سحر التصوير – فن و اعلام … الدكتور عبد الباسط سلمان 6
هناك امورك في عمل موزع الإضاءة لايمكن استغفالعا او اهمالها على الاطلاق وذلك كون ان هذه الامور تتسبب في ظهور نتائج غير مرغوبة، (ان الإضاءة تحمل قدرة في توصيل المضامين من خلال رسمها في الموضوعات التي تعمل بها(3)، اهمها الاحساس الذي لابد وان يتوفر في الموزع للاضاءة فلا بد ان تعرف هذه العين الجميل من القبيح ولابد ان تييز ما بين الصحيح والخطأ ولابد ان تدرك ماهو الحل الا مثل والانجح للحالات التي تبرز وتظهر في العمل ، هذه الامور كلها تتحقق من خلال التمرس والتدريب والدراسة فهي لايمكن ان تنشأ بالموهبة فقط ولايمكن ان تنشا بالدراسة دون التمرس وايضا لايمكن ان تكون مالم تكن هناك تجارب جمالية للعين ذاتها، فالعين ترى في اليوم الواحد الملايين من الالوان والاشكال والاجسام والمكونات ومالم تتمكن من معرفة ماهو مهم وجميل وصحيح وناجح لايمكن ان يكون الموزع للاضاءة ناجح(4)، ان الإضاءة في التصوير تشكل البنية ان لم تكن الصورة نفسها، ومالم يكن المصور مدرك للاضاءة يستحيل ان يقدم اعمال تستحق الثناء او المنافسة، فالمصور بطبيعة عمله التقليدية يوزع الإضاءة باشكال متعددة في كل صورة وهو لايدرك ذلك العمل في اغلب الاحيان وخصوصاً في التصوير الفوتوغرافي، حيث تراه على سبيل المثال يستخدم اضاءة الوميض الـ (Flash) بالمناطق المظلمة او بالمناطق التي يعتقدها المصور بانها تحتاج الى اضاءة، هناك جملة من التدابير يتخذونها المصورين اثناء التصوير مع اجهزة الإضاءة فهناك على سبيل المثال اجهزة اضاءة في استوديوهات التصوير يستخدمها المصور في تصوير الصور الرسمية الخاصة بالمعاملات او في تصوير البورتريت وهذه الاجهزة التي تسمى بـ(Umbrella) المظلات توزع الإضاءة في الاستوديو على الجسم المراد تصويره توزع الإضاءة بشكل معتدل او متوازن الامر الذي يجعل من الصورة واضحة المعالم وبهية الا ان هذا الاستخدام لهذه التقنية يعتبرا” استخدام غير مرغوب لدى بعض المصورين الذين يميلون الى استخدام الإضاءة بالمصابيح لرسم الملامح وتجسيمها، هناك البعض من المصورين يميلون لاستخدام مظلات اثنين او ثلاثة او اربعة ويخفضون شدتها بعد ان يوزعوا المظلات باكثر من مكان او زاوية في الاستوديو ومن ثم تظهر نتائج اكثر تجسيم مما هو عليه في الاستخدام التقليدي للمظلات، وايضا هذا الحال ممكن او معمول به في السينما التي يقوم بيها بعض المصمين للاضاءة باستخدام مصباح كبير جدا” بواقع (K5) من نوع
(Daylight)المصحوب بجهاز مكثف يمنح فيض من الإضاءة المنتشرة في الاستوديو وهو ما يطلق عليه (arson) أو (Senior)(1) والذي من خلاله تتلاشى اضاءة باقي المصابيح المنتشرة في الاستوديو حيث ان هذا النوع ينشر الإضاءة بشكل متوازن خصوصاً عندما يسلط على السقف فهو يقوم بدفع كمية من الضوء المتشتتة ضمن كثافة واحدة وعريضة وذلك لانه يحتوي على مشبك او عدسة تقوم بمثابة المظلة في الاستوديو الفوتوغرافي يقوم المشبك او العدسة بتوزيع الضوء، والواقع ان اكثر مدراء التصوير في السينما ممن لهم اسم رفيع في السينما يميلون الى استخدام مجموعة من المصادر المتعددة والمتنوعة في رسم المشهد وذلك لتحقيق صورة بابعاد فنية تشكيلية لتحقيق صورة مجسدة للملامح لاسطحية(2).
هناك مستويات في الإضاءة معروفة ومستخدمة في العديد من الاعمال الفنية، حيث ان لكل واحد مستوى من تلك المستويات استخدامات وتبريراته في الاستخدام، والمصور لابد ان يدرك هذه المستويات لكي يتقن ويبدع اظهار الصورة بافضل واجمل النتائج الصورية وخصوصا” في مجال التصوير السنمائي الذي كثيرا” ما يحتاج الى استخدام متعدد في هذه المستويات لتحقيق المزيد من الجماليات والاثارة والابهار ولتحقيق الدلالات المتعدد والمتنوعة والتي تدخل ضمن الوظيفة للاضاءة اذن لابد من ادراك الإضاءة ومستوياتها ولاهمية تلك المستويات لابد من استعراضها حسب ما يلي :- من كتاب التشويق
الاحساس في تصوير اليورتريت :-
ذكرنا في موضوع متشابه ان الاحساس الذي يتمتع به المصور يكمن من خلال التدريب والممارسة والدراسة أي ان العين البشرية التي تتحسس الجمال لتمييزه عن باقي الموضوعات غير الجميلة هي عين تمرست كثيراً حتى اصبحت متذوقه وهذا التمرس ينتج عنه تراكم في الخبرة والتذوق في ذات الوقت يحقق احساس اعمق لدى المصور.
في البورتريت هذه المسالة تتطابق لحدود بليغة وواسعة بل انها تتحتم لكي يكون هناك مصور للبورتريت، كون ان البورتريت يعتمد الاحساس بالدرجة الاولى لتحقيق الغاية المنشودة، فليس هناك ثمة قاعدة على سبيل المثال في تصوير الوجه البشري بالبورتريت وذلك كون ان مسالة تحديد الملامح في الوجه البشري تتباين وتختلف باختلاف وجوه البشر فلا يمكن ان نقول لكل الوجوه ابتسمي لكي تظهر الصورة الجميلة، وحتى الابتسامة نسبية ومتنوعة ولايمكن ان تقنن بحالة واحدة، ولايمكن ان نصور كل الناس من منطقة الكتف صعودا” للراس، ولايمكن ان نحدد الملامح بناءاً على حركة وضع للجسم (position ) بحالة واحدة مكررة لان الاجسام البشرية متعددة ومتنوعة فهناك من هو بدين وهناك من هو نحيف واخر طويل وغيره قصير الخ.. وكل واحد من اولئك له خصوصية ضمن خصوصيات في التصوير لايمكن للمصور ان يقراءها في كتاب او مرجع ويطبقها ضمن كل الحالات او الظروف.
