اتجاهات إعلامية معاصرة 3
الفصل الثالث
النشر الإلكتروني
ELECTRONIC PUBLISHING
النشر الإلكتروني:هو استخدام الأجهزة الإلكترونية، وبخاصة الحاسوب، في مختلف مجالات الإنتاج والإدارة والتوزيع للبيانات والمعلومات وتداولها، وإن ما ينشر من مواد معلوماتية لا يتم إخراجها ورقياً لأغراض التوزيع، بل يتم توزيعها على وسائط إلكترونية كالأقراص المرنة أو الأقراص المدمجة أو من خلال الشبكات الإلكترونية كالإنترنت..ولأن طبيعة النشر هذه تستخدم أجهزة الحاسوب في أغلب مراحل الإعداد للنشر أو للإطلاع على ما ينشر من مواد ومعلومات، فقد جازت عليه تسمية النشر الإلكتروني .
ويمثل النشر الإلكتروني العملية التي يتم من خلالها تقديم المواد المطبوعة وغبر المطبوعة بصيغة يمكن استقبالها وقراءتها عبر شبكة الإنترنت أو الحاسب الآلي، وتتسم هذه الصيغة بأنها مضغوطة ومدعومة بوسائط متعددة كالأصوات والرسومات والصور الثابتة والمتحركة والارتباطات التشعبية، التي توصل القارئ إلى معلومات فرعية أو مواقع على شبكة الإنترنت.
وتتم عملية النشر الإلكتروني عن طريق استخدام الحواسب الآلية في مختلف مراحل إنتاج ومعالجة البيانات والمعلومات وإخراجها بصورة جذابة، وهو يختلف عن النشر المكتبي التقليدي في أن ما ينشر من مواد لا يتم إخراجها ورقياً، بل يتم توزيعها على وسائط إلكترونية، كالأقراص المدمجة أو من خلال الشبكات الإلكترونية، وبخاصة الإنترنت.
تتميز تقنيات المعلومات والحاسوب بالمرونة،والدمج بين أكثر من وسيلة في خزن المعلومات واسترجاعها ومعالجتها،ويرى الكثير من الباحثين أن الوسيط الورقي سوف يستمر ويتعايش مع الوسيط الإلكتروني،إلى زمن مقبل غير محدد، ويعد(النشر المكتبي) المجال الذي تلتقي وتتكامل وتندمج فيه مواد الطباعة الورقية مع الوسائل الإلكترونية الحاسوبية،وابسط تعريف للنشر المكتبي أنه استخدام حاسوب شخصي، بحيث يمكن وضعه وتشغيله على منضدة عادية، مع مجموعة محددة من البرامج،فضلاً عن جهاز طباعة صغير ، يعمل بالليزر غالباً، حيث تشكل هذه العناصر بمجمعها أداة شاملة للقيام بأعمال النشر ومهماته، وكذلك إنتاج الوثائق دون حاجة للرجوع على إحدى دور صف الحروف، أو استوديوهات التوضيب الفني،وبعبارة أدق فهو يعني،إعداد وثائق مصفوفة أو تكاد تكون مصفوفة، باستخدام حاسوب شخصي. وقد تعددت وتوسعت مجالات النشر الإلكتروني بدءًا من نشر الكتب والأبحاث العلمية والمراجع الأكاديمية ومرورًا بالأدلة التقنية والفنية وانتهاءً بأنظمة الطباعة عند الطلب.
وينبغي أن نشير إلى المراحل التي مر بها النشر الإلكتروني:
* المرحلة الأولى : كانت باستخدام الحاسوب لإصدار المنشورات البسيطة والمحدودة النسخ، واستخدام مكانز المعلومات لإخراج الناتج على الورق.وفي هذه المرحلة كان الحاسوب يستعمل بديلاً عن الآلة الكاتبة،ويتفوق عليها من خلال القدرة على تخزين المعلومات،على شكل نصوص وصور،فضلاً عن معالجة تلك المعلومات واسترجاعها بأقل جهد، وبأسرع وقت.
* المرحلة الثانية: شهدت التحسينات التي أدخلت على عملية النشر فجعلتها تنتج مطبوعات أكثر تكاملاً وجودة،مع اتساع استعمالها، وأبرز تطور كان إمكانية ربط المكانز بخطوط الاتصالات مباشرة، وهي التي مكنت المستخدم من الحصول على معلومات مطبوعة، دون متاعب، وهو جالس في مكانه .
ويعيش العالم اليوم في (المرحلة الثالثة): وهي العمل علي إحلال النشر الإلكتروني محل النشر التقليدي، بجميع أنواعه وأشكاله، وفي هذا قلب لموازين النشر المعروفة.(1)
أصبح من الشائع،منذ مطلع القرن الحادي والعشرين، تداول المعلومات الكترونياً من خلال الحواسيب المرتبطة بشبكات المعلومات، وبالأخص الإنترنيت، وقد راح الكثير من دور النشر العالمية والجامعات ومراكز البحوث يعمل على إنشاء مواقع الكترونية، يستطيع المتلقي، من خلالها، تصفح المعلومات بسرعة فائقة،وبات من السهولة وضع كميات ضخمة من المعلومات على أقراص مضغوطةCD وتسويقها واستعمالها بواسطة الحواسيب الشخصيةPC في المكاتب والمنازل،وعلى سبيل المثال، فإن شركة كولير(Collier) التي كانت تنشر دائرة معارف خاصة باسمها، وهي Colliers Encyclopedia وتتكون من 24 مجلداً قامت بتخزينها على قرص مكثفCD، مما يعني أن النصوص كاملة، مع ما تتضمن من خرائط وجداول إحصائية وصور أصبحت معروضة للبيع للمؤسسات والأفراد، بأسعار منخفضة كثيراً عن ثمن النسخة الورقية.
وقد اتخذت الموسوعة البريطانية خطوة مماثلة، في تسويق نسخة الكترونية على أقراص مضغوطة، بعد أن ظلت طوال أكثر من مائة عام تطبع في ثلاثين مجلداً، يصل عدد صفحاتها إلى عشرين ألف صفحة!
