الأكاديمية العربية في الدنمارك ـ المؤسسة والمؤسس
كانت رسالتي الأولي للأكاديمية العربية في الدنمارك في السادس من مارس عام 2009 عبر البريد الالكتروني للاستفسار عن شروط الالتحاق بالدراسة للحصول علي درجة دكتور الفلسفة في المحاسبة، ولم اعلم أن البريد الالكتروني الذي تم التواصل من خلاله هو البريد الالكتروني الشخصي للأستاذ الدكتور وليد الحيالي رئيس ومؤسس الأكاديمية، حيث وصلني الرد خلال ساعة من معالي رئيس الأكاديمية متضمناً كافة الشروط والتفاصيل، وبأسلوبه الراقي وخلقه الرفيع أحالني إلي قسم القبول والتسجيل لاستكمال الإجراءات، وقد كان لهذا الاهتمام من قبل الأستاذ الدكتور رئيس الأكاديمية الأثر الأكبر في اتخاذ قراري بالانضمام للأكاديمية لاستكمال مسيرتي الدراسية.
ومن حسن حظي كان قبول معالي الأستاذ الدكتور وليد الحيالي رئيس الأكاديمية الإشراف العلمي لي طوال فترة دراستي، حيث تعاملت معه عن قرب خلال تلك الفترة، فلم يبخل بعلمه أو وقته أو جهده، وكان بعلمه وخبرته يضعني علي المسار الصحيح كلما انحرفت عنه، وبأسلوبه العلمي المتقدم كان يشعل حماسي لأبذل ما في وسعي كي أكون عند حسن ظنه، حيث أمر بنشر بعض أبحاثي ودراساتي المحاسبية عبر موقع مكتبة الأكاديمية إلي أن تم نشر بحث لي بالمجلة العلمية للأكاديمية، واستمر في العطاء والتوجيه والإشراف سواء من خلال التواصل بالهاتف أو بالبريد الالكتروني أو بالمقابلات الشخصية إلي أن تم الانتهاء من وضع أطروحة الدكتوراه في صورتها النهائية وتمت المناقشة العلنية في 26/4/2013 وحصلت علي درجة الدكتوراه بتقدير امتياز.
تقدمت بعد حصولي علي درجة الدكتوراه للانضمام إلي الهيئة التدريسية بالأكاديمية، وبعد موافقة رئيس قسم المحاسبة وعميد كلية الإدارة والاقتصاد صدر قرار معالي رئيس الأكاديمية بقبولي عضواً بهيئة التدريس بقسم المحاسبة، واستمر عطاء ودعم وتوجيه الأستاذ الدكتور وليد الحيالي لي في موقعي الجديد، حيث اتفقنا علي إصدار كتاب بعنوان اثر التجارة الالكترونية علي المحاسبة المالية، وقد قام سيادته بالتوجيه والدعم العلمي والمراجعة إلي أن تم وضع الكتاب في صورته النهائية للطباعة، وبعد هذا العطاء والجهد المبذول من سيادته أصر أن يصدر الكتاب باسمي فقط، وقد تلي ذلك إصدار كتابين لي احدهم بعنوان أصول المحاسبة المالية والأخر بعنوان التحليل المالي المتقدم مستفيداً من علمه وتوجيهاته.
عندما تقترب من مؤسس الأكاديمية معالي الأستاذ الدكتور وليد الحيالي تجد انه قد كرس كل وقته وجهده وعلمه وماله من اجل النهوض بالأكاديمية ووضعها في مصاف المؤسسات العلمية المتقدمة وتوسيع دائرة نشاطها حيث زار العديد من الدول في سبيل ذلك مثل الجزائر واليمن والمملكة العربية السعودية والعراق والأردن ومصر إلي أن أصبحت الأكاديمية عضواً في اتحاد الجامعات العربية، وعضواً في اتحاد الجامعات العالمي، وعضوا في رابطة اتحاد الجامعات العربية ـ الفرنسية للتعاون الدولي إضافة إلي اعتراف العديد من الدول بالشهادات الصادرة من الأكاديمية والبعض الأخر في طريقه للاعتراف بها بعد استيفاء المستندات اللازمة وتسعي إدارة الأكاديمية عن كثب لاستكمال ذلك، وقد أصبحت الأكاديمية العربية في الدنمارك واحدة من أهم المؤسسات العلمية المتقدمة في مجال التعليم الالكتروني.
وتضم الأكاديمية العربية في الدنمارك نخبة من الاساتذه العظام في كافة الأقسام والكليات المشهود لهم بالكفاءة والخبرة العلمية والأخلاق الرفيعة، وتلتزم الأكاديمية بتطبيق معايير الجودة في التعليم والتعلم الالكتروني وذلك من خلال التحول من منهج التلقين إلي التركيز علي الطالب وتنمية مهاراته البحثية وتوفير وتنويع الوسائل التكنولوجية والالكترونية التي يستفيد منها الطالب.
تحية للمؤسسة بمناسبة مرور عشر سنوات علي تأسيسها، وتحية للمؤسس الذي شيد هذا الصرح، وأدعو الله أن يبارك لنا في عمره وان يمنحه القوة لمواصلة عطائه.