مبدأ الاحساس عند المصور لايمكن ان ينبع من القراءة او النصيحة او المشاهده فقط بل ان الاحساس تدخل فيه امور عديدة وكثيرة اهمها الموهبة التي يمنحها الله، فهذا الامر المتعلق بالموهبة لايمكن لكتاب او خبرة او ممارسة ان تحققها رغم انها (الموهبة) وحدها لاتكفي لان ينتج الاحساس عند المصور، فالموهبة مع الممارسة والدراسة وامور اخرى يمكن ان تحقق الاحساس عند المصور، ذلك لان هذا الامور معقدة للغاية وخصوصاً في التصوير الخاص بالبورتريت فالمزاج الذ يحمله الشخص حين يقدم على الحصول على صورة من مصور لايمكن ادراكه او تفسيره بالسرعة التي تؤمن تصوير صوره ناجحة وجميلة، الذكاء الذي يتمتع به المصور مهما بلغ لايمكن ان يقتحم ذلك المزاج الذي يقود ذلك الشخص في ان يقبل على الصورة التي سيصورها المصور، لذلك هناك عملية اساس في ارضاء ذلك الشخص وهي الاحساس الذي يتقارب من الحدس في ان يميز من خلال اعتقاده بالجميل عما هو غير جميل، هذا الاحساس يتبلور من خلال التجارب والموهبة الدراسية، ولايمكن ان يتحقق مائة بالمائة في كل الاحوال لكل الشخصيات التي يرغب بتصويرها، هناك وجوه متفق عليها بانها جميلة يمكن لابسط مصور ان يلتقط صورة تظهر بها تلك الوجوه الجميلة قبيحة، ولكن لايمكن لاي مصور مهما بلغ ان يجّمل الوجوه غير الجميلة، الواقع ان هذا الامر لايعني ان نستسلم امام تصوير البوريريت بل هو بحد ذاته تحديد لحالات التصوير في البوريريت وذلك كون ان مسائلة الإحساس تدخل ضمن التجارب التي يمر بها المصور، هذه التجارب التي تعطي كم هائل من القواعد والخبرات في التصوير ومن ثم تنشأ حالة من وراء معرفة تلك القواعد والخبرات تنشأ حالة اشبه ما تكون بالالهام الذي يقع على الصور حين ينظر في (viewfinder) منظار الكاميرة حيث تدور في ذهن المصور في تلك اللحظة مجموعة من الايعازات التي تقود في النتيجة الى ان يتصرف بمجموعة من التصرفات او القيام بمجموعة من التدابير لكي يضغط على زر التصوير ليلتقط ما يتعقد صالح ومناسب.
هذه التصرفات او السلوكيات او الايعازات التي تنشأ عند مصور البورتريت لم تكن عبثاً او من قبيل الصدفة، فهي على سبيل المثال لا تنشأ عند الطفل حين ينظر في (viewer) ناظور الكاميرا، ولا تنشأ ايضا عند الشخص غير المتخصص في تصوير البورتريت، بل تنشأ عند اولئك المصورين الذين التقطوا الآف الصور المشابهة ولاحظوا مئات الاخطاء في صورهم وتألموا عشرات المرات على النتاجات التي حققوها ولم يكونوا راضين عنها، بل انهم صارعوا في داخلهم مرات عديدة لمعرفة ماهو مناسب عما هو غير مناسب وهذه المسائل في الواقع نحن نذكرها لاننا جربناها من خلال الصور التي صورناها لالاف الاشخاص، لدرجة ان كل صورة من تلك الصور اصبحت بمثابة مولود يمكن لنا معرفته من بين الاف الاولاد فكل صورة بورتريت ناجحة تكون معروفة من قبل المصور الناجح وان اختلطت بالاف الصور، وذلك لان البورتريت يستغرق من التفكير والوقت اثناء التصوير وهو ما يجعل المصور يشعر بشعور غير تقليدي ليكون بالنتيجة هذا الشعور هو الاحساس الذي نطلبه في مصور البورتريت.
ان حركة مليمتر في اتجاه العدسة لحظة تصوير البوتريت كفيلة في افساد الصورة، وكفيلة بان تزعج المصور ساعة كاملة اثناء مشاهدة تلك الصورة وهو لايعرف سبب اختلاف او تغير الصورة عما كانت في ذهنه او توقعه شرط ان تكون هذه الحركة للميليمتر دون دراية او قصد منه، بل انها حدثت بخلل يجهل المصور درايته ويجهل سببه ويمكن لحركة عفوية في سرعة الكاميرا او في سرعة حساسية الفيلم او فتحة العدسة يمكن ان تخلق ذلك الموقف في تصوير البورتريت لكن في التصوير المناظر الطبيعية او الاشياء الاخرى لاتحدث مثل هذه الازعاجات او الظروف الكفيلة في افساد الصورة، حيث ان ذلك المليم الذي تغير فيه اتجاه العدسة يمكن ان يتحول الى متر او اقل في منظر عام ويمكن لفتحة عدسة الكاميرا ان تغير (Exposure ) تعريض الفيلم الذي سينعكس على المنظر الطبيعي في ان يظهر فى اقل او اكثر توهج، وهو الامر الذي لايمكن ان يحدث في البورتريت على الاطلاق لان المليم في اتجاه العدسة يمكن ان تحذف كتف او ذن الوجه وبالتالي يستحيل ارضاء مزاج ذلك الشخص الذي جاء ليلتقط صورة وكذلك هو الحال مع الحركة بفتحة العدسة التي يمكن تختفي بعض الملامح او تجعل الوجه يبدو اكثر سماراً بحكم الـ (over Exposure or under exposures ) زيادة او تقليل التعريض ان هذه المسائل التي ذكرناها في تصوير البوريريت من حيث الاحساس قد تتلاشى او تتذبب الاهمية او المسؤولية فيما لو تحدث في الصور غير البورتريت هذه ان أي منظر طبيعي على سبيل المثال يمكن تصويره فى اوقات اخرى فى حال فشل التصوير بالمرة الاولى كما ان ذلك المنظر لايحمل من المزاج الذي يحمله الشخص الذي يرغب بان تلتقط له صوره اما في البوريريت فان مثل هكذا حال غير ممكن على الاطلاق فالشخص الذي يتم تصويره لايمكن ان يصور مرة اخرى كون ان ذلك يعني ان يكلف نفسه مرة اخرى ويتحمل عناء الذهاب والتصوير والاستجابة للايعازات التي يطلقها ذلك المصور الذي صور بنتائج فاشلة ناهيك عن امور اخرى تدخل في ذات المصور نفسه من سلوكيات داخلية تصارعه في الداخل حيال الفشل الذي حدث في النتائج وحيال الموقف المخرج امام ذلك الشخص الذي حظر ليلتقط صورة بورتريت مرة اخرى وبنفسية مختلفة عما اللتقط في المرة الاولى، فهناك مسالة جدا” مهمة في الاحساس الذي يتمتع به مصور البوريريت، الا وهي القدرة على السيطرة والمهنية على الشخص الذي يقف امام العدسة فمالم يكن المصور بشخصية قوية مستبدة لحظة التصوير سيكون فاشل، حيث ان الشخص الذي يقف امام العدسة مالم يستجيب لايعازات المصور لا يمكن للمصور أن يصور بنجاح، كون أن الشخص الذى يقف أمام العدسة غير مؤهل للبورتريت، وبالطبع حين نصور شخص