ومع تنامي استغلال الانترنت في نشر المؤلفات والمجلات والصحف بموضوعاتها المختلفة وبصورة رقمية تتيح استعراضها وتداولها، أما مجانا أو مقابل اشتراك مالي، نمت وتطورت صناعة النشر الالكتروني إلى مدى كثر معه الحديث عن المخاطر المحتملة على صناعة النشر الورقي والطباعة التقليدية. وقد لا تعطي بعض مؤسسات النشر التقليدي أهمية كبرى لهذا التغير، اعتماداً على أن السلوك البشري والعادة الاجتماعية أشاعت الرغبة باقتناء المادة المكتوبة أكثر من المادة الالكترونية للنصوص والصور، ومع أن هذا قد يبدو صحيحاً،إلى حد ما، لكنه ليس معقولاً مطلقا في ظل تغيرات السلوك البشري وأنماط الأداء والتوجهات التي يعيشها الجيل الجديد.. ألسنا نطلق على أطفال اليوم ( جيل الكمبيوتر والانترنت ) كبديل لما كنا نطلقه عليهم، قبل أعوام قليلة، من أنهم ( جيل التلفزيون والألعاب الالكترونية )؟!، أليس اعتياد استخدام اللعبة الالكترونية ساعات طويلة بواسطة الكمبيوتر سيؤدي إلى قبوله أكثر في استعراض الصحيفة والكتاب؟!، ألا يدفع انخفاض كلف الوصول للمادة المنشورة الكترونيا، قياساً بكلف شرائها بالصيغة الورقية عاملاً ضاغطاً للتوجه نحو قبول النشر الرقمي؟!، ما هو موقف المستخدم عندما يعلم انه قادر على الوصول إلى عشرة آلاف صحيفة ومجلة، في كافة الميادين والفروع، وبكل اللغات ، هل سيكون خياره ترك هذا الكنز للاكتفاء بشراء ثلاث أو أربع مجلات شهرية، والاشتراك بواحدة أو أكثر من الصحف اليومية ؟! والأهم كم يمكن لمساحات العالم الحقيقي أن تتسع للوثائق إن رغبنا بالأرشفة؟ ، ما موقفنا حين نعلم أن مكتبة بملايين الكتب مخزنة على مجموعة أقراص يمكن حملها في حقيبة؟
إن اكبر دليل على أن تهديد النشر الالكتروني للنشر التقليدي أمر حقيقي هو أن كبرى مؤسسات النشر أوجدت مواقع لها على الشبكة إلى جانب أنشطتها التقليدية، ومن مواقع النشر الالكتروني العالمية الشهيرة في حقل الكتب: www.ebokconnections.com و www.epublishingconnections.com وwww.glassbook.com وغيرها الكثير ، أما من مواقع النشر الالكتروني العربي، فمن أبرزها موقع (الوراق) الذي يضم أمهات كتب التراث العربي وعنوانه: www.alwaraq.com
أما بشان الصحف والمجلات فلا نبالغ إن قلنا انه لن يمضي الكثير من الوقت حتى نجد كافة صحف ومجلات العالم، بموضوعاتها المختلفة، على الشبكة، أما على شكل مواقع الكترونية أو مواقع خدمية للصحف الورقية، وليس من المتاح أن نعرض هنا مواقع الصحف، إذ يكفي في حالات كثيرة وضع اسم الصحيفة أو المجلة باللغة الانجليزية للوصول إلى موقعها على الشبكة. وفي محركات البحث العربية توجد مداخل مباشرة إلى مواقع صحف ومجلات عديدة، بلغات ومواضيع مختلفة، منها العديد من مجلات وصحف الوطن العربي، وكثير من جهات النشر الناشئة حديثاً وجدت الشبكة بيئة العمل الخاصة بها، فليس لديها مطابع أو مكاتب واقعية، إلى جانب أننا أصبحنا نلمس أن كل مرجع علمي يتضمن اليوم قرصاً مدمجاً أو واسطة تخزين تتضمن صورة الكترونية للكتاب أو المجلة .
إن النشر الرقمي خيار المستقبل في الوصول إلى المعلومات، ويثير تحديات في نطاقه، وفي بيئة الصناعة التقليدية للنشر والطباعة، وانتشار النشر الالكتروني دفع إلى ولادة صناعة المُساعِدات الرقمية، التي من خلالها يمكن قراءة الكتب على الخط ، وهي أجهزة لا تتجاوز حجم كف اليد، تتيح الدخول إلى مواقع النشر الالكتروني واستعراض ما يرغبه المستخدم من كتب ومجلات وصحف .
إن الكتاب الالكتروني أصبح صيغة متوفرة ويزداد اللجوء إليها عبر الانترنت ، كما أن نشاط بيع الكتب الورقية أدرك أهمية السوق الافتراضي والقدرة على الوصول إلى اكبر عدد من الزبائن. ومن أجل الاطلاع على بعض مواقع الكتب الإلكترونية انظر: www.books-on-line.com كتب على الخط، http://users.quare.net ، www.books.com كتب الكترونية www.libraryspot.com مكتبة افتراضية http://ota.ox.ac.uk النص الكتابي من اكسفورد http://digital.library.upenn.edu/books/ كتب بالصيغة الرقمية www.amazon.com متجر أمازون لبيع الكتب على الانترنت www.neelwafurat.com مكتبة النيل والفرات لبيع الكتب العربية عبر الانترنت www.magrudy.com متجر عربي لبيع الكتب، www.al-ilmiyah.com.lb الدار العلمية لبيع الكتب، http://vlib.org المكتبة الافتراضية / موسوعات مجانية (2).
أولاً: مفهوم النشر الالكتروني
النشر الالكتروني Electronic publishing (EP) مصطلح حديث بدأ استعماله في النصف الثاني من السبعينيات، من القرن الماضي، ولم يعره المتخصصون في المعلومات اهتمامهم إلا في بداية الثمانينات، حيث كثرت محاولات تعريفه، ولسنا بحاجة إلى تكرار هذه التعريفات،إنما نود أن نميز بين استخدام الالكترونات في النشر، أي صناعة أوعية المعلومات وإدارة مراصد البيانات واستخدام الحاسب الالكتروني، في تجميع الحروف وتنضيدها والطباعة بأشعة الليزر،وكذلك التقنيـــــات البصرية optcal أو الوسائل الالكترونية من جهة، والنشر الالكتروني نفسه، من جهة أخرى، بمعنى إصدار أو بث أو طرح الكلمة المكتوبة للتداول بالوسائل الالكترونية، وإذا جمعنا جانبي الصناعة والبث معاً، فان النشر الالكتروني يعني استخدام الناشر للعمليات المعتمدة على الحاسب الالكتروني، التي يمكن بواسطتها الحصول على المحتوى الفكري وتسجيله وتحديد شكله وتجديده، من اجل بثه لجمهور بعينه، وعلى ذلك فإن النشر الالكتروني ليس مجرد خطوة في سلسلة التطورات التي مرت بها تقنيات النشر، منذ بدء الطباعة بالحروف المتحركة، بل يرتبط النشر الالكتروني بعدد كبير من التقنيات كالتصوير الضوئي والهاتف والحاسبات الالكترونية والأقمار الاصطناعية وأشعة الليزر، كما أن النشر الالكتروني أكثر من مجرد نقل الأحرف إلى شاشة عرض أو إلى آلة طباعة، وهو أكثر من مجرد وسيلة لاختزان الوثائق واسترجاعها، فالنشر الالكتروني يكفل إمكانية توفير كميات هائلة من المعلومات، في متناول المستفيد، وبشكل مباشر، سواء في منزله أو في مكان عمله، والحاسبات الالكترونية بالنسبة للنشر الالكتروني تعد أكثر من مجرد أجهزة للاختزان والتوزيع، فهي تمنح الناشر القدرة على الانتقاء والتوجيه، ويمكن أن تستخدم في تنظيم وإعادة تنظيم جميع أنواع المعلومات، لتيسير المعالجة في تجهيز النقل المطبوع والالكتروني،فضلاً عن إعادة تجميع المعلومات في العديد من الأشكال، سواء على الخط المباشرON LINE أو على أقراصCD أو أشرطة أو مصغرات فلمية(Miecrofilm) أو على الورق، وعلى ذلك فان الناشر الالكتروني يهتم بما يلي:
أ – الحصول على المعلومات وتجهيز البيانات ومعالجتها باستخدام الحاسبات الالكترونية والشبكات الإلكترونية، ونظم التشغيل والبرمجة المتعلقة بها.
