اتفاقية تعاون بين الأكاديمية ومعهد البحوث والدراسات العربية
كتب محرر الشؤون العلمية – تستمر الأكاديمية العربية بالدنمارك والجامعات والمؤسسات العلمية في الوطن العربي والعالم، بتوثيق العلاقات العلمية والثقافية والفنية، مع بعضها البعض، بما يخدم العلم وطلاب العلم والبحث العلمي وتقنياته المستحدثة.. فقد جرى التوقيع على اتفاقية تعاون علمي وثقافي وتدريبي بين الأكاديمية العربية بالدنمارك ومعهد البحوث والدراسات العربية بالقاهرة، في اطار الرغبة المشتركة بوضع سياقات ادارية وقانونية تضمن للطرفين التطور العلمي والبشري والمادي المتوازن، والاستثمار الأمثل لموارد وامكانيات كل طرف، ووضعها في صالح العملية التعليمية والتعلميّة وحلقات البحث العلمي. وُقعّت الاتفاقيةُ في كلٍ من كوبنهاغن والقاهرة، إذ وقعهّا عن الأكاديمية العربية المفتوحة بالدنمارك الأستاذ الدكتور وليد الحيالي مؤسس ورئيس الأكاديمية، وعن معهد البحوث والدراسات العربية الأستاذ الدكتور محمد مصطفى كمال مدير المعهد.
اشتملت الاتفاقية على مواد قانونية وادارية، أكدت بمجملها على أهمية العلاقات العلمية والثقافية والفنية والتدريبية والمعلوماتية بين الجانبين، والعمل المشترك الذي يسهم في تطوير المناهج والمقررات الدراسية على مستوى الأقسام العلمية، وتبادل الخبرات والإمكانات والقدرات البشرية والمادية لكليهما، على طريق التطوير للمعايير العلمية ذات الصلة بجودة التعليم العالي وتجسيرها بما يصّب في صالح التفكير والعمل المضاف على مستوى الخطط والبرامج الجامعية وقواعد العمل والبحث العلمي وحلقاته المتقدمة، بشرياً ومادياً وفنياً.
وتناولت الاتفاقية، من بين فقراتها، أهمية تبادل الخبرات البشرية والتقنيات والبرامج العلمية والاستشارات الفنية المتعلقة بالبحث العلمي ورسائل وبحوث الدراسات العليا وسواها من مجالات تنشدُ البناءَ الصحيح والصالح للعملية التعليمية والتعلمّية والتطويرية لروافد الحياة الجامعية والمجتمعية، الى جانب تشجيع أعضاء هيئة التدريس في كلا المؤسستين على تبادل الزيارات العلمية والاشراف المتبادل على طلاب الدراسات العليا في مرحلة الماجستير والدكتوراه، والمساهمة في لجان المناقشات العلمية التي تجري للطلاب المعنيين، سواء في أروقة الحرم الجامعي في الأكاديمية العربية بالدنمارك أو في معهد البحوث والدراسات العربية بالقاهرة.
وأكدت الاتفاقية أيضا، على التعاون والتشارك العلمي والفني المتبادل بين الأقسام المتخصصة والكليات العلمية وأعضاء هيئة التدريس، من خلال القاء المحاضرات وعقد حلقات وفرق التشاور والحوار العلمي والفني، بشكل مباشر أو عبر التواصل الالكتروني، على صعيد المستويات العلمية المختلفة والحقول العلمية والثقافية وكافة المجالات المتخصصة بالعمل الجامعي والبحث العلمي وقضايا التدريب والتطوير للقدرات البشرية داخل المؤسستين أو خارجهما، بالتعاون مع المؤسسات المستفيدة. يضاف الى هذا أن الاتفاقية أشارت الى تشجيع أساتذة المعهد المذكور، على نشر بحوثهم ودراساتهم العلمية في المجلة العلمية المحكمّة التي تصدرها الأكاديمية العربية بالدنمارك، وكذلك السعي المشترك لتنظيم المؤتمرات والندوات، والحلقات والورش العلمية والتقنية، والدورات التدريبية وسواها من أنشطة التعليم المستمر بين الأكاديمية والمعهد، بما يحقق النقل الحي والمبرمج للخبرات والاستشارات بين الكوادر العلمية والادارية والفنية، سواء على مستوى الدنمارك أو مصر العربية، وكل ما هو متصل بحافات العلم الأمامية، على مستوى التفكير والتطبيق المشترك، لما فيه مصلحة الطرفين وتنمية القدرات العلمية والبحثية لأعضاء هيئة التدريس والطلاب الدارسين بالمراحل الجامعية الأولية والمراحل الجامعية العليا.
وفي سؤال لمحرر الشؤون العلمية، عن ما يمكن أن تحققه اتفاقية التعاون العلمي والثقافي والتدريبي ومحتوى الاستفادة العلمية الآنية والمستقبلية من وراء توقيعها، قال الأستاذ الدكتور وليد الحيالي رئيس الأكاديمية العربية بالدنمارك: إن هدفنا من توقيع الاتفاقية مع معهد البحوث والدراسات العربية بالقاهرة، وكل الاتفاقيات ومذكرات التعاون العلمي والثقافي والفني السابقة واللاحقة، هو تقريب وجهات النظر والتشارك بوعي ومسؤولية في الأفكار والتطبيقات المتقدمة علمياً وبشرياً ومادياً واختيار الأنفع منها، بين الأكاديمية والجامعات والمؤسسات العلمية المناظرة، لكون أي تعاون مشترك يضيف مساحات جيدة من الأعمال والخبرات النظرية والعملية، ويخلق فضاءات مشروعة لتبادل الخبرات والامكانيات بين الأطراف المعنية، باتجاه تطوير القدرات البشرية والمادية وتعزيز حلقات البحث والتطوير والجودة في البرامج والمناهج العلمية والتدريسية، وهذا التوجّه الذي تقوده الأكاديمية وتعمل عليه منذ تأسيسها وحتى الآن، لم يكن ولن يكون إلاّ في صالح الأساتذة وطلاب العلم والكوادر الادارية والفنية، وقد ثبت لدينا ذلك بالملموس.
جدير بالذكر أن للأكاديمية العربية بالدنمارك، اتفاقيات تعاون ومذكرات تفاهم علمي وثقافي وفني مع جامعات ومؤسسات أكاديمية وعلمية وتعليمية وجهات متخصصة بمعايير الجودة بالتعليم العالي، في مختلف دول العالم.