للمرة الثانية نتيجة خطأ أو إهمال فى التصوير فإن الحالة ستكون ليس كما يرام، بل أن ذلك الشخص سيكون فى موقف أقوى من موقف المصور ومن ثم المصور لا يستطيع أن يوجه له من الايعازات التي يحتاحها في تحقيق البورتريت ان الايعازات التي يطلقها المصور في التصوير البوريريت هي من اهم الامور التي تدخل في حالة الاحساس التي يتمتع بها المصور، فهذه الايعازات التي تصارع المصور في عواطفه قبل ان تنطلق من لسانه انما هي الاساس في تكوين البوريريت، حيث ان هذه الايعازات تتمثل بادق واهم التفاصيل التي ترتسم في صورة البوريريت والتي يمكن ان تكون في مسائل بسيطة للغاية كأن يحرك صاحب الوجه حنكه على جهة اليمين بمقدار سنتيمتر واحد او ان يفتح فمه ليظهر سن من الاسنان التي تختبيء وراء الشفاء او ان يميل بنظرته الى الاعلى او الاسفل وامور اخرى كثيرة جدا” يمكن ان تكون اسباب لنجاح او فشل الصورة، وبالطبع كل هذه الايعازات تدخل في الاعتقاد الذي يتعقده المصور بانه جزء من العمل الذي يقوم به في تحقيق النجاح للصورة حيث ان ابسط تلك الايعازات كافية لتغيير الصورة من حال الى حال اخر، لذا كان على المصور ان يدرك كل الادراك من ان تلك الايعازات التي يطلقها على صاحب ذلك الوجه او الجسم يمكن ان تكون سبباً في نجاح الصورة فيما لو حس بها صحيحاً وايضاً يمكن ان تكون سبباً في فشل الصورة فيما لو كان الاحساس بها غير صحيح، وبكلا الحالتين ان كانت الصورة ناحجة او فاشلة فان المصور رهين اعتقاده او تصوره جراء خبرته ومعرفته بالتصوير، فهويعتقد في داخله ان تلك الايعازات هي التي ستحقق له النجاح في تصوير البوريريت، غير ان النجاح الحقيقي في اغلب الاحيان في تصوير البوريريت يكون مرهون برائي صاحب الصورة لا المصور فصاحب الصورة هو المستفيد الاكثر من الصورة في اغلب الاحيان ورضاه عن الصورة معناه النجاح الحقيقي للمصور، وهذا لايعني ان المصور الذي يحقق اكبر نسبة من الرضا في الاشخاص الذين يصورهم هو الافضل والاحسن وذلك لان هذا الامر يتوقف على النماذج من الافراد والاشخاص الذين يقوم بتصويرهم، فهناك من المصورين الخاصين بالبوريريت لايصورون الابنسب قليلة جدا” كنجوم السينما او الشخصيات السياسية ويحضون رغم هذه النسبة الضئيلة بسمعة نجاح اكبر واوسع من اولئك الذين يصورون في محلاتهم لصور المعاملات الرسمية وبالعشرات في اليوم الواحد.
مصور البورتريت الناجح يبقى دائما سهل التعامل مع الناس فهو يهتم بهم كثيرا ولا ينسى بان شخصيته تؤثر كثيرا على الشخص المقابل، فكلما اظهر المصور قدرا من الارتياح المقابل كلما استطاع أن يحصل منه على الثقة به، الكثير من مصوري البورتريت الناجحين ينصحون بعدم التحرك كثيرا حول الشخص المطلوب تصويره لان التحرك بكثرة من شأنه أن يربك المقابل الذي غالبا ما يكون متوترا اصلا قبل التقاط الصورة، البعض ينصح بالتحدث اليهم لاشعارهم بالطمانينة والبعض الاخر ينصح بالقاء النكات فالضحك يخفف كثيرا من التوتر ويجعل عضلات الوجه بعدها ترتخي، كل ذلك يعتمد على المواصفات الشخصية للمصور، فهو يستطيع أن يعرف مباشرة أن كان المقابل توترا ام لا وبذلك يستخدم سلاحه القوي وهو قوة الشخصية للتأثير فيه.
أن الوضع الجسماني (Position) للشخصية المقابلة هي من اكثر الصعوبات التي تواجه المصور ولكن هنالك نصائح عامة يمكن اتباعها هنا، فالوجه غالبا ما يكون بمواجهة عدسة الة التصوير بنسبة ثلاثة ارباع والكتفين تكونان مائلتين احداهما متقدمة والاخرى متراجعة إلى الوراء والقدمان تكونان متقاطعان الاولى متقدمة على الثانية، أما اليدين فكثير من المصورين يقترحون أن يمسك الشخص بيديه حافة طاولة أو كرسي أو باقة من الورود المهم الا يتم اهمالها ابدا، المرأة لديها دائما وجهة نظر معاكسة لوجهة نظر المصور حول جانب الوجه الذي سيتم تصويره ولكن الة التصوير لا توافق راي النساء دائما، الرقبة الطويلة يمكن التقليل من طولها بواسطة تغيير زاوية الة التصوير إلى زاوية اعلى في حين أن الزاوية العالية تظهر عيب الحنك الطويل والانف الطويل.
الراس الاصلع يجب تفادي الإضاءة المباشرة عليه فليس كل اصلع يريد ابهار الناس بصلعته ! يجب التخفيف من كمية الإضاءة الساقطة عليها ومن الافضل أن تكون في منطقة الظل لتجنب الانعكاسات الضوئية عليها فهذا افضل.
تاتي اليدين في المرتبة الثانية بعد الراس من حيث الاهمية في تصوير البورتريت، البعض من الاشخاص لديهم القابلية على وضع ايديهم بالوضع الذي يقترحه عليهم المصور بسهولة والبعض الاخر لا يستطيع ذلك فهم يحتاجون إلى نوع خاص من الرعاية والاهتمام، حمل الاشياء أو الاستناد عليها تعطي نتائج مرضية للمصور. الكثير من المصورين غالبا ما يقترحون وضع احدى اليدين داخل جيب البنطلون والاخرى ممدودة أو تمسك بشيء ما كالسيكارة مثلا أو الاشارة بها إلى مكان ما خارج حدود الصورة.
اليدين الجميلتين للفتاة يمكن استثمارها داخل الصورة فالامساك بياقة القميص الجانبين أو التفريق بين اصابع اليد الواحدة أو وضعها امام احدى الكتفين أو وضعها تحت الذقن أو الامساك بصحيفة أو بسماعة الهاتف أو بحافة النظارة على العيون، كلها اوضاع وحركات يمكن بواسطتها الحصول على صور جميلة ملفتة للنظر.
كل ذلك الترتيب يمكن أن يذهب هباء أن لم يتم التنسيق بالكامل بين مستويات الصورة، فمقدمة الصورة تحتوي على الشخص بوضع معين يجب أن تتلائم مع خلفية الصورة (background). الخلفيات غالبا ما تكون بسيطة وذات لون واحد أو متدرج فالابيض والاسود والرصاصي كلها الوان مناسبة وكثيرة الاستخدام وتعطي نتائج جيدة ويمكن الحصول على التدرج اللوني لكل منها باستخدام الإضاءة، فمركز الضوء يختلف في شدته عن الاطراف واللون اكثر في حالة الإضاءة العالية في حين تقل درجته في حالة تسليط اطراف الضوء عليه.