ب – اختزان المعلومات باستخدام وسائط الاختزان الإلكترونية كالأقراص المرنة والمضغوطة وغيرها.
ج – تجديد مراصد البيانات والمواقع الإلكترونية، بإضافة المعلومات وتحديثها فور إنتاجها.
د – وضع المعلومات في الصيغ والأشكال التي تناسب المستفيد، باستخدام نظم الربط أو التعامل inter face كالتلفزيون، والمنافذ terminals والحاسبات متناهية الصغر والمخرجات الورقية.
هـ – نقل المعلومات باستخدام شبكات الاتصال أو البريد، وقد أدت المزاوجة بين تقنيات الحاسبات الالكترونية وتقنيات الاتصالات communication فيما يعرف الآن بالاتصالات الالكترونية إلى ظهور أشكال جديدة من نظم بث المعلومات ، مثل النصوص المرئية والنصوص البرقية يتم الإفادة منها عن طريق أجهزة التلفزيون المنزلي المعدلة ونظم النصوص المرئية التي تسمى أحيانا بنظم البيانات المرئية view data وهي عبارة عن وسيط تفاعلي يربط مراصد البيانات الالكترونية الضخمة بأجهزة التلفزيون عن طريق شبكة الهاتف .
وقد أصبح مفهوم النشر الإلكتروني يرتبط بفكرة ما يسمى بالنظام اللاورقي، حيث يستعاض عن الورق، في جميع مراحل وأنشطة تداول المعلومات، بأشكال بديلة تعتمد على التقنيات المعاصرة، وقد بدأت هذه الفكرة تحظى بالاهتمام منذ منتصف السبعينيات،من القرن الماضي، وساعد على ترسيخها توافر المقومات التقنية الأساسية اللازمة لتنفيذها، وبالأخص الحاسبات الالكترونية وشبكات الاتصال بعيدة المدى، والاسترجاع على الخط المباشر، والتوسع في استخدام الوسائط اللاورقية من الأفلام والأقراص وغيرها، في تسجيل المعلومات واختزانها. وإذا كان من الممكن لهذه الأشكال البديلة أن تحل محل الورق في نظام الاتصال العلمي والمهني ، حيث يمكن الاعتماد على المنافذ في المكاتب والمختبرات وغيرها من أماكن العمل، فهل يمكن للكتاب المطبوع على الورق التنازل عن عرشه في القراءات التثقيفية والترويحية؟(3)
ثانيا: مزايا النشر الإلكتروني
لعل من أبرز مزايا النشر الإلكتروني وخصائصه ما يلي:
1- التفاعلية (Interactivity) حيث يؤثر المشاركون في عملية النشر الإلكتروني على أدوار الآخرين وأفكارهم ويتبادلون معهم المعلومات، وهو ما يطلق عليه الممارسة الاتصالية والمعلوماتية المتبادلة أو التفاعلية، فمن خلال منصات النشر الإلكتروني سيظهر نوع جديد من منتديات الاتصال والحوار الثقافي المتكامل والمتفاعل عن بعد، مما سيجعل المتلقي متفاعلاً مع وسائل الاتصال تفاعلا إيجابياً.
2- اللاجماهيرية ( Demassification ) حيث يمكن توجيه النشر الإلكتروني إلى فرد أو مجموعة معينة من الأفراد.
3- اللاتزامنية (Asynchronization) إذ يمكن عن طريق النشر الإلكتروني القيام بالنشاط الاتصالي في الوقت المناسب للفرد دون ارتباط بالأفراد الآخرين أو الجماعات الأخرى.
4- الحركية (Mobility) التي تعني إمكان نقل المعلومات عن طريق النشر الإلكتروني من مكان لآخر بكل يسر وسهولة.
5- القابلية للتحويل (Convertibility) أي القدرة على نقل المعلومات عن طريق النشر الإلكتروني من وسيط لآخر.
6- الشيوع والانتشار ( Ubiquity ) بمعنى الانتشار حول العالم وداخل كل طبقة من طبقات المجتمع.
7- العالمية أو الكونية ( Globalization ) على أساس أن البيئة الأساسية الجديدة للنشر الإلكتروني ووسائل الاتصال والمعلومات أصبحت بيئةً عالمية.
8- القضاء على مركزية وسائل الإعلام والاتصال، إذ ستعمل الأقمار الاصطناعية على القضاء على المركزية في نشر المعلومات والبيانات، ولن يرتبط الناس بوسائل الإعلام من خلال المسافات الجغرافية فقط، وإنما سيرتبطون معاً من خلال اهتماماتهم المشتركة.
9- زوال الفروق التقليدية بين وسائل نشر المعلومات المتمثلة في الصحف والكتب والمجلات، حيث أصبح مضمون أي وسيلة منها عن طريق النشر الإلكتروني متاحاً ومشاعاً، في جميع الوسائل الأخرى وبأشكال وأساليب عرض وتقديم مختلفة ومتطورة.
10- أصبح النشر الإلكتروني والإنترنت بمنزلة مكان يعج بالناس والأفكار، تستطيع زيارته والتجول في جنباته، مما أتاح إيجاد ما اصطلح على تسميته بعالم الواقع الافتراضي (Cyber Space) الذي يزيل حواجز المكان والمسافة وقيود الزمان بين مستخدميه، حيث يستطيعون التواصل فيما بينهم بصورة تكاد تكون طبيعية، بغض النظر عن المسافات والتوقيتات التي تفصل بعضهم عن بعض.
11- في المجال العلمي والبحثي والجامعي فإن النشر الإلكتروني يتيح الفرصة أمام الباحثين والجامعيين إلى توجيه الجزء الأكبر من جهودهم إلى عمليات التحليل والتفسير والاستنتاج والتنبؤ والكشف عن الظاهرات والمتغيرات الجديدة – وهو ما يمثل العمود الفقري للعملية البحثية – وذلك بدلاً عما كان يحدث قبل ذلك من ضياع نسبة كبيرة من جهد الباحثين في الحصول على المعلومات، وهو ما سوف يؤدي إلى تطوير المعرفة وتحديثها في المجالات البحثية المختلفة، وازدهار الابتكار والبحث العلمي.
12- أن النشر الإلكتروني يضمن للجامعات ومراكز الأبحاث الجودة العالية للمخرجات المطبوعة التي أصبحت، من خلال تطور البرمجيات والطابعات، تضاهي كفاءة منتجات المطابع المحترفة وجودتها، بشكل يصعب التفريق بينهما أحياناً.
13- ضمان الاقتصاد الملموس في الوقت والجهد والمال، فالمراحل المعروفة في إعداد النسخ للطباعة كالتنضيد والإجراءات والمتطلبات البشرية والمالية والأجهزة والمعدات التي تستهلكها هذه المرحلة قبل أن تصل النسخة إلى آلة الطباعة هي العامل المؤثر والمباشر في ارتفاع كلفة الطباعة في المطابع، والتأخير والأجور المرتفعة للأيدي العاملة الفنية، وقد اختصر النشر الإلكتروني هذه العمليات كلها، وأصبحت الكلفة الحالية تقدر بـعُشْر كلفة الطباعة التقليدية.
