اتفاقية تعاون بين الأكاديمية والمنظمة العربية للتربية والعلوم
كتب: محرر الشؤون العلمية…جرت مراسمُ التوقيع على اتفاقية التعاون العلمي بين المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، والأكاديمية العربية بالدنمارك، وقعّ الاتفاقية عن المنظمة العربية الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر مدير المنظمة، وعن الأكاديمية العربية وقعّها الأستاذ الدكتور وليد ناجي الحيالي رئيسُ الأكاديمية.
أكدت الاتفاقية الموقعة بين الطرفين، على أهمية تعزيز التعاون في المجالات العلمية والثقافية والتربوية وتبادل الخبرات، والنهوض بمهمات وموجبات التطوير والتنمية للقدرات البشرية والمادية بين المنظمة والأكاديمية في مختلف القضايا العلمية والأكاديمية والفنية، وسبل تطوير العلاقات الأكاديمية وفضاءاتها المتقدمة، فضلاً عن تبادل المعارف والخبرات العلمية والفنية، للنهوض بواقع البرامج الجامعية والمقررات الدراسية وتطويرها، وفقاً لمعايير الجودة في التعليم العالي بهدف الارتقاء بالعمل العلمي والثقافي المشترك بين الجانبين.
واشارت الاتفاقية، التي تضمّنت عشر فقرات، الى توجّه الطرفين وتركيزهما على تعزيز وتنمية خدمات التعليم الالكتروني، والخدمات الاستشارية للأعمال وتنويعها في المجالات العلمية والثقافية والتربوية، الى جانب العمل على خلق فرص وبرامج التدريب وتطوير القدرات البشرية بينهما، في اطار تبادل المنافع والخبرات الفكرية والعملية ذات الاهتمام المشترك. ولغرض الاستفادة من امكانيات كل طرف، تناولت الاتفاقية السبل التي تدعم علاقاتهما الثنائية بمزيد من الخطوات العلمية والعملية، من خلال عقد المؤتمرات والندوات المشتركة، والنشر المتبادل للبحوث والدراسات في اصدارات كل من المنظمة والأكاديمية، والربط المتبادل للمكتبة المركزية، سواء المكتبة الورقية أو المكتبة الالكترونية، التي يمتلكهما كل طرف.
وفي معرض تعليقه على توقيع الاتفاقية، قال الأستاذ الدكتور وليد ناجي الحيالي رئيسُ الأكاديمية العربية بالدنمارك، إنّ التواصلَ المستمر والرغبة المشتركة بين قيادة الأكاديمية والمنظمة العربية، فضلاً عن الدور الأكاديمي البارز الذي تلعبه الأكاديمية على مستوى الساحة الاوروبية والعربية والدولية، كل ذلك ساهم في بناء أجواء من التفاهم الأكاديمي والاداري والفني، إذ من خلال هذا التواصل ترسخت القناعة العلمية لدى الجانبين، بأهمية وجود اطار قانوني يكفل بناء ووضع مسارات واضحة للعمل العلمي والأكاديمي والفني بين الأكاديمية والمنظمة العربية، لما فيه مصلحة وفائدة الطرفين ومصلحة طلاب الدراسات الأولية والدراسات العليا والدارسين والباحثين عن ميادين العلم وحلقات التطوير الانساني والمادي لروافد الحياة، استنادا الى معايير الجودة في البرامج الأكاديمية والمقررات الدراسية الجامعية الأولية والعليا..
تجدر الاشارة الى ان الدكتور رئيس الأكاديمية، سبق وأن قام بزيارة عمل لمقر المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، في العاصمة التونسية، وأجرى مباحثات موسّعة مع مديرها العام ومع المسؤولين فيها، بغرض تطوير العلاقات العلمية والثقافية والتربوية بين الجانبين.
إن توقيعَ اتفاقية التعاون المشترك بين الأكاديمية العربية بالدنمارك والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، يعدّ تحولاً نوعياً في تطلعات الأكاديمية وطلابها نحو الحصول على أفضل الفرص العلمية على مستوى التوثيق والتأسيس القانوني لعلاقات ثقافية وعلمية مع المنظمات العربية والدولية، وما يستتبع ذلك من نتائج وانعكاسات ايجابية على صعيد العلاقات مع الجامعات ومراكز البحث والتطوير في المنطقة والعالم.