احيانا تكون الخلفية عبارة عن اثاث مكتبي أو منزلي يربك المصور ويقع معه في حيرة من امره. البساطة مطلوبة دائما. لا تثقل كاهل الصورة بقطع زائدة من الاثاث فجزء صغير منه يفي بالغرض ويعطي نتائج باهرة فقليل تعطي حقه خير لك من كثير لا تستطيع تدبر امرك معه.
تنظيم الإضاءة مهم جدا في تصوير البورتريت فيجب الالمام به جيدا.
مصدر الضوء الاساسي يعطي دائما ظلا في الجانب الاخر البعيد عنه من الجسم، يجب على المصوران يعرف كمية الإضاءة المطلوبة مع عدد مصادر الضوء، الكثير من المصورين يخطأ عندما يظن بان الهدف من الإضاءة هو لقتل الظلال، الظل مهم جدا فكثيرا ما يترك بعد أن يخفف قليلا بمصدر اخر اقل شدة من المصدر الرئيسي أو بعكسه قسم من اضاءة المصدر الرئيسي على منطقة الضلال لتخفيفه قليلا، الكثير من المصورين اللذين يعتبرون انفسهم اكفاء يعتقدون خطأ أن استخدام العواكس (Reflectors) داخل الاستدوديو غير مهم وانها قد صممت اساسا للاستخدام الخارجي لعكس ضوء الشمس.
الكثير منها يحيط بثلاث ارباع الجسم لعكس الإضاءة عليه بالتساوي. البعض يعلق بالسقف والقسم الاخر يوضع على حوامل.
أن مصدر واحد للضوء يولد دائما ظلا يختلف في شدته حسب شدة المصدر وقربه أو بعده عن الجسم، قد يكتفي المصور بمصدر ضوئي واحد ويجده كافيا جدا، البعض يعمد إلى استخدام الإضاءة التكميلية لمليء الضلال أو لحذفها بعض الشيء، الضلال نفسها يمكن استثمارها لاخفاء عيوب الوجه كالحبوب والخدوش والبثور اضافة إلى استخدام الضلال لاعطاء اهمية اكبر للشخص، الغموض يحبه الناس والظل الخفيف على الوجه يحقق هذا الهدف، تذكر أن ارضاء الشخص المقابل هو كل ما تطمح اليه فقد يعود اليك مجددا عندما تعطيه ما يريد واكثر، لا أحد يرفض بان يظهر في الصورة التي التقطتها انت له بهيئة أو بمظهر الشخص القوي الشخصية الثابت النظر الحاد الذكاء، أنها امور يحبها معظم الناس حب الذات الذات متأصل في الناس، اعظم ما يريدون مع لمسة فنية من قبلك.
ليست هنالك ابدا قاعدة حول ما يجب عليك استخدامه من عدد المصادر الضوئية فكل شخص يختلف عن الشخص الاخر بعرض الوجه وطول الانف والرقبة وما تحمله جبهته من تجاعيد اضافة إلى عرض الكتفين مع ووجود لحية أو شارب، اطوال الاجسام متباينة، الملابس مختلفة، كل شرائح المجتمع تمر على المصور وكل منهم يعامل بطريقة مختلفة، كل منهم له اسلوب خاص لابراز سامته الشخصية أو لتحريفها احيانا لابراز سماته أخرى غير موجودة فيه اصلا، تذكر القاعدة الرئيسية التي يتمسك بها المحترفون بان الصورة تقول الاكاذيب! وكيف لا ؟!
فتوافه المجتمع تظهر في الصورة يهيئة اشخاص اخرين محترمين، الناظر اليهم والى صورهم يتوهم باشياء غير متوفرة فيهم اصلا لانهم يفتقرون اليها، الصورة تقول ذلك، فقط اذا استطعت استثمار ادواتك والإضاءة واحدة من تلك الادوات.
مصدر واحد للضوء مسلط على المقابل كافٍ جدا والمصدر الاخر يتم توجيهه نحو الخلفية. البعض من المحترفين يقوم بالغاء الخلفية تماما وخاصة عند التصوير الخارجي فيتقرب من الجسم ويزيد من فتحة العدسة لكي يقلل إلى ابعد حد ممكن من عمق الميدان الذي كما علمنا يزداد بتضييق الفتحة ويقل بتوسيعها مع التقليل من المسافة بين الجسم وسطح الفيلم وبذلك ستصبح الخلفية غير محددة وغير واضحة لاعطاء كل الاهمية إلى الجسم، هذه طريقة كثيرا ما تشاهد متبعة بين مصوري الازياء، تصفح مجلة تعنى بالازياء النسائية والرجالية ودقق النظر بالاوضاع والالوان والإضاءة والخلفيات، امر مهم جدا أن تتعود العيون على رؤية الصور الجيدة فهي قد تسعف الذاكرة احيانا عندما تكون حائرا لا تعلم كيف التصرف مع القصير البدن الاصلع غير المهتم بالوان ما يرتدي من ملابس الذي يدخل اليك قائلا: اريدك أن تلتقط لي صورة اعلقها على جدار الغرفة، اريد شيئا مميزا ! هل هذا بمقدورك ؟!
؟؟؟؟؟؟؟؟؟ مخطط
المناظر الطبيعية Land scapes :
يواجه الفنان الفوتوغرافي صعوبة بالغة في التقاط صور المناظر الطبيعية فهو يصاب احيانا بخيبات امل حيث أن الصور الناتجة اقل جودة وجمالية مما أن يتصور وخاصة عندما لا يحسب حسابا للالوان ودرجتها وكمية اضاءة الشمس في المنظر الطبيعي فالاستخدام الامثل للفتحات والمرشحات وعمق الميدان وسرعة الغالق اضافة إلى الزاوية والموقع المناسبين لالتقاط الصورة هي كلها عوامل مؤثرة في التقاط الصور الناجحة.
أن من المصورين من يتمسك بالمقولة الشهيرة عن الفوتوغراف بان الصورة الفوتوغرافية تقول الاكاذيب! فتصوير السماء المليئة بقطع الغيوم باستخدام المرشح المناسب مع الفتحة المناسبة لزيادة عمق الميدان قد يعطي صورة غير متوقعة ابدا عن الغيوم حيث تزداد درجة التباين بين قطع الغيوم مع ازدياد زرقة السماء اكثر بكثير مما تعودت العين البشرية على رؤيته.
على المصور أن يمعن النظر جيدا في المنظر قبل اجراء عملية التعريض الضوئي والبحث عن الخطوط العمودية والافقية التي من شانها أن تقسم الصور إلى جزئين فهذا خطأ فادح في تكوين الصورة الا اذا رغب المصور بذلك لاعطاء فكرة معينة يتم ايصالها بهذه الطريقة، فخط الافق هو من اشهر تلك الخطوط فهو يفصل بين السماء والارض فاعطاء الاهمية لاحد هما على حساب الاخر مهم جدا لتفادي انقسام الصورة وقد يكون التقسيم ناشئا عن شجرة طويلة في العمق أو بداية حائط أو نهاية حائط يمكن تقسيم الصورة طوليا فيمكن تفادي هذه الامور بتغيير زاوية التصوير وان لم يكن ذلك ممكنا فتقليل عمق الميدان هو افضل وسيلة بزيادة الفتحة مع تقليل المسافة بين الجسم وسطح الفيلم وبذلك تبرز كل الموضوعات خلف الجسم غير واضحة وغير محددة وتكون قد نجحت في اعطاء كل الاهمية لموضوعك بان جعلته جاذبا للنظر وابرازه على حساب الموضوعات الاخرى في الصورة.