14- السرعة العالية في الإنجاز مع ضمان الجودة والكفاءة العالية وبأقل جهد.
15ـ التوفير في تكاليف الاستخدام الورقي بعد أن أضحت تكاليف الورق والطباعة في ارتفاع مستمر.
16ـ التوفير في تكاليف الإنتاج الكمي والتي تعد رخيصة إذا ما قُورنت بتكاليف الإنتاج الورقي.
17ـ التوفير في المساحات التي كانت تشغلها الوثائق والمستندات المطبوعة بأن يتم حفظها إلكترونيًا.
18ـ سهولة إجراء المراجعة والتنقيح والإضافة للمواد المنشورة إلكترونيًا وانخفاض تكاليفها.
19ـ مؤثرات التشويق والانطباع الجيد من وسائط سمعية وبصرية متعددة، فمن الناحية التقنية، يمكن للكتاب أن يتضمن الصور الملونة والرسوم التوضيحية بسهولة، كما يمكن أن يتضمن عروض توضيحية ومقاطع صورية (فيديو) وصوتية.
20ـ السرعة العالية في الإنجاز مع ضمان الجودة والكفاءة العالية، حيث يمكن نشر المادة الالكترونية مباشرة على الشبكة، من خلال أحد المواقع، بعد أن تخضع لمراجعة سريعة من رئيس التحرير، ولا يتطلب النشر الالكتروني وقت طويلاً لإخراج المادة في صورة ملف.
21- سهولة تداول المواد الالكترونية وإمكانية تحميلها إلى حاسب القارئ في أي وقت دون تحمل تكلفة الشحن أو رسوم البريد.
22- اتساع دائرة القراءة والانتشار حول العالم، إذا يستطيع أي قارئ يتصل
بالانترنت الاطلاع على كتابك أو مقالتك في أي مكان في العالم.
ثالثاً- النشر الالكتروني ومعالجة وتجهيز الوثيقة
يعد النص أو الوثيقة المكتوبة أساس الإبداع الفكري والعلمي والثقافي، منذ عصر التدوين، في فجر الحضارة الإنسانية،حتى اليوم، وسوف يستمر العقل البشري في التعامل مع الحروف والكلمات،ما دام يمتلك القدرة على التفكير والتجريد،على الرغم من أن الوسائل الإلكترونية، دمجت مع النص أشكال متعددة من المعلومات، مثل الأصوات والصور والرسوم، وإذا كان إنشاء الوثائق نشاطاً إنسانيا إبداعياً بالضرورة، فيجب أن يتلاءم التغيير في شكل الوثيقة وبنائها مع العمليات الإنسانية والاجتماعية المتصلة بتطوير الوثيقة الالكترونية،وتتيح برامج الحاسوب الحديثة إمكانيات وطرق عديدة في إنشاء الوثائق الإلكترونية ، ومن أشهر تلك البرامج Microsoft Office Word وسوف نناقش عمليات الملائمة والتعديل في ثلاثة جوانب هي:
أ – عملية التأليف والتحرير:
يتطلب الموقف من مؤلف الوثيقة نوعاً من اكتمال الجوانب اللازمة للكتابة، أي أن وثيقته يجب أن تشمل كل قطعة من البيانات المتصلة بموضوعه(مثل الهوامش والمراجع والتعريفات القاموسية والكلمات المفتاحية المستخدمة في التكشيف حتى يمكن أن تكون هذه الجوانب موجودة في الوثيقة المصدرية التي سيتم اقتباسها عند تجميعها في الوثيقة النهائية )،كما يجب أن يتعلم المؤلف كيفية رؤية وثيقته بشكل مختلف عن نظام النشر التقليدي،وسيكون بين يدي المؤلف دعم آلي من نظام تحرير النص على الخط المباشر On – line text –Editing system كما ستشمل برامج تطوير نظام تحرير النص على إمكانية مقارنة الكلمات بالوثيقة بالكلمات في قاموس معياري،كما ينبغي على المحرر أن ينشئ وان يختزن النصوص في شكل حروف مشتركة، وذلك لتسهيل البث بطرق مختلفة إلى الناشر، ولا شك أن اختزان وبث الأشكال Figures والصور المرسومة Graphic- Images يمثل إمكانية جديدة وفرتها البرمجيات الحديثة. ويجب أن تتضمن عملية التحرير والتأليف جانبين هما :
* مدخلات النص وتطويعه :
يعد إدخال النص عملية ضرورية في نظام النشر الالكتروني، ولكن هناك طرق عديدة لتحقيق ذلك، لان هذا الإدخال يمكن أن يكون عن طريق لوحة المفاتيح Keyboard ، وإذا كان لابد للنص من أن يتم إدخاله من ملفات ورقية عديدة، فقد يكون من الضروري استخدام قارئ الحروف البصري Optical – character Reader وذلك للسيطرة على العملية، وقد تكون هناك حاجة لإدخال مصادر إلكترونية أخرى في الوثيقة ـ النص ، وعلي سبيل المثال من الضروري أحياناً إدخال بيانات رقمية من برنامج Spread Sheet وحتى يمكن عمل ذلك يجب قراءة البيانات من شكل الملف file format الخاص بـ Spread sheet ثم تحويلها إلى شكل البيانات الخاص بنظام النشر، أما بالنسبة لتحرير النص، فهو يتضمن عمليات الإنشاء والحذف للحروف والكلمات أو السطور، وتحرير النص هو الوظيفة الأولية للحاسبات الآلية، عندما تستخدم بواسطة الناشر لإنشاء أو تطويع المعلومات، كما يمكن أن يتضمن التحرير كذلك تطويع النص بنائيا structurally ، فللوثائق كمــا هو معروف بناء أو هرمية Hierarchy ( كرؤوس الموضوعات والرؤوس الفرعية ) ولكن هناك بعض العناصر الأخرى للوثيقة التي يمكن أن يكون لها بناء خاص مثل الجداول والأشكال أو القوائم، ويتم إنشاء شكل تصميم الوثيقة قبل أو أثناء عملية إدخال النص ، ورموز الشكل formatting codes تسمى أيضاً لغة الإشارات markap language وهذه يمكن إدخالها في الوثيقة عند إدخال النص بالاستعانة بأوامر التشكيل formatting commands.
* مدخلات الرسومات وتطويعها graphic in put and manipulation : يمكن إدخال الرسومات في نظام النشر الالكتروني باستخدام ماسح الصور Scanner images لتحويل العمل الفني التقليدي، كالإيضاحات والصور الفوتوغرافية إلى شكل رقمي يتم تطويعه بالآلات، كما تعتبر الأعمال الفنية التي يتم توليدها بالحاسب الآلي مثل برنامج رسم أو طلاء Drawing or painting مصدراً آخر من الرسومات، كما يمكن إدخال الأوعية الأخرى، كصور الفيديو في النظام بشكل معين، ومرة أخرى فان معايير تبادل البيانات تلعب دورا هاما بالنسبة لإمكانية تطويع الصور المرسومة ، وتحرير الصور المرسومة لا يقل أهمية عن تحرير النص ، أي أن الإيضاحات يجب أن تخضع لمقياس رسم معين حتى تأخذ الحجم الصحيح.
ب – عملية التصميم :
يشمل التصميم عمليات عديدة يمكن أن نشير فقط إلى عمليتين هما: التجميع أو تشكيل الوثيقة formatting وعملية توليد الكشافات وقوائم المحتويات والهوامش والترقيم.
