من حقي ان افتخر بكم
منذ خمس سنوات او نحوه قرءات خبراً مفادة أنشاء أكاديميه ( جامعة ) عربية في الدنمارك وكان الخبر نداء اطلقه موسس ورئيس الأكاديمية الاستاذ الدكتور وليد الحيالي (أحد الأكاديميين العراقيين الذين نعتز ونفتخر بهم) في حينها اعتبرت الخبر حلم من الاحلام التي تكثر لدى المهجريين العرب وانا احدهم ثم نسيت الخبر لحين زيارتي الاخيرة للدنمارك في اواخر شهر تموز من العام الجاري.
لااعلم لماذا تذكرت على حين غره ذاك الخبر فوددت الاستفسار عنه فاذا بي افاجئ بانه حقيقه قائمه . فعزمت امري لزيارة الأكاديميه في اليوم التالي لوصولي ودون سابق موعد او تنسيق مع الأكاديميه او العاملين فيها .رافقني بزيارتي هذه صديقي جابر عمران . في تمام الساعة العاشرة صباحاً من يوم الاثنين الموافق 23 تموز 2010 وصلنا الى بناية انيقه يعلوها العلم العراقي و تحمل لافته بالغتيين العربية والانكليزية ( الأكاديمية العربية المفتوحة في الدنمارك )التي تقع في اطراف كوبنهاغن في شارع اقتصادي مهم للعاصمة الدنماركيه يزدحم بالمعاهد والشركات الدنماركيه , في لحظتها انتابني الفخر والزهو ولسان حالي يقول المبدعون يصنعون المستحيل حينما تتوفر الاراده والعزيمة الصادقتتين.
لجت المبنى وملئ صدري عطر معرفي يفوح من مكتبتها العامرة ووجوهاً مبتسمة تعمل بصمت وهدوء فأديت التحية ورد عليّ موظف الاستعلامات رجلاً ستيني ابيض الشعر وهو منهمك بقراءة كتاب بين يديه ..رد بأدب جم واعلن عن اي مساعده تقدم ..طلبت منه التجوال بمكاتب الاكاديميه ومن ثم اللقاء برئيسها , أستأذنني لدقائق ثم عاد واصطحبني بجوله داخل اروقة ا لأكاديميه العامرة بكتبها وقاعاتها ومطبعتها العملاقه وهو يشرح بزهو كيف نمت نبتة الأكاديمية رغم الصعاب العديده حتى قوى عودها واصبحت شامخه بانجازاتها وامكاناتها وبارادة مؤمنه متيقنه بالمعرفة والعمل المخلص الصادق. انتقلت بعد حين للقاء رئيس الأكاديميه وقد رسمت صورة في مخيلتي لرجل كهل وانا اعد نفسي للقاء به والحديث معه واذا بي أمام انسان متواضع صاحب نظرة حادقه ووجه متقد والابتسامة تعلو شفتاه مرحباَ ومصافحاً مما قدم لي دفعه قويه للحديث بكل اريحيه عن اهداف زيارتي والتعرف على هذا المنجز المعرفي الكبير حقاً… . الكبير في عطاءه العلمي المنجز اذكر منها ( اصدار مجلة علميه دورية محكمه لها رقم ايداع في الجمعيه العلميه الملكيه الدنماركيه وجامعة كوبنهاكن – صدر منها العدد التاسع قبل ايام -, افتتاح مطبعه حديثه تهتم باصدارات الاكاديميه من خلال دعم اساتذتها اذ صدر عنها اكثر من ثلاثين كتاب محكم , تخريج اول دفعه من طلبة وطلاب الاكاديميه في مختلف التخصصات , أنشاء مكتبه حيه تخصصيه تحتوي على اكثر من خمسة الاف كتاب باللغه العربيه بالاضافه الى انشاء مكتبه افتراضيه على الموقع الاليكتروني للاكاديميه www.ao-academy.org بالاضافة الى مكتبتها الصوتيه تحتوي على مئات المحاضرات اعدها اساتذه مرموقين وبمختلف التخصصات وهاتيين المكتبتيين تعرض بشكل مجاني على الموقع الاليكتروني للاكاديميه لكل من يرغب بالمعرفه والاستزاده منها ….)…. ,
في الواقع اشعر بالزهو والفخر بهذا المنجز الذي يحتضنه لفيف من العلماء والمفكرين العراقيين وفي طليعتهم رئيس ومؤسس هذه الاكاديميه البرفيسور وليد ناجي الحيالي الذي يعمل مع زملائه بهمه قل نظيرها من اجل المعرفه وللمعرفه ليس الا…. اقولها بعلو صوتي وطناً يملك هكذا رجال سيعود شامخاً كطائر العنقاء الذي ينهض دائما من تحت الرماد..