مستوى الة التصوير مهم أيضا فكلما كانت اعلى من مستوى النظر كلما اعطت للمصور قدرة اكبر في التحكم بالمسطحات الواسعة وكلما قلت عن مستوى النظر اعطت الاهمية إلى الموضوعات ذات التكوينات العمودية.
الإضاءة هنا تعتمد على الشمس حيث لا يمكن السيطرة عليها فعامل الوقت هنا مهم جدا للحصول على قدر الإضاءة المطلوب فالصبر هو كل ما تملكه في تصوير المناظر الطبيعية لانتظار الوقت الملائم. وقت الغروب يكون مثاليا احيانا لانه يزيد من اطوال الظلال ولكنه غير مفيد البتة في حالة التصوير الملون لان اللون الغالب سيكون اللون الاحمر مقارنة باللون الاخضر وتدرجاته في اوراق الشجر والوان الازهار الا اذا رغب المصور في ابراز هذا التأثير.
يمكن للمسطحات المائية أن تكون ذات فائدة عظيمة فقط اذا تم استغلالها بالشكل الامثل وخاصة عندما يتم التصوير بزاوية معينة بحيث يعكس الماء صورة الشمس أو الغيوم أو اللون الازرق للسماء الصافية الابنية والاشجار على ضفاف الانهار والبحيرات يمكن التقاط صور انعكاساتها في المياه فهذا سيعطي جمالية اكثر وخاصة عندما يكون الماء ساكنا.
أن المنظر الحاوي على بحيرة تعكس ضوء الشمس على سطحها منظر جميل جدا ولكن خطأ التعريض الضوئي لضوء الشمس المنعكس من سطح الماء قد يفسد الصورة بالكامل. وعندما يكون الماء متحركا بسرعة فيمكن استخدام سرعة غالق من 1/60 – 1/125 من الثانية لتثبيت الماء ولتبدو الموضوعات المنعكسة من سطحه غير مهزوزة.
ولتصوير المناظر الطبيعية يفضل استخدام المرشح ذو اللون الاصفر لتصحيح اللون وفي حالة كون الة التصوير غير متغيرة العدسات فعدستها غالبا ما تكون ذات بعد بؤري متوسط يمكن استخدامها في تصوير المناظر الطبيعية ولكن في حالة الة التصوير متغيرة العدسات فيفضل استخدام العدسات ذات الابعاد البؤرية الطويلة فهي الانسب دائما ويجب تجنب استخدام العدسات ذات زاوية الرؤية الواسعة لانها مخيبة للامال وتكون حجوم الاجسام صغيرة فيها.
أما في حالة تصوير المرتفعات فالعدسة الاكثر ملائمة هي العدسة المتوسطة البعد البؤري اضافة طبعا إلى استخدام مرشحات التصحيح اللوني لازالة المسحة البنفسجية من الصورة والعدسات المقربة مفيدة أيضا وخاصة عندما تكون زاوية الرؤية (25)ْ.
التصوير الليلي Night Photography :
يمكن التقاط الصور تحت ضوء القمر ولكن التعريض الضوئي في النهار يختلف عنه في الليل من حيث الفترة الزمنية، فزمن التعريض الضوئي في النهار يزداد الاف المرات، فلتصوير جسم تحت ضوء القمر وهو في حالة البدر يحتاج إلى ما يقارب (15) دقيقة مع فتحة (f5.6) طبعا مع الابقاء على الغالق مفتوحا طوال فترة التعريض ويزداد زمن التعريض في حالة كون القمر محاقا أو هلالا بنسبة خمس مرات عن زمن التعريض الضوئي في حالة البدر، هذا بالنسبة مع الأفلام ذات الحساسية الواطئة.
التصوير مع وجود اضاءة الشوارع يكون اسهل مع أن المبدأ نفسه ينطبق هنا مع فتحة ضيقة لزيادة عمق الميدان وابقاء الغالق مفتوحا وهنا تبرز الحاجة إلى استخدام الحامل فحركة صغيرة قد تقضي على الصورة تماماً، الاشخاص المتحركين لا يتم تسجيلهم على النجاتيف الا اذا كانت الوان ملابسهم براقة أو يحملون اشياء عاكسة للضوء أو يمرون تحت اضوية الاعمدة الكهربائية فسوف يتركون على الفيلم خطا ضوئيا يمثل اتجاه حركهم، الشيء ذاته ينطبق على المركبات في الشارع ذات الاضوية القوية فيمكن هنا تغطية العدسة باليد أو بغطاء العدسة أو بالملابس أو باي شيء اخر لحين خروج المركبة من اطار الصورة ثم يستمر التعريض بعد ذلك.
يمكن أن تعطي الشوارع تاثيرات جمالية اكثر في حالة كونها مبللة بالماء كذلك الحال بالنسبة لاضوية المركبات الخلفية الحمراء والصفراء يمكن استثمارها داخل الصورة. فكل ضوء متحرك يترك خطا ضوئيا على الفيلم مادام موجودا داخل حدود الصورة، وان كانت المركبات تلك على ظهر جسر فسيبدو المنظر اجمل بكثير وخاصة أن تم الاخذ بنظر الاعتبار انعكاس الضوء على سطح الماء.
المصادر الضوئية المباشرة يجب تجنبها وابقاءها دائما خارج مجال رؤية العدسة لان زمن التعريض الطويل بوجود المصدر الضوئي المباشر يؤدي إلى حدوث هالة ضوئية حوله.
الوضوح يكون صعبا في حالة التصوير الليلي لذلك يعمد المحترفون إلى استخدام فتحة حدقة (F5.6) أو (F8) للحصول على عمق ملائم للميدان امام العدسة ولكن وبشكل عام يخضع الوضوح إلى تقدير المصور عندما يصعب ضبطه بالرؤية المباشرة خلال العدسة فيلجأ إلى تقدير المسافة بالاعتماد على خبرته الشخصية أو عن طريق استخدام محدد المسافات المستقل أن وجد في حين يكون تصوير الاجسام البعيدة جدا اسهل، حيث يقوم المصور بضبط الوضوح على ما لا نهاية وهو مطمئن إلى جانب استخدام الفتحة الضيقة نسبيا مثل (f8).
صورة ليلية
تصوير العمارة Architectural Photography :
يمكن تعريفه ببساطة بانه فن تصوير الابنية بشكل جميل ولكنه يخرج من هذا التعريف إلى مفهوم اخر ليس الغرض منه الجمالية بقدر ما يكون الغرض منه التسجيل البحت لاغراض المسح الميداني من قبل الطلبة أو المعنيين بالابنية التاريخية أو حتى صانعي الافلام السينمائية وبذلك يتم الحصول على صورة وثائقية قدر الامكان يتم التصوير للحصول على صور ايضاحية للابنية وما سوف تؤول اليه بعد فترة والحال التي هي عليه الان وبالطبع سيكون ابراز التفاصيل الدقيقة مهم جدا اضافة إلى جمالية البناء.