وتزودنا البرامج الجاهزة لتشكيل الوثيقة بالانتظام في هذه العملية، كما يفترض أن تكون هذه البرامج مرنة للتشكيل وإعادة التشكيل، حسب الطلب، في الوقت الذي يحتفظ فيه دائما بالتحكم في جميع العناصر الداخلة في الوثيقة ( كأقسامها وهوامشها وكشافاتها) وقد وضعت لغة العلامات الشاملة المعيارية SGML
The standard generalized markup language للمعاونة في مراجعة وتكامل الوثائق، اعتماداً على مواصفات معلوماتية مشتركة، ولكن هذه اللغة تتطلب أن تكون كل وحدة مستقلة داخل قاعدة بيانات شاملة، لوصف مقنن يمكن التعرف عليه وتفسيره، وعن طريق لغة العلامات SGML يستطيع المؤلفون التعبير عن التنظيم العام للوثيقة، كما يستطيع المصممون ( أو النظم الخبيرة ) أن تبني على هذه النظم لإنشاء القطعة النهائية، ويخضع هذا كله لتعديلات التصميم لزيادة الفاعلية، كما يحتاج المؤلف منذ البداية أن يعرف كيفية اختيار الكشافات، وما هي الكشافات المناسبة فهل سيكتفي الناشر بالتكشيف الآلي، مثل كشاف Keywordincontet kwic أم أن المطلوب أكثر عمقا ؟.. وعلى كل حال فالنظام المثالي سيعطي الناشر مرونة اختبار التكشيف بالكلمات المفتاحية أو المفاهيم أو الاثنين معاً،تبعا لجمهور كل وثيقة، وكذلك الحال بالنسبة لخطة الترقيم الخاصة بالهوامش والمراجع والأشكال .
ج – المخرجات والبث وعملية النشر:
أياً كانت المخرجات النهائية بتشكيلها على الشاشة أو على لوحة الطباعة أو جهاز مخرجات مستقبلي، فلابد من فرز المواد للوصول إلى مرحلة إتقان عالية Highest resoulation ثم اختزانها، والتجميع وعمل المسودات باستخدام مخرجات طابع الليزر أصبحت شائعة.
لقد تطورت عملية النشر عبر تاريخها الطويل لتقدم لنا شكلاً من ضبط النوعية quality control وتحتاج هذه العملية إلى الاستمرار في مجال نشر قواعد البيانات، كما يجب تطبيق معايير النشر الحديثة بواسطة المؤلفين خلال إعداد وثائقهم وكتابة النصوص ، وينبغي على المراجعين إتباع المعايير اللازمة لتغيير النص وإضافة التعليقات، وان يعتمد الناشرون على التطبيق السليم للمعايير أثناء معالجة المقالات وتجميع الوثائق، فمعايير ضبط النوعية هي التي يمكن بواسطتها ضمان الانتظام في الشكل أو الأسلوب، وبالتالي أن تتيح للمقالات المنفردة أن تندمج في النظام الآلي .
وفي بيئة الوثائق الفائقة Hyper document يجب على المؤلفين تغيير اتجاهاتهم المسبقة لملائمة العمليات الآلية، فالانتقال بين المقالات يكون عادة عسير التحقيق، في ظل الوفرة الهائلة للمعلومات، ومن أجل ذلك لابد للناشر أن يكون قادراً على الاعتماد على النشر في التفسير الصحيح لمعاني المقال وربطه بالمقالات الأخرى بطريقه لها دلالتها. (4)
رابعاً:أدوات النشر الإلكتروني
هناك عدد من الأدوات المستخدمة في مجال النشر الإلكتروني على شبكة الإنترنت ومنها:
SGML (Standard Generalized Markup Language)
XML (Extensible Markup Language)
HTML (Hypertext Markup Language)
DVI
Post Script
PDF( Portable Document Format)
وسوف نتناول بالتفصيل أهم ثلاث من بين هذه الصيغ:
1ـ النشر الالكتروني بلغةHTML
هي اللغة التي تستخدم عادة لتصميم صفحات الويب، هذه اللغة تتكون من تعليمات مكتوبة بصيغة ASCII تعرف بالـ Tags, ويتم عن طريق هذه التعليمات وصف طريقة عرض النصوص والرسوم والوسائط الإعلامية الأخرى, كما يمكن عن طريق هذه اللغة تزويد صفحات الويب بنقاط توصيل Hyperlinks وهى نقاط توصل القارئ بأجزاء في الصفحة المقروءة أو بصفحات أخرى أو بمواقع أخرى على شبكة الإنترنت، ويمكن قراءة صفحات الويب المكتوبة بلغة HTML باستخدام برامج تصفح مثل Netscape أو Microsoft Internet Explorer Navigator . حيث تقوم هذه البرامج بترجمة تعليمات الـ HTML إلى صفحات مرئية, كما تستخدم لغة HTML لعمل صفحات الويب التفاعلية Interactive Forms التي تعمل بمساندة برامج خاصة مخزنة على أجهزة الكمبيوتر الخادمة Servers تعرف ببرامج الـ CGI والـ ASP.
وتتميز لغة HTML بأنها لغة لا تعتمد على نظام تشغيل معين أو جهاز معين، إلا أن صفحات HTML لا تستطيع أن تحفظ تنسيق الصفحات Page Layout حيث أنه لا يمكن لمصمم الصفحة أن يتوقع تماماً ما سيظهر على شاشة برنامج التصفح, فقد يتغير شكل الصفحة بتغير برنامج التصفح أو بتغير نظام التشغيل أو بتغير القارئ للحروف Fonts التي يستخدمها برنامج التصفح، أو بتغيير حجم الشاشة. في لغة HTML لا نستطيع أن نتحكم في تنسيق الصفحة بشكل تام، إلا أنه يمكن التحكم ببعض جوانب التنسيق مثل حجم العناوين مقارنة بحجم النص الفعلي، كذلك يمكن التحكم في أسلوب النص (مائل, سميك)،كما أن لغة HTML تعجز عن عرض الرموز التي نحتاجها في الأبحاث العلمية كرموز المعادلات والرموز الرياضية وغيرها، ويتم عرض مثل هذه الرموز في صفحات HTML عادة بتحويلها إلى صور.
