جامعة واسط تقيم مؤتمرًا علمياً عن التعليم الالكتروني
الكوت ـ الملف برس- أخبار و تقارير – أقامت جامعة واسط بالتعاون مع فريق الأعمار في المحافظة مؤتمرا علميا تنويريا حول التعليم الالكتروني تحت شعار (التعليم الالكتروني نهج جديد لخلق بيئة تعليمية تفاعلية ) استمرت فعالياته لمدة يومين على قاعة الدكتور مهدي المخزومي في كلية التربية ، بحضور الأستاذ الدكتور جواد مطر الموسوي رئيس جامعة واسط ممثلآ عن السيد وزير التعليم العالي والبحث العلمي والسيد لطيف حمد الطرفه محافظ واسط وأعضاء فريق إعادة الأعمار في المحافظة والسادة عمداء الكليات وأساتذة الجامعة وعدد من الباحثين المشاركين في المؤتمر من جامعات ميسان وذي قار وكربلاء وحشد كبير من الطلبة ومنتسبي الجامعة.
و قد ابتدأت فعاليات المؤتمر بتلاوة أي من الذكر الحكيم والوقوف دقيقة إجلال وإكبار وقراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء العراق شهداء العلم والمعرفة . بعد ذلك ألقى الدكتور علي محسن غرب عميد كلية التربية كلمة اللجنة التحضيرية للمؤتمر والتي قال فيها : إن جامعة واسط قد أولت استخدام تقنية التعليم بإشكالها المختلفة أهمية بالغة إدراكا منها لدورها الفاعل في تحقيق جودة التعليم وتحسين جوانبه النوعية المتعددة بوصفها احد المكونات الرئيسية في المنظومة التربوية والتعليمية وأداة مؤثرة لأي عملية تطوير في العملية التعليمية وبخاصة في ظل الثورة المعرفية والتقنية بإبعادها والياتها ومظاهرها وما توجده من تغيرات متسارعة في شتى مجالات الحياة . وأضاف إن انعقاد هذا المؤتمر يأتي انطلاقا من حرص جامعة واسط على مواكبة التطور وإشاعة الأنماط الجديدة من التعليم التي أثبتت الدراسات جدواها وفعاليتها وهدف من خلاله إلى تعريف أعضاء هيئة التدريس في جامعة واسط بهذا النوع من التعليم ومناقشة السبل للاستفادة منه بشكل عملي والوقوف على أهم المعوقات التي تحول دون تبنيه وتطبيقه . بعدها ألقى السيد رئيس الجامعة كلمة افتتح من خلالها إعمال المؤتمر أشار فيها إلى إن أهم القضايا التي طرأت على العملية التعليمية هو تطور التعليم نفسه واتساع مفهومه ،وتغير دور التدريسي الذي كان محصورا في تقديم ما لديه من معرفة ونقلها إلى الطلبة ومعروف للوسط الجامعي ولكل تدريسي أن أهم نظريات التعلم ثلاث .. النظرية الأولى هي النظرية السلوكية التي تنقسم إلى قسمين الارتباطية والوظيفية والتي تركز على البيئة الخارجية كعامل أساسي في تفسير السلوك وتعزيز الاستجابة . إما النظرية الثانية فهي النظرية المعرفية وهي عكس النظرية السلوكية إذ تركز على العمليات التي تجري داخل الفرد مثل التخطيط والتفكير،أي ربط المعلومات الجديدة مع المتعلم من معلومات وخبرات أولية أو قديمة . النظرية الأخرى هي الإنسانية وتركز على ذات الطالب أي تأثير الجوانب العاطفية والوجدانية على المتعلم وتنمية مهارات الاتصال بالآخرين وتابع قائلا :- إن هذا المؤتمر لابد له إن يخلص لإجابة واضحة ومحددة عن مدى تطبيق التعليم الالكتروني في جامعة واسط وما هي الإمكانيات وما هو دور الأقسام