الذكري العشرين لتأسيس الاكاديمية العربية في الدنمارك
مع اقتراب الأكاديمية العربية في الدنمارك من إتمام عشرين عامًا على تأسيسها، نقف بإجلال وامتنان أمام هذه المسيرة الرائدة، التي لم تكن مجرّد مشروع أكاديمي، بل كانت حلمًا عربيًا تحقق في قلب أوروبا، ليمنح آلاف الطلبة العرب فضاءً علميًا حرًا وإنسانيًا شامخًا.
لقد لعبت الأكاديمية منذ تأسيسها عام 2005 دورًا محوريًا في نشر التعليم العالي باللغة العربية في المهجر، واحتضنت المئات من الباحثين والطلبة من مختلف البلدان العربية، وقدّمت نموذجًا متقدمًا في التعليم الإلكتروني والمفتوح، ساهم في كسر الحواجز الجغرافية والسياسية والاقتصادية أمام طلاب العلم.
وفي هذه المناسبة، لا يسعنا إلا أن نستذكر بكل فخر ووفاء المؤسسين الأوائل الذين أرسوا دعائم هذا الصرح الأكاديمي، وعلى رأسهم:
- المرحوم الأستاذ الدكتور لطفي حاتم، الذي كان مثالاً للعالم المناضل، وترك بصمة علمية وأخلاقية في مسيرة الأكاديمية.
- الأستاذة أحلام جميل عبد الرحمن الويسي، التي لعبت دورًا إداريًا وتنظيميًا محوريًا في مسيرة الأكاديمية، وأسهمت في استقرارها وتطورها منذ اللحظات الأولى.
- الأستاذ الدكتور حسن السوداني، الذي كان من المؤسسين الأوائل ورائدًا في بناء وتطوير قسم الإعلام، وأسهم في تكوين جيل جديد من الإعلاميين.
- المرحوم عطا علي، الذي وقف بإخلاص خلف الكواليس، وقدم خدمات جليلة ساهمت في النهوض بالبنية التقنية والإدارية للأكاديمية.
ولا ننسى، بطبيعة الحال، قائد هذا المشروع الفكري والإنساني، الأستاذ الدكتور وليد ناجي الحيالي، الذي حمل راية الأكاديمية بإيمان لا يلين، وكان لعقله النير ورؤيته المستقبلية الدور الأكبر في تحويل الحلم إلى واقعٍ مشرق.
في الذكرى العشرين، نُجدد التزامنا برسالة الأكاديمية في نشر العلم، وترسيخ قيم الحوار والانفتاح، وتعزيز الهوية الثقافية العربية في المهجر، ونرفع تحية تقدير لكل من ساهم وشارك ودعم هذه التجربة الفريدة.
المجد للعلم… الوفاء للمؤسسين… والاستمرار عهد نُجدد به المسيرة