2 ـالنشر الإلكتروني بلغة
PostScript
هي لغة تم تطويرها من قبل شركة Adobe عام 1985 وذلك لتسهيل طباعة النصوص والرسوم على طابعات الليزر الشخصية وطابعات الـ Image Setters الموجودة في المطابع، وتعتمد هذه اللغة على مجموعة من التعليمات المكتوبة بصيغة ASCII التي تصف للطابعة الرسوم المصممة بواسطة جهاز الحاسوب, وتصف هذه اللغة تنسيق الصفحة Page Layout بشكل دقيق, كما تصف الشكل الذي تطبع به الحروف Fonts من حيث النوع والحجم والأسلوب.و باستخدام برامج معينة يتم وصف الصفحة المصممة على أجهزة الحاسوب عن طريق لغة Post Script بعد ذلك يتم نقل هذه الصفحة الموصوفة من الجهاز إلى الطابعة المجهزة بمفسر للغة Post Script يقوم بتفسير تعليمات هذه اللغة، وطبع الصفحة الموصوفة بأقصى جودة تملكها الطابعة (300 نقطة في البوصة DPI أو أكثر على طابعات الليزر الشخصية و 2540 DPI أو أكثر على طابعات الـ Image Setters ) محافظة بذلك على تنسيق الصفحة. ظلت Post Script الصيغة المتعارف عليها لطباعة المنشورات والمطبوعات المصممة عن طريق الكمبيوتر إلى أن استغلت بعد ذلك في نشر المطبوعات على شبكة الإنترنت، وبخاصة الأبحاث العلمية, حيث يقوم صاحب البحث العلمي بكتابة بحثه باستخدام برنامج معالجة كلمات مثل Latex على نظام UNIX أو غيره من برامج معالجة الكلمات، ثم يقوم بتحويل بحثه إلى ملف Post Script وهذا الملف يصف بحثه بشكل يحفظ تنسيق الصفحات وشكل الحروف والرموز المستخدمة (كرموز المعادلات)، ليظهر بعد ذلك عند الطباعة بنفس التنسيق الذي وضعه صاحب البحث, بعد ذلك يضع صاحب البحث ملف الـ Post Script في صفحته على الإنترنت ليحصل عليه القارئ ويطبعه على أي طابعة ليزر تعمل بهذا النظام.
يمكن طباعة ملفات Post Script على الطابعات غير المجهزة بنظام Post Script باستخدام بعض البرامج الخاصة. وملفات Post Script هي ملفات مجهزة عادة للطباعة, إلا أن هناك برامح تمكن المستخدم من قراءة ملفات Post Script على الشاشة حيث يترجم الملف إلى صفحة لا تطبع على الطابعة بل تظهر على الشاشة، ومن هذه البرامج برنامج Ghost Script Viewer إلا أن ملفات Post Script التي تقرأ من الشاشة ليست واضحة تماماً، وليست عالية الجودة،حيث أن جودتها لا يمكن مقارنتها بالنسخة المطبوعة. كما ملفات Post Script ليست مجهزة ليتم تزويدها بأدوات Multimedia كالأصوات والرسوم أو بنقاط التوصيل Hyperlinks فضلاً عن أنها ليست مجهزة بتصميم صفحات تفاعلية توضع على الويب ويمكن للقارئ تعبئة بعض أجزائها وإرسالها إلى جهاز الكمبيوتر الخادم كما هو الحال فى HTML Forms. كما أن ملفات Post Script كبيرة الحجم إذ ما قورنت بملفات HTML
3 ـ النشر الإلكتروني بطريقة
AcrobatPDF
صيغة PDF هي تقنية طورتها شركة Adobe عام 1993, وتهدف إلى نشر وتبادل المعلومات المقروءة إلكترونياً بشكل يحفظ للمادة التي يتم تبادلها الجوانب التالية:
أ- الدقة: بحيث تحفظ تقنية PDF تنسيق الصفحة الذي وضعه مصمم الوثيقة أصلاً أثناء تصميمه لوثيقته. وملفات PDF لا يتم إعادة تنسيقها من قبل القارئ عن طريق برنامج التصفح، كما أن القارئ لا يمكن له أن يغير الخطوط التي يحويها ملف PDF بعكس ملفات HTML فالخطوط تظهر في ملف الـ PDF كما وضعها مصمم الوثيقة، حيث يظهر الخط نفسه(مائل أو سميك على سبيل المثال) وبنفس الألوان. كما أن تنسيق النص لا يتغير، على عكس HTML حيث يمكن أن يتغير تنسيق النص بتغير الخط أو بتغير برنامج التصفح. وهذا الأمر ضروري في مجال النشر والتصميم، وفى مجال الوثائق الرسمية أو العقود، وأن التنسيق الذي يضعه المصمم يكون له عادة هدف معين. فاستخدام الخط السميك أو المائل أو اللون أو تنسيق النص، بطريقة معينة، يمكن أن يوصل رسالة معينة، وتغيير هذا التنسيق الأصلي قد يغير هذه الرسالة, فملف PDF يعد صورة رقمية للصفحة المطبوعة.
ب- الحجم المضغوط: ملفات PDF صغيرة الحجم، وذلك يساعد على نقلها بسرعة عبر الإنترنت, حتى الرسوم والصور التي تضمها ملفات PDF يتم ضغطها أيضاً.
ج – التوافقية: يمكن قراءة ملف PDF من قبل أي مستخدم، وعن طريق أي نظام تشغيل باستخدام برنامج Acrobat Reader المتوفر مجاناً على موقع Adobe فصيغة PDF لا تعتمد نظام تشغيل معين،حيث يمكن قراءة ملف PDF مصمم باستخدام Windows من قبل شخص يستخدم جهازاً يعمل على نظام Macintosh أو UNIX.
د- جودة العرض والطباعة: ملفات PDF تحفظ للمستخدم أعلى جودة عند قراءتها من الشاشة. كما أنها تسمح للقارئ بتكبير أجزاء من الصفحة دون تأثر الحروف ودون تشويه لشكل الصفحة. ولأن ملفات PDF تعتبر بشكل عام ملفات Vector-Based فإنها تعرض باستخدام أعلى جودة لجهاز العرض حيث تعرض على الشاشة بدقة تصل إلى 72 DPI كما تطبع باستخدام أعلى جودة للطباعة (300 إلى 600 DPI على طابعات الليزر و 2540 DPI أو أعلى على طابعات الـ Image Setter.
هـ – عدم الحاجة إلى ربط ملفات PDF بأي ملفات أخرى، كملفات الصور وغيرها، كما هو الحال في ملفات HTML حيث أن ملف PDF يمكن أن يحتوى النصوص والرسوم والصور.
و- تقنية PDF تملك إمكانيات أخرى توفرها للقارئ والناشر من أهمها المراجعة والتعديل،ففي المؤسسات الحكومية أو الهيئات العلمية وغيرها قد تمر الوثيقة الواحدة في دورة مراجعة،تتطلب أكثر من مراجع، ويقوم كل مراجع بالتدقيق وإبداء الملاحظات، وقد يقوم بالكتابة على هامش الوثيقة أو إلصاق قصاصات ورقية على بعض الصفحات، بعد ذلك يقوم المراجع بإرسال الوثيقة إلى مراجع آخر، إلى أن تكتمل المراجعة والملاحظات، وفي نهاية الأمر قد يجد المرء نفسه أمام مجموعة من القصاصات والملاحظات المكتوبة على جانب صفحات الوثيقة، دون معرفة من قام بكتابة هذه التعديلات والملاحظات، بل أن الأمر قد يتطور إلى تلف الصفحات الأصلية أو إلى ضياع بعض الأوراق، وخاصة إذا كانت الوثيقة تنتقل من بلد إلى بلد. ومن أمثلة هذه الوثائق التي تحتاج إلى مراجعات الرسائل الجامعية التي يتم تبادلها بين الممتحنين الداخليين والخارجيين والمعاملات الحكومية.
