألطائفية في عمل ألدولة.
_ هجرة ألعقول وألكفاءات ألعراقية لأسباب عديدة تم ألأشارة أليها سلفا بألأضافة ألى سوء ألظروف ألأقتصادية للكوادر ألتعليمية وبألأخص في ألجامعات.
بعد سقوط ألنظام في 9-4_2003 بدأت مرحلة ألتأهيل وألأنتقال ضمن مضمار ألعالم ألجديد ألحر ألذي تنتقل فيه ألمعلومة في ثواني. فألعالم لم يتحول ألى قرية سياسية وأقتصادية فقط وأنما قرية علمية ومعلوماتية وذلك يقتضي في ظل ألعهد
ألجديد أن لانكتفي بتغيير ألرأس وأنما أعادة تأهيل وبعث ألحياة في كل مكونا ت ألجسد بمعنى آخر أن عملية ألأنتقال ألسياسي نحو ألديمقراطية لا يمكن أن تتم بأحزاب سياسية مجردة فقط وأنما تستحق تغير شامل أجتماعي ومؤسساتي أهمه ألمجال ألتعليمي بألأخص في ألتعليم ألعالي ومراكز ألبحوث.
تكمن بوادر ألأصلاح في تخليص ألعمل ألمهني ألجامعي من ألتسيس وألدعم ألأقتصادي من جانب. من جانب آخر يتطلب أستيعاب ألكفاءات وألعقول ألعراقية ألمهاجرة وألأستفادة منها في أصلاح ألتعليم ألعالي تتطلب بألأضافة ألى ماتم
ألأشارة أليه سلفا:
_ تخصيص بعثات أو زمالات دراسية لأكمال ألدراسات ألعليا للكفاءات ألمهاجرةخارج ألعراق مقابل توقيع عقود عمل مع ألجامعات أو مؤسسات ألدولة ألعراقية من أجل تشجيع عودتهم.
_ لقد أصبح ألعراقيون في ألخارج مؤثرين في دول لها صوت مسموع سواء في ألقرار ألدولي ألسياسي أو في ألتطور ألعلمي كألأتحاد ألأوربي وأمريكا وألدول ألأسكندنافية. وذلك يجعل منها لوبي ذو تأثير كما حصل في تجربة ألأنتخابات خارج ألقطر.
أن هذا ألتواجد ألكمي وألنوعي للعراقيين في أوربا يقدر بمليون عراقي وأغلبهم من ألكفاءات ألعلمية ألعالية وألفئات ألعمرية ألناشئة.
ولأسباب معينة لا يستطيعون ألعودة للعراق منها مايخص ظرف ألعراق ألراهن من ناحية وظروفهم ألخاصة من ناحية أخرى . جاء مشروع ألأكاديمية ألعربية ألمفتوحة في ألدنمارك من أجل ألأستفادة من هذه ألأمكانيات في ألمهجر وأستيعابها وتأهيلها لخدمة ألوطن.
بألأضافة ألى ماتقدم فأن مشروع ألجامعةألعربية ألمفتوحة في ألدنمارك سيعزز صلات ألمؤسسات ألعلمية وألجامعات ألعراقية بمايقابلها في دول ألأتحاد ألأوربي ويساهم في تعزيزها بألتطورات ألعلمية ألحديثة وألأساتذة ألأجانب ألزائرين
ونقل ألتجربة ألأوربية في أنشاء مراكز ألبحوث ومؤسسات ألمجتمع ألمدني. وكذلك ألزمالات وألمنح ألدراسية.
وفق ماتم ألأشارة أليه سلفا يمكن أن نقول أن ألجامعة ألعربية ألمفتوحة ضرورةملحة وهي بالون أختبار للحكومة ألقادمة ووزارة ألتعليم ألعالي ووزارة ألهجرة وألمهجرين في مدىمصداقية ألدعم لعراقيي ألمهجر …. بعد أن أثبت ألكادر ألتدريسي للجامعة حرصهم علىنجاح هذا ألمشروع .
لقد كانت ألولايات ألمتحدة ألأمريكية نموذجا في ألعمل ألدستوري وألفيدرالي في ألعالم وأدت رسالتها في ألتبشير بألتراث ألديمقراطي من خلال عدة أوجه أهمها ألجامعة ألأمريكية ألمنتشرة في عدة بلدان.
طالما أن ألعراق نموذجاجديدا في ألمنطقة في ألعمل ألديمقراطي وألمؤسسي ألنابع من ألتراث ألعراقي ألذي طمره ألنظام ألبائد.,,,, فهل نستطيع أن نبشر بألعراق ألجديد ألمعبر عن حضارةسومر وبابل وآشور.. وألجامعة ألمستنصرية…..
من خلال دعم ألحكومة ألمقبلة لواجهة عراقية نوعية حضارية هي ألجامعة ألعربية ألمفتوحة.
نحن بأنتظار جواب,,,, وفعل ألحكومة…. مع ألشكر
ألحقوقي_ ضرغام ألشلاه
ماجستير في ألقانون ألعام
dshalah@msn.com