والكليات ورئاسة الجامعة ووزارة التعليم العالي والجهات المحلية والوطنية والخاصة للمساهمة في التعليم. وتناول المؤتمر محاور عديدة منها مفهوم التعليم الالكتروني وخصائصه ، ومعوقات استخدام التعليم الالكتروني ، استخدام التعليم الالكتروني في التدريس الجامعي ، ومعرفة اتجاهات أعضاء هيئة التدريس نحو التعليم الالكتروني وأخيرا التطرق إلى تجارب في تطبيق التعليم الالكتروني . وترأس الجلسة البحثية الأولى الأستاذ الدكتور صباح رميض وقررها الأستاذ المساعد الدكتور سعد عبود وقد تناولت قراءة أربعة بحوث أولها بعنوان التعليم الالكتروني رؤية معاصرة لطرق التعليم والتعلم للباحث الأستاذ المساعد الدكتور مهدي حطاب صخي أكد فيها إن التعليم الالكتروني يمثل طفرة عظيمة شهدها العالم وهو أداة فاعلة في تطور العملية التعليمية وان الدراسة باعتبارها وظيفة من وظائف استخدام تقنيات المعلومات هي عبارة عن مبادئ أساسية في التعليم الالكتروني بالرغم من هناك خلط بين مناهج التعليم الالكتروني والتي جميعها تصب في خدمة العلم ،كما تطرق في بحثه إلى فوائد التعليم الالكتروني والتي أوجزها في زيادة إمكانية الاتصال بين الطلبة فيما بينهم وبين الطلبة والمدرسة ،والمساهمة في وجهات النظر المختلفة للطلاب ، والإحساس في المساواة ، وسهولة الوصول إلى المعلم ، ومدى إمكانية تحوير طريقة التدريس ، وملائمة مختلف أساليب التعليم ، والمساعدة على التكرار ، وتوفر المناهج طوال اليوم وفي كل أيام الأسبوع ، وإمكانية الاستمرارية في الوصول إلى المناهج،وعدم الاعتماد على الحضور الفعلي ، وسهولة تعدد طرق تقييم الطلبة ، وأوضح إن هناك عدة خطوات لتطبيق التعليم الالكتروني في المؤسسات التعليمية والتي تتمثل في البحث عن استشاري يجمع بين الخبرتين التربوية والتعليمية والتقنية ، ووضع خطة واضحة المعالم ، والتأكيد على نشر الوعي لدى منتسبي المؤسسة التعليمية ، وتجهيز البنية التحتية، وتوفير الأجهزة والبرمجيات، وتدريب المنتسبين على المشروع ، ووضع برنامج لإلزام المنتسبين على تطبيق ما تعلموه ، وتطبيق المشروع بشكل محدد ، وتقديم دراسات تقويمية من قبل المستشار وأخيرا متابعة كل جديد في التعليم ليس له محدد . إما الورقة البحثية الثانية فقد تناولت موضوع الانترنيت أداة للتعليم والتعلم للباحثين الأستاذ المساعد كريم لازم والأستاذ المساعد الدكتور صفاء عيسى التدريسيان في قسم اللغة الانكليزية في كلية التربية الأساسية جامعة ميسان . الورقة البحثية الثالثة تناولت أراء أعضاء الهيئة التدريسية في التعامل مع شبكة الانترنيت والصعوبات التي تواجههم في استخدامها للباحث الأستاذ المساعد الدكتور مهدي علوان عبود والتي أشار فيها الباحث إلى إن أهمية بحثه تأتي للتعرف من خلال أراء التدريسيين على مدى استخدامهم لشبكة الانترنيت ، وإبراز دور الانترنيت في تحسين العملية التعليمية ، وأهمية شبكة الانترنيت لأعضاء الهيئة التدريسية في تطوير العملية التعليمية . فيما تطرقت الورقة البحثية الأخيرة لموضوع الفهم الواقعي لمأزق تكنولوجيا التعليم في العراق للباحث