يقدم نظام Adobe Acrobat أدوات للتعديل ولتدوين الملاحظات، ولكنها أدوات إلكترونية تعرف بالـ Annotation Tools وهذه الأدوات تسمح لمن يقوم بمراجعة ملف Acrobat PDF بوضع ملاحظته على وثيقة PDF على شكل Electronic Notes وهى عبارة عن نوافذ صغيرة تظهر على صفحات PDF وتحتوى بعض الملاحظات حول أجزاء معينة في هذه الصفحات، بعد ذلك يقوم المراجع بإرسال ملف PDF الذي تمت مراجعته إلى مراجع آخر، أو يعيدها إلى الشخص المرسل عبر شبكة الإنترنت، أو شبكة الـ Intranet الخاصة بهيئة معينة. ويقدم Acrobat أدوات أخرى لإضافة الملاحظات كالخطوط, التظليل أو الأختام، التي يستطيع أن يعدلها المستخدم عن طريق اختيار صورة تظهر على شكل ختم.
ز- التوقيع الرقمي Digital Signature
تحتاج مراكز العمل المختلفة إلى أن تتأكد من أن شخصاً ما قام بمراجعة وثيقة ما بنفسه، أو أن شخصاً معيناً قام بالموافقة على محتويات وثيقة معينة، بعد أن قرأ محتوياتها (كالمدير مثلاً)، ويمكن إجراء ذلك إلكترونياً عن طريق تقنية التوقيع الرقمي التي يمكن استخدامها في ملفات PDF وهناك نوعان من التوقيع الرقمي متوفران حالياً:
-التوقيع المفتاحي Key-Based Signature
تقوم هذه التقنية بتزويد الوثيقة الإلكترونية بتوقيع مشفر مميز Encrypted يحدد هذا التوقيع الشخص الذي قام بتوقيع الوثيقة, والوقت الذي قام فيه بتوقيع الوثيقة، ومعلومات عن صاحب التوقيع. يتم تسجيل التوقيع الرقمي بشكل رسمي عند جهات تعرف باسم Certification Authority وهى طرف محايد مهمته التأكد من صحة ملكية التوقيع الرقمي للأشخاص الذين يقومون بتوقيع الوثائق الإلكترونية، لتسجيل التوقيع المفتاحي عند الـ Certification Authority.وهي الجهة التي تقوم بجمع معلومات من حامل التوقيع الإلكتروني المراد تسجيله, بعد ذلك تصدر لهذا الشخص شهادة Certificate تمكنه من التوقيع الإلكتروني على الوثائق الإلكترونية، ويزود هذا الشخص بعد إعطاؤه الشهادة بكلمة سر خاصة تمكنه من استخدام التوقيع الإلكتروني لتوضيح مهمة الـ Certification Authority ويمكن أن نأخذ المثال التالي: تستطيع شركة معينة أن تتفق مع الـ Certification Authority معينة مثل VeriSign لتكون الجهة الرسمية المخولة بالتأكد من صحة التوقيعات الإلكترونية, بعد ذلك يمكن للأشخاص العاملين في هذه الشركة تسجيل توقيعاتهم عند Certification Authority , وكلما أراد أحدهم أن يوقع وثيقة معينة, يقوم بإدخال كلمة السر التي أعطيت له،ثم تقارن كلمة السر التي أدخلها مع قاعدة بيانات الـ Certification Authority للتأكد من أن صاحب هذه الكلمة السرية يحمل شهادة منهم بالتوقيع, فإذا تم التأكد استطاع هذا الشخص التوقيع على الوثيقة وصارت الوثيقة تحمل توقيع هذا الشخص.
– التوقيع البيومتري Biometric Signature
يعتمد التوقيع البيومترى على تحديد نمط خاص تتحرك به يد الشخص الموقع أثناء التوقيع، إذ يتم توصيل قلم إلكتروني بجهاز الحاسوب، ويقوم الشخص بالتوقيع باستخدام هذا القلم الذي يسجل حركات يد الشخص أثناء التوقيع، كسمة مميزة لهذا الشخص، إذ أن لكل شخص سلوكاً معيناً أثناء التوقيع، ويدخل في التوقيع البيومترى البصمة الإلكترونية أيضاً.يتم تسجل التوقيع البيومتري أيضاً عند الـ Certification Authority كما هو الحال في التوقيع المفتاحي.
يتم ربط وثيقة الـ PDF بالـ Certification Authority عن طريق برامج مساندة Plug-Ins خاصة تربط برامج Acrobat بالـ Certification Authority وعن طريق هذه البرامج نستطيع من خلال برنامج Acrobat أن نختار أداة التوقيع الرقمي، ونقوم بالتوقيع المفتاحي أو البيومتري على وثيقة PDF دون الحاجة إلى برامج خاصة مستقلة. كما يمكن تطبيق أكثر من توقيع رقمي على وثيقة واحدة. وإذا ما أراد مستلم وثيقة ما التأكد من صحة التوقيع الذي عليها, فإنه يستطيع القيام بذلك عن طريق برنامج الـ Plug-In. كما يساعد التوقيع الإلكتروني في عمل كثير من الجهات التي تتعامل مع عدد كبير من الوثائق، تحتاج إلى توقيعات من أشخاص عديدين، داخل هذه الجهة, فعلى سبيل المثال تحتاج إدارة الأغذية والأدوية في الولايات المتحدة الأمريكية إلى توقيعات الآلاف من الأشخاص، على الآلاف من الوثائق خلال عملية التصريح بتداول دواء معين. التوقيع الإلكتروني وصيغة PDF قاما بتسهيل هذه العملية حيث تم استخدامها من قبل هذه الإدارة.
ح- يمكن باستخدام تقنية PDF عمل صفحات تفاعلية Interactive Forms كما هو الحال في لغة HTML فهناك الـ PDF Forms التي تعمل تماماً كما تعمل الـ HTML Forms حيث يمكن ربطها ببرامج CGI أو ASP لتعطى التفاعلية لصفحات الإنترنت, إلا أن نماذج PDF تتميز بقدرتها على التغلب على مشاكل HTML الخاصة بالحفاظ على تنسيق الصفحات،كما أن الـ PDF Forms يمكن دمجها مع وثائق أكبر تحمل تنسيقات خاصة، كالأوراق الرسمية التي تحتاج إلى تنسيق من نوع رسمي خاص متعارف عليه. الـ PDF Forms وسيلة هامة لجمع المعلومات يمكن أن تستخدمها الشركات والهيئات الحكومية وغيرها.
ط – تقنية PDF توفر إمكانية تزويد الوثيقة بنقاط توصيل Hyperlinks Bookmarks, Thumbnails تربط أقساماً معينة في الوثيقة بأقسام أخرى داخل نفس الوثيقة, وتربط الوثيقة بوثائق أخرى، أو بمواقع على شبكة الإنترنت، وتساعد هذه الأدوات القارئ على الوصول إلى المعلومات التي يريدها في الوثيقة بشكل أسرع، فوثائق الـ PDF ليست وثائق جامدة تقرأ فقط، إنما هي وثائق تفاعلية ديناميكية.