معظم المحترفين تستهويهم الابنية الحديثة العالية ولكن الابنية القديمة جدا والتاريخية منها بالاخص تمثل قيمة جمالية اكثر ليس لكونها ذات تاريخ طويل وما يمكن أن يمثله هذا التاريخ من صدى في النفس ولكن لان هذه الابنية تحمل بين ركامها تكوينات جميلة لا يمكن أن يصيغها الا الزمن وحده.
التصوير في الوقت الحاضر يتجه إلى الابنية الكونكريتية العالية ذات الزجاج المظلل العاكس للضياء وهنا تبرز مشكلة الخطوط العمودية المتوازية للابنية في نقطة اسفل أو اعلى البناء تحددها زاوية التصوير ويمكن تعديل ذلك اثناء الطبع برفع احدى نهايتي ورق الطبع أو يتم اثناء التعريض الضوئي وهذا لا يمكن الا في بعض الات التصوير وبالاخص الة تصوير ذات المنفاخ الحاوية على قاعدة متحركة مع ظهر متأرجح لتعديل منظور الصورة ويمكن التقليل والحد من هذه المشكلة بالتقاط الصورة من موقع تكون الة التصوير في منتصف البناية تقريباً، فقد يتم ذلك من خلال نافذة بناء اخر مجاور للاول أو من اعلى سفح تل وباستخدام عدسة مقربة.
أن احضار حامل لالة التصوير مهم جدا فكل الفتحات محتملة الاستخدام للحصول على اوسع عمق للميدان مع استخدام عدة سرعات للغالق لتجنب الاهتزاز الذي قد يحصل اثناء السرع البطيئة.
صورة لاحدى المبانى
التصوير بدون الة تصوير Photogram :
وهو ببساطة وضع الاشياء المختلفة على ورق الطبع وتعريضها للضوء ثم اجراء عملية الاظهار، ضوء المصباح اليدوي أو ضوء مكبر الصور نفسه أو الضوء الخاطف الالكتروني كلها تفي بالغرض، الفنان هنا يستخدم مخيلته فقط فلا عدسات أو عمق للميدان أو افلام ذات حساسية خاصة أو مرشحات فلا شيء له فائدة سوى استخدام الضوء من اي مصدر اضافة إلى الورق المخصص للطبع.
في إحدى المرات وجد ويجوود ( (Wedgwood بانه يستطيع تسجيل صورة ورقة خضراء بوضعها مباشرة على الورق المعامل بمحلول نترات الفضة وكان التعريض يتم تحت اشعة الشمس بعدها استطاع تالبوت (Talbot) أن يسجل صورة لنبات ومن ثم حولها إلى صورة موجبة (Positive) سوداء اللون.
يمكن استخدام اكثر من مصدر واحد للضوء ويمكن أيضا تحريك مصدر الضوء لاعطاء عدة ظلال في وقت واحد ويفضل استخدام المصباح ذو الضياء المركز للحصول على نهايات حادة للظلال ولا يشترط أن تكون زاوية سقوط الضوء على الورق المخصص للطبع عمودية.
يمكن انتاج الفوتوغرام بواسطة وضع الاشياء في المكان المخصص لوضع النجاتيف في مكبر الصور (enlarger) واسقاط الضوء على الورقة، ولا توجد حدود للاشكال التي يمكن الحصول عليها هنا، ويفضل أن تكون الاشياء المستخدمة صغيرة الحجم وتكفي لمساحة الورقة كالدبابيس والخيوط واوراق الاشجار والازهار… الخ.
الفيزيوغراف Physiograph :
أن الفوتوغراف يعني أساسا الرسم بالضوء فالجسم يعكس الإضاءة الساقطة عليه فيتم تسجيل كل نقطة ضوئية صادرة من الجسم على شكل نقطة ضوئية أيضا على الفيلم ولكن في حالة تحرك الجسم أثناء فترة التعريض الضوئي فسيترك صورة مهزوزة أو متحركة أيضا. وعلى هذا المبدأ يعتمد فن الفيزيوغراف فالمصباح المتحرك مع آلة تصوير ثابتة وغالق يبقى مفتوحا طوال عملية التعريض الضوئي يعطي صورا هندسية ذات بعدين أو ثلاثة أبعاد أحيانا.
لعمل ذلك تحتاج إلى مصباح يدوي صغير متدل من السقف بحبل فوق عدسة آلة التصوير مباشرة ويترك تحديد البعد بين المصباح وبين العدسة لتقدير ورغبة المصور وحين يتحرك المصباح في أي اتجاه كان فانه سيترك خلفه على سطح الفيلم خطوطا مضيئة تمثل سير حركته وحتى يستقر في الوسط.
ومن الأفضل هنا استخدام فتحات مثل (f11) أو (f10) للحصول على عمق جيد للميدان ولكي يتم تسجيل حركة الضوء بشكل خطوط رفيعة وبراقة أيضا. ويمكن تحريك الة التصوير اثناء حركة المصباح للحصول على اشكال اجمل كذلك يمكن ربط المصباح بواسطة حبلين بشكل الحرف(v) الانكليزي فهذا سيعطي صورا اكثر تعقيدا وجمالية.
يمكن اجراء عملية التعريض المزدوج واحيانا اكثر من صورتين في بعض الات التصوير التي يمكن فتح الغالق فيها لاي عدد من المرات لتعريض مساحة واحدة من الفيلم وان لم يكن هذا ممكنا فيمكن تغطية العدسة بعد انتهاء عملية التعريض الضوئي وتحريك المصباح ثانية ولكن في اتجاه اخر للحصول على حركة أخرى ورفع الغطاء عن العدسة لتسجيل الحركة الثانية وهكذا.
قد يكون من المفيد استخدام المرشحات الملونة للحصول على عدة الوان للمصباح وخاصة في حالة اجراء اكثر من تعريض واحد واحيانا يكون من المفيد اجراء عملية التعريض الضوئي من خلال موشور يوضع أمام العدسة أو من خلال حوض ماء صغير. والقيام باكبر عدد من التجارب المهمة جدا لابتكار حركات مؤثرة يبقى أن الفيزيوغراف احيانا يدعى بالفيزيوغرام.
التصوير بالابعاد الثلاثة 3D Photography :
يسمى أيضا بالتصوير المجسم (Stereoscopic Photo graphy) وهي مأخوذة اصلا من الكلمتين اليونانيتين scopos , stereos اي الرؤية المجسمة، في العهود الاولى جرت محاولات للتجسيم تضمنت رسم لوحات من عدة زوايا كما هو الحال في محاولة ويتستوت (Weatstone) عام 1838 ولكن بظهور الفوتوغلاافي الذي حل محل الرسم ظهرت اولى المحاولات الجادة في التصوير المجسم عن طريق هنري تالبوت عام 1845.
