الأكاديميون العراقيون في المهجر يطلقون صرحهم الأكاديمي من أجل بناء العراق
الأكاديميون العراقيون بالمهجر يطلقون صرحهم الأكاديمى من أجل بناء العراق
عاش أبناء الرافدين حقبة زمنية طويلة امتدت أكثر من خمسة وثلاثون عامآ من التحيز السياسى والقومى والطائفى نتيجة سيطرة وتحكم الطغمة الباغية فى العراق .
وكانت الحرمانات التى عانى منها المواطن العراقى عديدة ولعل التعليم أحدها بل أبرزها فقد حرم منه كل مَن رفض الانضمام إلى الحزب الحاكم آنذاك وشرِّد أكثر من أربعة ملايين من العراقيين منهم 7500 شخص حاصل على شهادة الدكتوراة 17700 شخص حاصل على شهادة الماجستير و 95 الف شخص حاصل على شهادة البكالوريوس فى مختلف التخصصات فضلا عن 550 الف شخص حاصل على الشهادة الثانوية. وبقي جل هؤلاء يتطلعون الى فرصة جديدة لزيادة وتطوير معارفهم وبخاصة من يحمل شهادة البكالوريوس والشهادة الثانوية.
وفي ضوء هذا الواقع بادر الاستاذ الدكتور / وليد ناجى الحيالى بانشاء أول صرح أكاديمى – جامعى فى أوروبا وبالتحديد فى الدانمارك، مخصصآ من علمه وماله وجهده الشئ الكثير الذى لم يبخل فيه من أجل بناء هذا الصرح وتطويره. فكانت الاكاديمية العربية المفتوحة هدية علمية وطنية خالصة لآبناء الوطن وشعبه وبخاصة لمن هاجر من الوطن وهو يحلم بنور جديد، وسرعان ما التف حول أستاذنا الجليل الدكتور الحيالى عشرات الاساتذة الاكاديميين والعلماء والمفكرين من خارج الوطن وداخله بصرخة علمية قل مثيلها..
وقد سارت الاكاديمية بخطى ثابتة نحو العطاء العلمى والمعرفي ما دفع أبناء الجالية بالمهجر للانضمام الى هذه الجامعة بالعشرات وفى مختلف التخصصات فى فصلها الدراسي الاول الذى أوشك على النهاية بنجاح وثبات. وسارعت العديد من الجامعات العراقية كــ ( المستنصرية ، كلية التراث الجامعة ، كلية الحدباء ) الى التواصل مع الاكاديمية العراقية الوليدة من أجل توثيق العلائق العلمية عبر التوأمة معها كما عملت بعض الدول الاوروبية ( الدانمارك ، السويد ) الى مد يد المعونة والدعم المعنوى للنهوض بمهام هذه الاكاديمية بوصفها ظاهرة حضارية تهدف الى تلاقى المعارف والحضارات وتفاعلها.
الا انه على الرغم من كل هذه النجاحات عانت الاكاديمية العديد من المضايقات وحملات التعريض بها من لدن بعض ذوي النفوس المريضة التى تكره النجاح والبناء. لكن الاكاديمية واصلت عطاءها المبدع دون الالتفات الى ذلك متطلعة الى ان العمل افضل وسيلة للبناء دون ان تتوقف مما ينطبق عليها المثل العربى الشهير ((اذا طعنت من الخلف فاعلم انك فى المقدمة))…
عطا على حمود
طالب دكتوراة فى الاكاديمية العربية المفتوحة فى الدنمارك