ي- البحث والفهرسة:يمكن البحث في ملفاتPDF عن كلمات معينة أو جمل داخل الوثيقة نفسها، ويمكن فهرسة ملفات PDF للتمكن من البحث عنها، من قبل بعض محركات البحث Search Engines وعناكب الويب Web Spiders وهي أدوات تستخدم للبحث عن المعلومات الموجودة علي شبكة الإنترنت، وهناك عدد من الشركات المتخصصة ببرامج البحث في الإنترنت تنتج منتجات متعلقة بمحركات البحث والفهرسة، تدعم صيغة PDF مثل شركة Excaliburكما يمكن فهرسة وثيقة أو مجموعة من وثائق ليتم البحث في محتوياتها من قبل المستخدم، وذلك باستخدام نظام Acrobat Catalog الذي يقوم بعمل فهرس نصي كامل Full Text Index لمحتويات وثيقة أو مجموعة من الوثائق، والفهرس النصي الكامل هو قاعدة بيانات قابلة للبحث، تشمل النص الموجود في وثيقة PDF أو في مجموعة من الوثائق.
هذه القاعدة تسمح للمستخدم بالبحث عن معلومة معينة باستخدام كلمات مفتاحية Keywords أو باستخدام البحث المنطقي Boolean Logic.
ك- الأمن: تتيح تقنية PDF تحديد مدى النفاذ إلى الوثيقة، عن طريق السماح أو عدم السماح للقارئ بتعديل الوثيقة, أو طباعة الوثيقة, أو اختيار النصوص ونسخها من الوثيقة، ويمكن تزويد الوثيقة بكلمة سر بحيث لا يمكن فتحها إلا بواسطتها.
كيف يتم صنع ملفات الـ PDF
لعمل ملفات PDF يجب أن يمتلك الناشر برنامج Adobe Acrobat الذي يحتوي على أدوات منها أداتا PDF Writer و Acrobat Distille وباستخدام هاتين الأداتين يمكن تحويل أي وثيقة مكتوبة، باستخدام أي برنامج معالجة كلمات، مثل Microsoft Word أو باستخدام أي برنامج للنشر المكتبي إلى ملف PDF ويقوم برنامج PDF Writer بتحويل الملف مباشرة من الصيغة الأصلية إلى PDF أما برنامج Acrobat Distiller فيقوم بتحويل الملفات المخزنة بصيغة Post Script إلى PDF وهناك برامج لا يمكن عمل ملفات PDF منها بشكل صحيح إلا باستخدام Acrobat Distiller أي بتحويل الملف إلي Post Script ثم تحويله إلى PDF ويحدث هذا عند استخدام بعض البرامج المعدة أساساً لعمل ملفات Post Script كبرامج النشر المكتبي DTP مثل Quark Express كما أن برنامج PDF Distiller يوفر إمكانيات متقدمة لا يوفرها الـ PDF Writer
عيوب تقنية PDF
1- لا يملك كل القراء برنامج Acrobat Reade وقد يجد بعض المستخدمين المبتدئين صعوبة في تحميله من الإنترنت وتركيبه على أجهزتهم .
2- يصعب تعديل تنسيق الصفحات Page Layout أو تعديل النصوص بعد عمل ملف الـ PDF
3- عدم وجود خاصية البنيوية Structuring في ملفات الـ PDF كما هو الحال في ملفات XML, SGML, HTML.
4 – تتفوق الوثائق المخزنة بصيغة HTML على تلك المخزنة بصيغة PDF في مرونة تبادل المعلومات بين نصوص الوثائق من جهة، وقواعد البيانات Databases, وبرامج الـ CGI وبرامج الـ ASP من جهة أخرى.
مجالات النشر الإلكتروني بصيغة PDF
1- نشر الأبحاث العلمية: حيث يحتاج الطلبة والباحثون إلى توفر هذه المواد تحت أيديهم أثناء بحثهم، مهما كانت أماكن تواجدهم، والنشر الإلكتروني يسهل ذلك عن طريق الحصول على المواد من المؤلف مباشرة أو مما يعرف بالأرشيف الإلكتروني Electronic Archives فعلى سبيل المثال يمكن للقارئ زيارة موقع دكتور ما للحصول على رسالة الدكتوراه التي كتبها والمنشورة إلكترونياً على الموقع بصيغة PDF
2 – نشر أوراق المحاضرات Lecture Notes والمذكرات: يمكن لأساتذة الجامعات نشر أوراق محاضراتهم إلكترونياً ليحصل عليها الطلبة من مواقع الأساتذة على الإنترنت، وفي هذا السياق تحتوى العديد من المواقع في شبكة الإنترنت على أوراق محاضرات متعلقة بالمقررات التي يقوم أساتذة الجامعات بتدريسها ومنشورة بصيغة الـ PDF أيضاً.
3- نشر الكتب والمراجع الأكاديمية: باستخدام النشر الإلكتروني لا يحتاج الباحث إلى شراء مرجع معين، عن طريق البريد، ولا يحتاج إلى أن يطلب من زميل في بلد آخر أن يصور له المرجع، حيث يستطيع هذا الباحث الحصول عليه إلكترونياً، ومن أبرز شركات النشر المتخصصة في النشر الأكاديمي التي اتجهت نحو النشر الإلكتروني مجموعة Bedford, Freeman and Worth Publishing Group هذه المجموعة كانت تنشر الكتب الأكاديمية Text Books وتزود الكتب بأقراص مضغوطة CD مرافقة للكتاب. وهذا الأسلوب مع أنه يجذب عدداً أكبر من الزبائن إلا أنه يزيد من تكاليف النشر،وقد قامت هذه الشركة بالانتقال إلى النشر الإلكتروني فراحت تنشر كتبها على الإنترنت، بحيث يشترى الطالب الكتاب من الإنترنت، ولا يمكنه الإطلاع عليه إلا بعد الدفع, وبهذه الطريقة قللت الشركات من التكاليف وتحولت طريقتها من (إطبع ثم وزع) إلى (وزع ثم دع المشترى يطبع).
4- نشر الأدلة التقنية Technical Manuals وهى منشورات عادة ما تكون كثيرة التعديل والتنقيح،ومن أمثلة الأدلة التقنية المنشورة إلكترونياً Aviation Safety Inspector Handbook هذا الكتاب الذي يأتي على شكل ثلاثة مجلدات ويتكون من أكثر من 6000 صفحة، وكان إلى عهد قريب، يوزع ورقياً على المفتشين الذين يصل عددهم إلى 2400 مفتش, حيث تقوم إدارة الطيران الفيدرالية بكتابة الكتاب وتصميم الرسوم ثم يرسل إلى مكتب الطباعة الحكومي Government Printing Office الذي يقوم بطباعته وتنسيقه، وهو أمر مكلف جداً, إضافة إلى ذلك فإن فترة إعداد الكتاب تستغرق شهرين أو ثلاثة، وتمثل هذه المدة مشكلة، إذ أن المفتشين يحتاجون إلى المعلومات الحديثة Up-to-Date متوفرة بين أيديهم متى أرادوا ذلك. إلا أن الأمر تغير بعد ذلك إذ اتجهت إدارة الطيران الفيدرالية إلى نشر الكتاب إلكترونياً على الإنترنت، عن طريق تصميمه باستخدام برنامج Adobe Frame Maker ثم تحويله إلى PDF ووضعه على الإنترنت ليستفيد منه المفتشون.
إن تحويل الكتاب إلى PDF لا يعنى فقط توفير الكثير من تكاليف الطباعة والتوزيع, بل يعنى أيضاً حلاً لمشكلات تنظيمية، فمحتويات الكتاب دائمة التغيير حيث أن الأنظمة والق