أن القدرة على احداث البعد الثالث تعتمد اساسا على قدرة الدفاع على المزج الصوري لكلا الصورتين اللتان تشاهدهما العينين فكل واحدة منهما تنظر إلى الاشياء من زاوية معينة، الاختلاف بين هاتين الزاويتين تحددهما المسافة بين بؤبؤي العينين وهي المسافة المعروفة باسم المسافة البؤبؤية
(interpupillary distance).
كل عين ترسل صورتها التي تلتقطها عن الجسم المقابل لها إلى الجزء المقابل لها من الدماغ فالعين اليسرى ترسل الصورة إلى الجزء الايمن من الدماغ والعين اليمنى ترسل صورتها إلى الجزء الايسر منه، لان من المعروف بان الجزء الايمن من الدماغ يسيطر على كل فعاليات النصف الايسر من كل الجسم والجزء الايسر من الدماغ يسيطر على النصف الايمن من الجسم، فالدمج الصوري يتم اصلا داخل الدماغ وهو يتحمل العبء الاكبر منه ولكن هنالك شروط وضوابط يتم العمل بها اثناء التصوير والعرض لتسهيل مهمة التجسيم.
أن المسافة بين بؤبؤي العينين هي (65) ملم وهذا يوفر اختلافا بسيطا في زاوية رؤية كل منهما إلى الجسم وهذا الاختلاف هو نفسه ما تم الكلام عنه في الات التصوير غير العاكسة والتي لا يتم النظر إلى الجسم من خلال عدسة التصوير فتحدث ظاهرة اختلاف المرائى (Parallax) ولكن الاختلاف هنا وبين اختلاف المرائى في العيون هو أن اختلاف المرائى في العيون ضروري جدا لاحداث البعد الثالث في الرؤية ويسمى (stereo scopic parallax).
للحصول على الصور المجسمة تنم تصنيع الات تصوير خاصة جدا تاخذ في كل تعريض صورتين للجسم بمرة واحدة وذات ابعاد واحدة. وتحتوي على عدستي تصوير المسافة بين مركزيهما هي نفس المسافة بين البؤبؤين، الصور الناتجة يتم وضعها في منظار مجسم (Stereo Scopic Viewer) يساعد على حصول الدمج الصوري داخل الدماغ والشعور بالبعد الثالث داخل الصورة.
الة التصوير هذه تاخذ فيلما من قياس (35) ملم وهي شائعة الاستخدام وصغيرة الحجم (Miniature) ويمكن استخدامها كالة تصوير اعتيادية تاخذ صورة واحدة في كل مرة وذلك بتغطية احدى العدستين، العدسات هنا غالبا ما تكون ثابتة الوضوح وذات فتحة واحدة لكلا العدستين.
في حالة عدم توفر الة تصوير مجسمة فيمكن في هذه الحالة استخدام الة تصوير اعتيادية لانتاج الصور بالابعاد الثلاثة وذلك بتحريك الة التصوير إلى موقع ثان يبعد عن الاول بـ(65) ملم أو باستخدام الشريحة المجسمة (Stereo Slide) أو بتحريك الجسم نفسه بمسافة (65) ملم عن موقعه الاول مع ثبات الة التصوير أو بتدوير الجسم في مكانه مع ثابت الة التصوير أيضا كلها طرق يمكن بواسطتها الحصول على صورتين للجسم من نقطتين وبمسافة (65) ملم بينهما.
النظر المجسم للاشياء ذات البعدين كالصور مثلا لا يشكل مشكلة تذكر عند بعض الاشخاص، البعض الاخر يواجه صعوبة لانه قد يشعر بالدوار ولكنه سيتعود على الحالة الجديدة بمرور الوقت باجراء التمرين البسيط التالي المتضمن النظر بكلتا العينين إلى الصورتين اللتان تبعدان بمقدار (10) انج منهما ومحاولة الدمج بينهما لانتاج صورة ثالثة تتوسط الصورتين بتكرار هذه العملية تتعود العيون على الرؤية المجسمة للصور ذات البعدين.
في عام (1838) انتج اف – اي – ايليوت (F.A.Elliot) منظارا مجسما يتكون من صندوق به فتحتين كل واحدة منهما امام احدى العينين ويتم النظر من خلالهما إلى فتحة واحدة في الجدار المقابل لهما إلى الجسم. وفي عام (1838) ظهر منظار مجسم اخر ابتكره ويتستون (Weatstone) يتضمن وضع مرآة مائلة بزاوية (45)ْ امام كل عين حيث يتم عكس كل من الصورتين على المرآة المقابلة لها، وكان هذا أول منظار ناجح عمليا ثم بعدها استخدم الموشور بدلا من المرايا لانتاج المنظار المجسم.
هنالك مجموعة من التقنيات تم تطويرها لاستخدامها في العرض السينمائي ذات الابعاد الثلاثة تعتمد على أن الشعور بالبعد الثالث في الصورة يكون ذو اثر بالغ في المشاهد كلما ازدادت نسب الشاشة وابعادها :
1. الشاشة العريضة مع صورة قياسية:
الفيلم المستخدم هنا هو من قياس (35) ملم وابعاد الشاشة هي (16×28) قدم حيث لا يمكن زيادة هذه النسبة دون حصول فقدان في جودة الصورة المعروضة على الشاشة وقد تم التغلب على هذه المشكلة بان يتم انتاج الات تصوير يتحرك فيها الفيلم بالعروض، اي افقيا كما هو الحال في التصوير الفوتوغرافي وبذلك يتم الحصول على صورة اكبر حجما بمرتين ثم يتم بعد ذلك تصغيرها في الطبع البصري إلى الحجم الاعتيادي اي كما لو أن التصوير تم بمرور الشريط عموديا داخل الة التصوير وبذلك تم الحصول على صورة ذات تفاصيل ادق.
2. الشاشة العريضة مع صورة عريضة:
الفيلم المستخدم هو من قياس (35) ولكن باستعمال عدسة ضاغطة للمنظور (الانامورفيك) التي تقوم بتغيير ابعاد تالصورة إلى (2:1) اضافة إلى تغيير نافذة التصوير إلى اتساع قدره (22ملم) عرضا و(18.67ملم) ارتفاعا. وعند عرض الفيلم يتم استخدام عدسة الانامورفيك ثانية للحصول على الصورة بالنسب الاعتيادية وبدون فقدان بجودة الصورة النهائية كما هو الحال في السينما سكوب.
3. الشاشة العريضة مع فيلم عريض:
هنا يتم استخدام فيلما من قياس (70)ملم مع استخدام مجالات صوتية ستة للحصول على التجسيم الصوري مع الصوي وهذا يستلزم صالات خاصة مجهزة صوتيا لغرض احداث التجسيم الصوتي المطلوب.
4. الشاشة العريضة مع صورة متعددة:
باستخدام فيلم من قياس (35) ملم ويكون التصوير عادة بالة تصوير تحتوي على ثلاثة افلام مع عدسة امام كل فيلم. وتكون العدسات موضوعة بحيث تشكل محاورها البصرية زاوية قدرها (48)ْ الصوت يتم تسجيله على ستة مجالات لاحداث التجسيم الصوتي مع الصوري. الافلام الثلاثة يتم عرضها سوية بواسطة ثلاث عارضات ويتم اسقاط الصورة على شاشة مقوسة نصف دائرية تقريبا ويتم جلوس المشاهدين بالضبط في المنطقة الواقعة قرب اعمق نقطة في الشاشة.
