رئيس الأكاديمية العربية في الدنمارك د. وليد الحيالي لـ(الدار): وجود الأكاديمية خارج المحيط العربي يعرضها للعديد من المشاكل
الأكاديمية العربية في الدنمارك هيئة علمية تختص بكل ما يتعلق بالتعليم العــــالي وتخريج الكـــــفاءات العلمية المتخصصة والملتزمة بواجبها الأكاديمي العلمي والإنساني، وتهيئتها للمســــاهمة في النـــــهوض بالحضارة الإنسانية عامة والعربية خاصة. وكان لـ«الدار» لقاء خاص مع الاستاذ الدكتور وليد الحيالي مؤسس الاكاديمية و رئيسها:
• ما تقييمك للمستوى الأكاديمي في الاكاديمية العربية؟
– الاكاديمية في الدنمارك اعتمدت خططا حديثة للنهوض بالمستوى التعليمي مما جعلها خلال السنوات الخمس الماضية واحدة من الجامعات المعتمدة دوليا وايضا اصبحت ضمن الجامعات الخمسمئة التي تم اعتمادها أكاديميا ، وهذا يشير إلى أن الخطط والدراسات المحترفة اكاديميا تؤتي ثمارها وهي تعتمد على المزج بين الحديث والقديم وبين الغرب والشرق، كما أننا قمنا بوضع طرقاً حديثة للجمع بين التعليم التقليدي والتعليم الالكتروني في آن واحد.
• ما المشاكل التي تعاني منها الأكاديمية في الدنمارك ؟
– في الحقيقة وجود الأكاديمية خارج الجغرافية العربية في الدنمارك يعرضها لصعوبات في الحصول على المراجع العربية مما يكلف الجامعة مبالغ باهظة، وهنا يجب ان أتوجه بالتحية إلى جامعة نايف للعلوم الامنية التي اهدت الاكاديمية العربية في الدنمارك مكتبة مكونة من 800 عنوان وهذا أسعدنا وأثلج صدورنا.
• في رأيك.. ما السبل للارتقاء بالتعليم في العالم العربي؟
– يجب علينا اولا الخروج من اطار التخلف التعليمي ذلك اللجوء إلى استخدام اساليب التعليم الحديثة ، ولابد للجامعات ان تحرص على ان يكون الطالب منتجا ومستهلكا للمعرفة بحيث ان تكون هناك حرية للطالب في عملية الدراسة وبالاضافة الى الدراسة التقليدية ومن ثم الانتقال بالتدرج الى وسائل واساليب التعليم التكنولوجي الحديثة اي انه ليس هناك الزام بحضور الطالب يوميا للجامعة وانما يستطيع ان يسمع المحاضرة من خلال الانترنت ومن خلال الغرف الالكترونية وبالتالي تسجيل هذه المحاضرات وتثبيتها على حاسبه الآلي ومن خلال ذلك يستطيع الطالب الاستفادة عدة مرات من المحاضرة وهذا هو الاسلوب الذي نعمل به الآن في الاكاديمية.
• هل ترى أن المؤتمرات العلمية لها دور في تكوين الثقافة العلمية؟
– نعم فمما لاشك فيه أن المؤتمرات العلمية هي إحدى الركائز الأساسية التي من خلالها يمكن تبادل المعرفة والتجارب بين المفكرين والمثقفين والعلماء وحينما تكون هناك لقاءات ثقافية وعلمية مدعمة بأبحاث رصينة وايضا دعم الباحث من المؤسسات العلمية سوف نرتقي ونتقدم ونخرج من الفضاء المعرفي الموجود في البلدان العربية.
• لماذا تكون الميزانية التعليمية في الجامعات العربية هي الأقل؟
– انها ليست فقط الأقل ولكن ميزانيتها المخصصة بالتحديد للبحث العلمي هي الأقل، اي ان هناك 90 في المئة من الميزانية يتم استهلاكها في الولائم التي تحسب على البحث العلمي وبالتالي نحن الأقل شأنا والأقل حظا في عملية دعم الباحث والأستاذ والمساعد وتوفير المصادر والأسباب واضحة وهي مرتبطة بعملية التخلف الثقافي والمعرفي الموجودة في المنطقة العربية.
•يرى البعض أن الجامعات العربية لا تعترف بشهادة الدكتوراه لبعض الجامعات العربية الأخرى، فما هي الأسباب؟
– عدم الاعتراف بالشهادات من قبل بعض الجامعات أمر مؤسف لأنه حينما نكون زملاء في نفس المؤسسة او الهيئة الاكاديمية لابد وان يكون هناك اعتراف بشهادات الجميع ولا يجوز لنا ان نتعالى على بعضنا مادام هناك تقييم رصين معتمد لهذه الجامعات.. وهناك اسباب كثيرة لذلك.
• يرى البعض ان مخرجات التعليم الجامعي في العالم لا تتناسب مع واقع العمل؟
– نستطيع أن نرى ذلك بوضوح في البلدان العربية وليس في العالم ككل لأننا نجد أن العملية التعليمية في البلدان العربية لا توائم متطلبات سوق العمل ويكمن ذلك في عدم مواكبة المناهج الدراسية لحاجات السوق ، لذلك فإننا نناشد الجامعات العربية ان تقوم بتفعيل استخدام التكنولوجيا التي أصبحت وسيلة رئيسية للترابط الثقافي والفكري في المنطقة والعالم ككل.. وحتى يجد الخريج فرصة للعمل بسرعة بعد تخرجه بدلا من الوقوف في صفوف العاطلين عن العمل رغم مؤهلاته العلمية.
للإطلاع على اصل المقابلة.. يرجى الضغط على هذا الرابط