الأكاديمية العربية في الدنمارك بوابة واسعة للنجاح والتفوق
يمر الوطن العربي في السنوات الأخيرة بظروف سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية وتعليمية تربوية وضعته أمام تحديات كبيرة أصبحت تضغط باتجاه إحداث تغييرات وإصلاحات في المنظومة التعليمية التربوية بمختلف مدخلاته وآلياته وهيكليته ومخرجاته، ويتضح ذلك في ظل عدم قدرة المنظومة الحالية على مواجهة التحديات الناتجة عن التطور التقني المعلوماتي الهائل.
لذلك تسعى الكثير من دول العالم لاستثمار الوقت واللحاق بركب التطور المتسارع، بإصلاح منظومتها التعليمية التربوية من خلال تهيئة المواطن وإعداده علمياً ومعرفياً والتركيز على مهاراته للوفاء بمتطلبات المرحلة القادمة.
هذا الوضع الجديد يدفع باتجاه التحرر من المنظومة التربوية التعليمية التقليدية الجامدة التي تترجمها المناهج الدراسية الحالية، وأساليب التدريس والتعليم النمطية، إذ لا بد من الاهتمام بمهارات الطلاب والمتعلمين وقدراتهم وبناء شخصيتهم.
وفي هذا الصدد يتوجب على الهيئات والمؤسسات التعليمية التربوية العربية الخاصة المقيمة في الوطن العربي وفي بلاد العالم القيام بواجب دعم الجهود والمبادرات بما يتفق مع المعايير العالمية الحديثة من خلال توظيف تقنيات المعلومات والاتصال لردم الفجوة الزمنية والمكانية وتضييق المسافات والربط الحضاري والثقافي مع العالم.
لا شك أن التعليم الافتراضي يعد خطوة هامة في هذا الإطار، وقد وضعت الأكاديمية العربية المفتوحة في الدنمارك على عاتقها مسؤولية الوفاء بالتزامات تطوير وتحديث المنظومة التربوية والتعليم في الوطن العربي والعالم، من خلال إعطاء مدخلات العملية التعليمية والتربوية ومخرجاتها أقصى درجات الاهتمام والجدية في رفد النتاج العلمي والتربوي بخريجين متمكنين من تخصصاتهم، وباحثين على أعلى مستوى علمي ومهني.
لماذا الأكاديمية العربية في الدنمارك هي السبيل؟
تعد الأكاديمية العربية المفتوحة في الدنمارك هيئة علمية تهدف إلى تأمين أعلى مستويات التعليم العالي للطلاب في أماكن إقامتهم بواسطة شبكة الإنترنت، وذلك من خلال إنشاء بيئة تعليمية إلكترونية متكاملة تعتمد على شبكة تواصل متطورة.
ولا شك أن الاكاديمية تمتلك العديد من الامتيازات الي تؤهلها لتكون سبيلاً لينهل منها الراغبون الطموحون ما يريدونه من عمل ومهارات وقدرات ومن هذه الامتيازات:
– تمتاز الأكاديمية العربية في الدنمارك بالرصانة العلمية، وهي لديها الكثير من اتفاقات التعاون مع جهات اكاديمية وبحثية في مختلف دول العالم.
– كما توفر الأكاديمية عملية تعليمية سهلة ومضمونة دون تعقيدات في إجراءات القبول والتسجيل والمناقشة العلمية للرسائل والأطروحات، والأكاديمية تتيح خدمات القبول والتسجيل ووسائل الدفع المادي، والدعم الأكاديمي من خلال مرشدين للطلاب يوجهونهم نحو الأفضل، كما توفر لهم سبل الانخراط في حلقات تفاعل وحوار لتجمعات أكاديمية واسعة.
– كما تتيح المكتبة الافتراضية فرصة استثنائية للطالب والباحث بتوفير الآلاف من العناوين والمراجع البحثية المختلفة.
– تتيح الأكاديمية العربية المفتوحة في الدنمارك للراغبين فرصة الانتساب لأبرز الاختصاصات العلمية والتي ترتبط مباشرة بحاجات سوق العمل عموماً، فهي تتضمن العديد من الاختصاصات منها الإعلام والاتصال والاقتصاد والإدارة والاقتصاد، الآداب والتربية، والقانون والسياسة، والعلوم الطبية المساعدة، وهذه الاختصاصات كلها وغيرها العديد متاحة بالمراحل الدراسية المختلفة: بكالوريوس، ماجستير، دكتوراه.
– يتسم التعليم في الأكاديمية العربية المفتوحة بالمرونة في مراعاة ظروف الطالب، فهي تتابعه أينما كان في العالم فالطالب يمكنه متابعة تحصيله العلمي من أي مكان وفي أي زمان دونما انقطاع عن الدروس أو الإرشاد.
-أما في مجال البحث العلمي، فالأكاديمية العربية المفتوحة في الدنمارك تتيح لأساتذة الجامعات والباحثين من العرب وباقي الجنسيات المتواجدين في الوطن العربي أو أوربا وباقي دول العالم الاستفادة من بنك التراث العلمي والأكاديمي من رسائل وأطروحات وبحوث علمية انتجت في رحاب الأكاديمية من أساتذتها وطلابها.
-وضعت الأكاديمية في اعتبارها ظروف الطالب المادية فحددت رسوماً دراسية ملائمة تشجع الطلاب على الانتساب فيها ومتابعة الدراسة.
لا شك أن الأكاديمية العربية في الدنمارك تحرص دائما على التطور المستمر والتجديد الدائم بما يتلاءم مع أحدث التطورات التقنية والعلمية والبحثية لتكون في مصاف أرقى الجامعات في العالم.
د. كمال بديع الحاج