الجامعة العربية المفتوحة طريق نحو التكامل العلمي – د. لميس كاظم
د. لميس كاظم
إن فكرة إنشاء جامعة مفتوحة، هي فكرة معمول بها في الكثير من بلدان العالم ، وأثبت نجاحها وساعدت في خلق كوادر علمية ناجحه ومعترف بها.
إن العراقيين إينما وجدوا يحاولون إقتحام الصعاب وإنجاز عمل يليق بمستواهم وكفائاتهم العلمية الخلاقة وهذه حقيقة إعترف بها واستفاد منها الكثير من بلدان العالم واشادو بالجهد العلمي العراقي في بلدان المهجر المختلفة.
إجتمع نخبة من الأكادميين العراقيين، من مختلف الأختصاصات الإنسانية والعلمية، في مدينة روزكلدةRoskilde الدنماركية ، عدة جلسات عمل جدية وشكلو ورشة عمل علمية ،تمخض عنها برنامج عمل لمشروع إنشاء جامعة عربية مفتوحة لكل العرب المهجرين في البلدان الأسكندنافية والأوربية ، هذه الجامعة ستشمل في بداية الأمر مجموعة من فروع الأداب، الإحصاء، التجارة ، المحاسبة، الإدارة ، الأقتصاد وغيرها من الإختصاصات وستستكمل الباقي حسب الحاجة والإمكانات المادية.
أن أهم أبرز أهداف هذه الجامعة هو توفير فرص أكاديمية للشباب العربي الذي لم يستطع الدخول لجامعات تلك البلدان وكذلك للذين لم يتسنى لهم دخول الجامعات أولمن يرغب في الحصول على شهادة جامعية أخرى.
أن فكرة تأسيس جامعة عربية مفتوحة في الدنمارك إثارت أعجاب الكثير من الأكادميين وقد كتبو واشادو بهذه الفكرة المهمة وانا أضم صوتي لكل الذين كتبو عن تلك الفكرة وأحيي جهود كل الأكادميين العراقين الذين ساهمو في زرع هذا المشروع العلمي العربي الجديد في رحم الجامعات الأوربية العريقة. ان هذا الوليد الجديد سينشئ بخط واسلوب جامع بين مناهل العلوم العربية وثقافة وديمقراطية الجامعات الأوربية . لذلك ستكون هذه الجامعة المفتوحة هي الجسر الثقافي الرابط بين العلوم العربية والعلوم الأوربية وسيلعب الأكاديميون العرااقيون دور المنسق بين هذه الثقافات المتنوعة والتي ستوسع مدارك وعي العقل العربي المستوطن في البلدان الأسكندنافية.
إن المشروع يتسم بسمة حضارية إضافة الى سمته العلمية ، فهو يحاول أن يجد مكانا للثفافة والعلم العربي وسط التقافات الأوربية المتنوعة والمتحضرة.
وهو محتاج الى دعم معنوي من كل من هو معني بالعلوم والثقافة والأبداع، إذ إن نجاح هذا المشروع وإستكمال بقية الكليات والفروع ، سيعزز مكانة الثقافة والعلوم العربية في العالم الأوربي وسيكون هذا المشروع علامة مضيئة في مسيرة الثقافة العربية في أوربا التي عانت من التشويه والطمس والتهميش من قبل الثقافات والأخرى.
إن إلتحاق الشباب العربي بهذه الجامعة العربية المفتوحة ستوفر لهم فرص جيدة ، ممكن ان يلحقوا بركب الثقافة والعلم حتى بعد أن سُدت أبواب الجامعات بوجههم تحت مختلف الظروف وكذلك لمن فاته زمن التعليم بعض الوقت . أن الجامعة العربية المفتوحة هو البيت العربي العلمي المفتوح الابوب في كل الأزمنة والأمكنة ، إذ تستطيع المراسلة أينما ومتى ماشئت وبأعمار مختلفة للحصول على التأهيل الجامعي وبمقاييس عالمية معترف بها.
أني ممتن وأشعر بالغبظة والسرور لكل المخلصين الذين ساهمو في إنشاء هذا المشروع الأنساني وأتمنى لهم التوفيق والنجاح في أن تصبح هذه الجامعة العربية المفتوحة صرحا علمياً عاليا ومتميزا في الدنمارك.
للمزيد من الإستفسار يرجى الإتصال بالدكتور وليد الحيالي الناطق الرسمي باسم هذه الجامعه ورئيسها ويمكن الآتصال به على البريد الالكتروني التالي: walidnaji2002@yahoo.com
هاتف: 004546782757