الأكاديمية تقيم أمسية تراثية وثقافية مع فنان الشعب الدكتور حمودي الحارثي
استضافت الاكاديمية العربيه في الدنمارك فنان الشعب العراقي الكبير المخرج والممثل
الدكتور حمودي الحارثي الذي قدم اشهر عمل تمثيلي في تاريخ التلفزيون
والفن العراقي العالق في ذاكرة الشعب رغم مرور اكثر من نصف قرن في دور
عبوسي بمسلسل تحت موس الحلاق في امسيه تراثيه ثقافية في ندوة (الثقافة والفن في العراق والعالم) في تمام الساعه
السادسه من مساء يوم السبت المصاف الثاني عشر من اب/ اغسطس 2017 .
حضر الندوة جمع من الجالية العراقية حيث تحدث فيها فناننا الكبير عن نشاطاته في السينما والمسرح والتلفزيون والإذاعة ممثلاً ومخرجاً , كما تحدث عن نشاطاته في فن النحث بإعتباره نحاتاً متميزاً بإبداعاته النحتية الراقية.
إفتتح الندوة رئيس الأكاديمية البروفيسور وليد الحيالي بكلمة أشار فيها الى دور الاكاديمية الجماهيري والثقافي على مستوى الجمهور العراقي والعربي في إقامة المهرجانات والإحتفالات كفعالية (ثقافة في مقهى) وكالندوات العلمية التي عقدتها خاصة تلك التي نوقشت فيها بحوث اساتذة اخصائيين من مختلف الدول العربية والتي حولت تلك المناقشات والبحوث الى كتب مطبوعة متوفرة في المكتبات العربية, كما اشار الى الإعتراف بشهادة الأكاديمية من خلال مصادقة شهاداتها من قبل جامعة فارنا وتزيد حامليها بشهادات من قبلها… بعد هذه النبذه عن الاكاديمية قدم الدكتور حمودي الحارثي الغني عن التعريف بما تركه من أثر طيب وكشخصية ثقافية وفنية عالية المستوى لم تتكرر في المجال الفني العراقي رغم تعاقب اكثر من جيل على أيام نشاطاته الفنية الفذة تلك معتبراُ إياه ظاهرة فنية لاتتكرر.
أعقب ذلك كلمة للشاعر العراقي المعروف منعم الفقير, تحدث فيها عن دور الفنان حمودي الحارثي معتبراُ أياه محدث الكوميديا العراقية في إطار اكثر قرباُ للذائقة العراقية والأكثر تعبيراً عن هموم المواطن اليومية بإسلوب نقدى راقي وساخر مما كان له اثر في المساهمة بتحديد تلك الهموم وطرحها على من يعنيهم الأمر لوضع الحلول لها.
فناننا الكبير الحارثي تحدث بإسهاب عن تجربته الفنية ودور الفن في المساهمة بنشر الثقافة وتقويم سلبيات المجتمع بإسلوب فني عالي المستوى موشح بالكومبيديا المحببة والمنسجمة مع طبيعة وذوق الفرد العراقي المعروف بجدية ولجوئه في المحن والأزمات الى طرح مشاكلة بإسلوب ساخر لنقد مسبباتها ووضع الحلول لها.
الحارثي يعتبر الكوميديا هي افضل الفنون لأيصال الفكرة والثقافة وتشخيص علل المشكلة وعلاجاتها ناهيك عما تبعثه في الروح من الطمأنينة والهدوء والأمل والتفاؤل وقد يكون ذلك رغم المتراكم من معاناة الناس, فهنا تتميز الكوميديا عن الأساليب الأخرى.
وتحدث الدكتور الحارثي عن أعماله النحتية التي تلاقي الاستحسان أينما عرضت, حيث تمتاز منحوتاته بمستوى مميز من الأناقة النحتية بتعابيرها واسلوبها ودقة تجسيمات محتوياتها. ان موهبة النحت -كما قال الحارثي- ورثها من والده الذي كان ينحت بحرفية عالية جداً وبزخارف مميزة ونادرة لأبواب وشبابيك الأضرحة على ارقى انواع الخشب في العالم.
شارك الحضور في مناقشات وطرح الاسئلة والاستفسارات حيث اوضح لهم الحارثي ما استفسروا , وشاركهم المناقشة والرأي.
دامت الندوة أكثر من ثلاث ساعات, كان الحضور فيها مسروراً بما طرح في الندوة والنقاشات التي تمت فيها.