الأستاذ المساعد الدكتور كاظم حمد محراث تناول فيها جدوا المناداة بأسلوب التعليم الالكتروني للوقوف على الإمكانيات المتاحة في تطبيقه في العراق ليواكب التطورات في مجال التكنولوجيا أي إلى أي مدى يمكن للعائلة العراقية إن توفر لأبنائها مستلزمات الحاسوب للقضاء على الوسائل التعليمية التقليدية وكذلك إلى أي مدى يمكن للدولة يمكن إن توفر تلك المستلزمات للعاملين في مؤسساتها وفي مختلف التخصصات وقد هدف المؤتمر إلى نشر الوعي بين أعضاء هيئة التدريس للتعريف بأهمية استخدام التعليم الالكتروني في العملية التعليمية فضلا عن الإفادة من نتائج الدراسات والأبحاث العلمية المقدمة للمؤتمر في تيسير توظيف التعليم الالكتروني في العملية التعليمة ، وتحفيز أعضاء هيأة التدريس لمواكبة عمليات التغيير المتعلقة باستخدام تقنيات التعليم الالكتروني ، مع تشجيع أعضاء هيأة التدريس على اكتساب المهارات التي تمكنهم من استخدام معطيات التعليم الالكتروني والإفادة منها في العملية التربوية. ما الجلسة البحثية الثانية التي ترأسها الدكتور زهير عبد المحسن سلطان ومقررها الدكتور رشيد ناصر فقد تناول عدة أوراق بحثية منها آلية توظيف التعليم الالكتروني في إعداد المحاضرات والأبحاث العلمية للدكتور فاضل جابر والمدرس المساعد محمد السويطي ورقة بحثية بعنوان مقترح لتطبيق حوسبة التعليم في كلية التربية وورقة بحثية أخرى بعنوان الانترنت والبحث العلمي . واستمرت أعمال المؤتمر في اليوم التالي حيث ألقيت عدة بحوث ودراسات وأوراق بحثية لعدد من الباحثين كان أهمها بحث علمي للدكتور علي محسن غرب بعنوان التعليم الالكتروني المفهوم والمصطلحات ذات الصلة وورقة بحثية للأستاذ الدكتور صباح مهدي رميض عن فاعلية جهاز العرض في إعداد المحاضرة الجامعية ، وورقة بحثية للدكتور فاهم نعمة الياسري عن مقومات قيام التعليم الالكتروني في العراق . وفي نهاية المؤتمر بعد عرض ومناقشة نتاجات الباحثين على مدى يومين متتاليين خرج المؤتمر بعدة توصيات كان أهمها :ضرورة إشاعة ثقافة التعليم الالكتروني بين أوساط الطلبة وفئات المجتمع الأخرى من خلال مجموعة من الأنشطة والفعاليات توضع لها خطة من قبل الجامعة وتنفذها الكليات ضمن برامجها العلمية والثقافية ، وتوفير البنية التحتية لهذا النوع من التعليم وتتمثل في إعداد الكوادر البشرية المدربة وتوفير خطوط الاتصالات المطلوبة لهذا النوع من التعلم ووضع برامج لتدريب الطلبة وأعضاء هيأة التدريس والإداريين للاستفادة القصوى من معطيات التكنلوجيا وإنشاء مركز متخصص مزود بالكفاءات المدربة والدعم الفني والتربوي اللازم في مجال استخدام تقنيات التعليم الالكتروني واعتماد نظام المكتبة الالكترونية في جميع الكليات واستخدام أجهزة العرض الالكترونية الحديثة وتضمين مفردات مادة طرائق التدريس تكنولوجيا التعليم ويكون تدريس مادة منهج البحث مشفوعا باستخدام أجهزة متطورة وفي ختام أعمال المؤتمر وزع السيد رئيس الجامعة ممثلا عن السيد وزير التعليم العالي والبحث العلمي والسيد محافظ واسط الشهادات التقديرية على المشاركين في المؤتمر .