أن المبدأ الاساسي للتجسيم الصوري كما ذكرنا يعتمد اساسا على الرؤية من زاويتين المسافة بينهما (65) ملم وعند العرض يجب على العين الواحد أن تشاهد فقط الصورة التي التقطت باحدى العدستين اي أن العين اليمنى تشاهد الصورة الملتقطة بالعدسة اليمنى فقط وكذلك الحال بالنسبة للعين اليسرى.
غالبا ما يتم استخدام المرشحات المستقطبة للضوء، يتم وضع مرشح استقطاب امام كل عدسة اثناء التصوير وعند العرض يتم مشاهدة الصورتين على شاشة واحدة من خلال نظارات خاصة بحيث تشاهد العين اليمنى الصورة من خلال مرشح استقطاب مشابه للذي وضع امام العدسة اليمنى وكذلك الحال بالنسبة للعين اليسرى، وقد تم استحداث انظمة جديدة للتجسيم لا يتم معها استخدام النظارات الحاملة لمرشحات الاستقطاب ولكن يتم باستخدام شاشات خاصة جدا وكذلك باستخدام فيلم واحد يحمل كلا الصورتين.
أن الهدف الاساسي للتجسيم الصوري مع الصوتي أيضا هو الحصول على البعد الثالث في الصورة ذات البعدين وبذلك سيشعر المشاهدين بانهم يشاركون في الاحداث وانهم جزء منه وسيتفاعلون معه مباشرة فمشهد السكين التي يقذف بها الممثل باتجاه الة التصوير سيشعر المشاهد معها بأنها ستصيبه فيميل بجسمه جانبا ليتجنبها ناهيك عن مشاهد المطاردات والسقوط من المرتفعات الشاهقة.
لاحداث التجسيم الصوري تم بناء صالات صغيرة الحجم مرفوعة على رافعات هيدروليكية تجعل الصالة كلها بمن فيها من المشاهدين تتحرك حسب حركة الة التصوير داخل المشهد بوضع برنامج خاص يتم توقيته بين الرافعات وبين الفيلم داخل الصالة.
شعاع الليزر هو الاخر تم استخدامه لاحداث التجسيم الصوري واحداث الشعور بوجود العمق أو البعد الثالث داخل الصورة ثنائية الابعاد. وهذا ما سيتم التطرق اليه في فصل خاص به.
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ مخطط
التصوير ثلاثي الابعاد باستخدام الليزر (الهلوغراف)
ان الكلمة (LASER) مأخوذة من الحروف الاولى للكلمات
Light Amplification by Stimulated Emission of Radiation ومعناها (تضخيم الضوء بواسطة الانبعاث المحفز للاشعة).
أن عملية توليد الليزر هي عكس عملية الامتصاص الاشعاعي اذ أن هذه الظاهرة تقوم على قدرة الفوتونات على تحريض انبعاث فوتونات أخرى مماثلة في الطول الموجي والاتجاه، ووفقا لنظرية الكم فان لدى الذرات مستويات متفرقة من الطاقة وفحوى هذه النظرية أن الذرات يمكنها اكتساب الطاقة وفقدها الا أن معظم الذرات تميل تحت الظروف الاعتيادية إلى البقاء في ادنى مستويات الطاقة وعندما تستحث هذه الذرات بواسطة شحنة كهرومغناطيسية على سبيل المثال فانه يتم امتصاص هذه الشحنة المحرضة وتنتقل الكترونات الذرة إلى مدار ارقى من مدارها الطبيعي غير أنها سرعان ما تعود إلى وضعها الاصلي بقفزات متقطعة متخلصة بذلك من الطاقة الزائدة على هيئة اشعاعات كهرومغناطيسية ذات تردد وطول موجي يتوقفان على نوع الجزيء أو الذرة المستثارة.
وضمن وسط توليد الليزر تنحبس الفوتونات المنبعثة بين زوجين من المرايا المتوازنة والمصقولة مما يحملها على الارتطام والارتداد جيئة وذهابا ومن شأن ذلك أن يفقد هذه الفوتونات قدرا من الطاقة عن طريق الامتصاص لذلك كان لابد أن تفوق بشدة كمية الطاقة المتولدة الكمية المفقودة منها عن طريق الامتصاص.
يتصف الليزر بانه شعاع ذو اتجاه ثابت على نحو يخالف شعاع الضوء العادي الذي ينتشر في جميع الاتجاهات وكذلك أن شعاع الليزر شعاع متماسك اي أن الفوتونات في الشعاع ترتبط فيما بينها بعلاقات طولية الامر الذي لا ينطبق على الضوء العادي وكذلك يتصف الليزر بانه شعاع احادي الطول الموجي، ويتضح ذلك فيما لو قمنا بمعاينة الضوء لتبين لنا انه يتألف من حزمة ضيقة جدا من الاشعة، ويبدو وللوهلة الاولى أن هذه الاشعة عبارة عن موجة شعاعية واحدة لكن واقع الامر ليس كذلك بل هي حزمة ضيقة جدا من الاشعاعات اذ لا يمكن أن تكون هنالك موجة شعاعية واحدة مطلقا.
على الرغم من أن عهد الهلوغراف سبق عهد الليزر بعقد من الزمان الا أن حاجة الهلوغراف إلى الاشعة المتماسكة والتي تنفرد بها حزمة الليزر جعل تطورها مرتبطا ارتباطا وثيقا بتطور تكنولوجيا الليزر وكان أول من اخترع الاسلوب الهلوغرافي هو العالم دينيس غيبر في عام 1948 حيث كان من المقرر أن يتم استخدامه في تحسين القدرة التوضيحية للمجاهر الالكترونية، وعلى الرغم من انه لم يستفاد من الهلوغراف في المجال الذي كان مقررا لها، الا أنها غدت من اكثر الاساليب شيوعا لتكوين الصور المجسمة.
أن الهولوغراف يقوم على المبدأ التالي: توضع عدسة امام حزمة الليزر بهدف نشر الحزمة على مساحة واسعة كما يوضع جسم ما داخل مجال انتشار هذه الحزمة وتثبت صفيحة فوتوغرافية اشبه بالفيلم من حيث حساسيتها للضوء بالقرب من الجسم بغية تسجيل امواج الاشعة التي ترتد عنه. ثم توضع مراة عاكسة داخل مجال انتشار الاشعة أيضا وامام الصفيحة الفوتوغرافية من اجل اعادة جمع اليزر المنتشر وعكسه على الصفيحة الفوتوغرافية وبذلك يتم تسجيل الاشعة الساقطة على الجسم وكذلك الاشعة التي تعكسها المراة.
تشكل امواج الليزر القادمة من المراة العاكسة مع الامواج المرتدة بتسجيله على شكل بقع منيرة ومظلمة وتسمى الصفيحة هنا بالهلوغرام ويتم تحميضها ثم تضاء الصفيحة الفوتوغراف